بالقلب .. يا وطنْ ..؟؟؟
جِراحٌ ولا تُشفى بوعد ٍ لغَاشِيها
وخيرٌ ولا يأتي بقول ٍ لعَادِيها
ولا خيرَ في أخّ ٍقليلٌ وفاؤهُ
ولا خيرَ في خلٍّ لصيقٌ لترْفِيها
وإنْ شاءتِ الأقدارُ عِسراً ومحنة ً
ترى الخلَّ هذا خانِعاً في تغافِيها
وإنْ مالتِ الدّنيا إلى سوءِ أحوالٍ
خَلَتْ من صداقاتٍ بِذلٍّ يوارِيها
وفي حالةِ الإسراءِ تمشيْ لصيقة ً
وفي حالةِ الإعياء ِ تنأى نواحِيها
وكنزُ الصّداقات ِ ، جمالٌ ونِعمةٌ
وإمّا صديقُ المائِداتِ بتسفِيها
ولا ينعمُ الإنسانُ إلاّ بماله ِ
ولا تشبعُ الأمعاءُ إلاّ بساعِيها
ولا تسمعُ الألحانُ إلاّ بإحساس ِ
ولا يعرفُ الإكرامُ إلاّ بعاطِيها
وهذا هوَ الحقُّ الّذي صارَ نكرانا
بطعنِ الخياناتِ ، وبالدّينِ تُفتيها
وجلُّ المعانيْ في قَناعاتِهمْ حُلَّتْ
قِتالٌ وتكفيرٌ لأرضاءِ بارِيها
ولا يغضبُ الباري على مَنْ تبنّاها
وبالعكسِ مِنْ هذا ، يراعيْ مرامِيها
وفيْ دَعمِها يمشيْ صديقاً وقوّادا
وفيْ جِرمِها يثنيْ عليها ، يُحامِيها
وهذا الّذي يسعى إلى عالم ِ الجّهل ِ
سيبقىْ عديمَ الحسِّ فيمَنْ يرقِّيها
ويبقى معَ الأعداءِ نِدّاً يعادِيها
فلا تهمِلوا أوطانكمْ من أفاعِيها
ولا تشتكيْ غدرَ الأفاعيْ بلدغِها
فأنتَ الّذي أغفلتَها في أعادِيها
ومِنْ تربةِ الإنسانِ تثنيْ بأصْلِه ِ
ومِن بِذرةِ الأعراقِ تبدوْ مرامِيها
ومَا الطِّيبُ إلاّ مِنْ قلوب ٍ تورّثتْ
بطيبِ الخلايا منْ دماء ٍ تُغذِّيها
ولا تبرِقُ الأفكارُ نوراً بجاهِل ِ
ولا يحميَ الأعراضُ إلاّ أهالِيها
ولا يمنحُ الأشرارُ رِفقا ً بشرِّهِمْ
ولا يغدرُ الأشرافُ عهدا ً لوافِيها
ولا تدمِعُ العينينِ إلاّ مآقِيها
ولا يبكيَ الأوطانُ إلاّ غيورِيها
حبيباً عزيزا ً في قلوب ٍ تمزَّقتْ
لجرح ِ الغواليْ في دموع ٍ تواسِيها
وديع القس 10 . 1 . 2014