مهاجرون ..وعارٌ آخر ..؟؟
تهجَّرَ شعبنا بمصيبةٍ عطِلِ
وقدْ تُرِكوا بلا سندٍ على ختِلِ
ولا أبٌّ يساعدهمْ بمحنتِهِمْ
ولا أمٌّ ترافقهمْ على دللِ
ولا عمٌّ يسامرهمْ بإلفَتِه ِ
ولا خلٌّ يعاهدهمْ على أمل ِ
وعودٌ من فمِ الحيتان ِ مصدرُها
لأسماكٍ تعانيْ القهرَ في ثقَل ِ
وعودٌ من وحوشِ الأرض ِترسمها
لغزلان ٍ بحبل ِ الموتِ مُتّصِلِ
وعودٌ من صفيرِ الصّقرِ مصدرُها
تناجيها إلى طير ٍ بمُنفصِلِ
وفي خيم ٍ وريحُ القرِّ يلفحهمْ
وخلاّنٌ يهينوا شيبةُ الكُهُل ِ
ألا تخجلْ ضمائِرَكمْ بنادِمَة ِ
وهلْ تبقى كعادتِها على سَفُل ِ..؟
ألا تتذكّرونَ ضيافة ُ الكرَمِ
كأهلِ الشّامِ سَكْنَاكمْ ومُقتَبَل ِ ..؟
ألا تتذكّرونَ حماية ِ الشّيَم ِ
وسوريٌّ ، وتحتَ الموتِ مُحتَمَل ..؟
وإنْ وُصِمَتْ مروءتكمْ بناكرةِ
فهلْ تتذكّروا الإكرامَ والمُثُل ِ ..؟
متى كنتمْ جياعا ً في ضيافتِنا
متى كنتمْ سقاما ً دونما نُبُل ِ ..؟
متى كنتمْ بلا دفءٍ ولا مُتَع ِ
متى كنتمْ بلا ثوبٍ ولا نعِل ِ..؟
متى كنتمْ بلا داءٍ وفي عللِ
متى كنتمْ بلا نومٍ ولا غفل ِ..؟
متى سرقوا براءتكم بخادعة ِ
متى باعوا كرامتكمْ لمبتذل ِ ..؟
وماذا ينفعُ الإنسانُ يا بشرُ
إذا فقدَ الحياءَ وصارَ في ضَلَل ِ..؟
وما الكرمُ الّذي يأتيْ منَ العربِ
إذا صاروا كديّوث ٍ وفي تَفِل ..؟
فمَنْ لا يستحيْ من دمعِ حافية ِ
وقرُّ الموتِ يبلعُها على عجل ِ..؟
ففي وجدانهِ ، وقحٌ كسلحفة ٍ
فلا بصقٌ يخجّلهُ ولا الهطِل ِ..؟
ولو جمعوا قذارتكمْ كما جبل ٍ
فما صاروا على خطأ ٍوفي دجل ِ.. ؟
وفي أقوالِهِم دجلٌ وثعلبَة ِ
وفي أسرارِهِمْ حِقْدٌ وفي خذَل ِ
وإنْ تتغيّرُ الدّنيا بناصعة ٍ
ستبقى لونَ سحنتِكُمْ بلا خجل ِ
وإنْ تتحطّمُ الأوطانُ زائلة ً
تعيشونَ الهمومَ بنعل ِ مبتذَل ِ
وباسمِ الدّين ِ يبتزّوا كرامتِهمْ
وبالإغراءِ أهلٌ ما بهِ نبل ِ
وفي أوجاعنا ظهرتْ خيانتَكمْ
تناسيتمْ على عجل ٍ بمنعزِل ِ
وقدْ زِدتمْ على هذا بغدركُمُ
معَ الغرباءِ في التهديم ِ والضّلل ِ
فيا عربٌ، فيا نتنٌ ، فيا جربُ
فلا أملٌ سيُعطى مَنْ بهِ خذل ِ
فيا أولاد غانية ٍ وخاسِئة ِ
ستبقوا في نذالتكمْ مع الأصَل ِ
فليس بكبوةٍ يتغيّبُ النّسبُ
وليسَ بمحنة ٍ تُخفى بها الجلل ِ
ومن أعراقِنا نَبَعَتْ حضارتُنا
ونحنُ لها وفي الأهوال ِ والأجل ِ
وديع القس ـ 16 .1 . 2014
تهجَّرَ شعبنا بمصيبةٍ عطِلِ
وقدْ تُرِكوا بلا سندٍ على ختِلِ
ولا أبٌّ يساعدهمْ بمحنتِهِمْ
ولا أمٌّ ترافقهمْ على دللِ
ولا عمٌّ يسامرهمْ بإلفَتِه ِ
ولا خلٌّ يعاهدهمْ على أمل ِ
وعودٌ من فمِ الحيتان ِ مصدرُها
لأسماكٍ تعانيْ القهرَ في ثقَل ِ
وعودٌ من وحوشِ الأرض ِترسمها
لغزلان ٍ بحبل ِ الموتِ مُتّصِلِ
وعودٌ من صفيرِ الصّقرِ مصدرُها
تناجيها إلى طير ٍ بمُنفصِلِ
وفي خيم ٍ وريحُ القرِّ يلفحهمْ
وخلاّنٌ يهينوا شيبةُ الكُهُل ِ
ألا تخجلْ ضمائِرَكمْ بنادِمَة ِ
وهلْ تبقى كعادتِها على سَفُل ِ..؟
ألا تتذكّرونَ ضيافة ُ الكرَمِ
كأهلِ الشّامِ سَكْنَاكمْ ومُقتَبَل ِ ..؟
ألا تتذكّرونَ حماية ِ الشّيَم ِ
وسوريٌّ ، وتحتَ الموتِ مُحتَمَل ..؟
وإنْ وُصِمَتْ مروءتكمْ بناكرةِ
فهلْ تتذكّروا الإكرامَ والمُثُل ِ ..؟
متى كنتمْ جياعا ً في ضيافتِنا
متى كنتمْ سقاما ً دونما نُبُل ِ ..؟
متى كنتمْ بلا دفءٍ ولا مُتَع ِ
متى كنتمْ بلا ثوبٍ ولا نعِل ِ..؟
متى كنتمْ بلا داءٍ وفي عللِ
متى كنتمْ بلا نومٍ ولا غفل ِ..؟
متى سرقوا براءتكم بخادعة ِ
متى باعوا كرامتكمْ لمبتذل ِ ..؟
وماذا ينفعُ الإنسانُ يا بشرُ
إذا فقدَ الحياءَ وصارَ في ضَلَل ِ..؟
وما الكرمُ الّذي يأتيْ منَ العربِ
إذا صاروا كديّوث ٍ وفي تَفِل ..؟
فمَنْ لا يستحيْ من دمعِ حافية ِ
وقرُّ الموتِ يبلعُها على عجل ِ..؟
ففي وجدانهِ ، وقحٌ كسلحفة ٍ
فلا بصقٌ يخجّلهُ ولا الهطِل ِ..؟
ولو جمعوا قذارتكمْ كما جبل ٍ
فما صاروا على خطأ ٍوفي دجل ِ.. ؟
وفي أقوالِهِم دجلٌ وثعلبَة ِ
وفي أسرارِهِمْ حِقْدٌ وفي خذَل ِ
وإنْ تتغيّرُ الدّنيا بناصعة ٍ
ستبقى لونَ سحنتِكُمْ بلا خجل ِ
وإنْ تتحطّمُ الأوطانُ زائلة ً
تعيشونَ الهمومَ بنعل ِ مبتذَل ِ
وباسمِ الدّين ِ يبتزّوا كرامتِهمْ
وبالإغراءِ أهلٌ ما بهِ نبل ِ
وفي أوجاعنا ظهرتْ خيانتَكمْ
تناسيتمْ على عجل ٍ بمنعزِل ِ
وقدْ زِدتمْ على هذا بغدركُمُ
معَ الغرباءِ في التهديم ِ والضّلل ِ
فيا عربٌ، فيا نتنٌ ، فيا جربُ
فلا أملٌ سيُعطى مَنْ بهِ خذل ِ
فيا أولاد غانية ٍ وخاسِئة ِ
ستبقوا في نذالتكمْ مع الأصَل ِ
فليس بكبوةٍ يتغيّبُ النّسبُ
وليسَ بمحنة ٍ تُخفى بها الجلل ِ
ومن أعراقِنا نَبَعَتْ حضارتُنا
ونحنُ لها وفي الأهوال ِ والأجل ِ
وديع القس ـ 16 .1 . 2014