سلاح لا يقبل الفشل

أضف رد جديد
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 17852
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

سلاح لا يقبل الفشل

مشاركة بواسطة بنت السريان »

سلاح لا يفشل ابداً

في ذات ليلة ، و بعد إنتهاء العشية ، و بعد أن أرهق الأب الكاهن من سماع الإعترافات و سماعه لمختلف الخطايا ، ذهب لبيته. و بعد تناول العشاء ، ذهب ليصلي و ينام . و لكن في حجرة نومه وجد ضيف غير مرغوب فيه ، صرخ الأب الكاهن و كاد أن يرشم الصليب و لكن ذلك الضيف قال لهُ : إياك ، فإنني أحترق عندما تفعل ذلك ، فأنا الشيطان . قال الأب الكاهن وهو مذهول : لا يمكن أن تكون أنت . فقال : كلا ، بل أنا هو . قال الأب الكاهن ماذا تريد ؟ أجاب الشيطان في هدوء : لقد قررت التوبة و أنوي بيع أسلحتي . قال الكاهن ضاحكا ًكيف تنوي التوبة ؟ هذا لا يمكن . قال له الشيطان : دعك من هذا الآن . المهم أن تجمع من الشعب التبرعات لكي تشتري الخطايا مني ، فلا أوقع البشر في الخطايا ، فيقتربون من الله و يكون لهم ملكوت السموات . و هذا ما تحيا من أجله . أليس كذلك؟ قال الأب الكاهن : بلى . ماذا ستبيع ؟ و بكم ستبيع ؟

أجاب الشيطان في حزن لأنه سيستغني عن أسلحته : سأبيع خطايا اللسان ، من شتيمة و كذب و حلفان و إدانة وسيرة الناس ، بمليون دولار . و سأبيع الغضب و النهب و السرقة و القتل ب2مليون دولار . و سأبيع ....

و إستمر يسرد الخطايا المختلفة التي تمثل أقوى أسلحته .



وافق الأب الكاهن و لم يماطله في السعر , و إستراح و شعر أن خطايا العالم إنتهت . و لكن الشيطان إستطرد قائلاً : و لكني سأحتفظ لنفسي بسلاح واحد فقط . غضب الكاهن و قال : لم يكن إتفاقنا على ذلك أيها المخادع . أجاب الشيطان : لا يمكن أن أستغني عنه قط فهو أملي الوحيد

قال الكاهن في فضول : و ما هو يا ترى ؟

أجاب الشيطان في ثقة : التأجيل . قال الكاهن في سخرية : هل هذا هو أقوى أسلحتك ؟ قال الشيطان في فخر : بالطبع ، فالتأجيل هو السلاح الذي لا يفشل أبداً . فعندما أقنع الشاب أن الإعتراف ليس مهم , يجيبني بالآيات القوية ، و لكن عندما أقول له " إن الإعتراف هام و لكن ليس الآن ، ممكن أن تعترف بعد الامتحانات ، عندما يكون عندك وقت " . يقتنع الشاب و يؤيد كلامي ، و عندما تنتهي الإمتحانات و تأتي الإجازة ، أكون دبرت له رحلة ثم مصيف ثم أشغله بالكمبيوتر والإنترنت ، فيؤجل الإعتراف و هكذا أسرق منهُ الأيام حتى يجد نفسه بدون إعتراف لمدة شهور و سنين . و ما أفعله في الإعتراف ، أفعله معهُ في قراءة الإنجيل و الصلاة و حضور القداس وهكذا ... ، وهنا إستيقظ الأب الكاهن من نومه ورشم نفسهُ بعلامة الصليب وقد فهم حيل الشيطان


إخوتي وأخواتي كم مرة نتشبث بكلام الإنجيل حرفيا وننسى هدفه ومعناه روحيا؟
ادعوكم اليوم لنفكر كيف يمكننا حمل ذلك الصليب ؟
هل الصليب بالنسبة لنا مجرد خشبة أو قطعة ذهبية معلقة على صدورنا ؟
أم هو رمز يدفعنا للتضحية والفداء والعطاء المجاني إلى أخر لحظة من حياتنا ؟
كما فعل ربنا الفادي يسوع... ولكم ان تختاروا صليبكم كما تريدون.

لينور الرب طريقنا
وليساعدنا في حمل صلباننا


منقووووووووووووول
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54195
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: سلاح لا يقبل الفشل

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

إلى متى سنؤجل؟
إلى متى سنطيع عدو الخير؟
إلى متى سنظل سجناء فى الخطية؟
إلى متى سنسبح فى شهوتنا؟
إلى متى سنقول قريبـاً؟
إلى متى سنظل عميانً؟
إلى متى ؟ إلى متى ؟
إنها ساعة لنستيقظ فيها
مشكورة جداً كاتبتنا القديرة والمتميزة بنت السريان على هذه القصة الجميلة والرائعة والتي تركت اثراً في داخلي
بارككِ الرب، وعوض الله تعبكِ بالخير والصحة والعافية
[/color]
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 17852
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: سلاح لا يقبل الفشل

مشاركة بواسطة بنت السريان »

هذه القصةلا تؤثر إلا في النفوس المؤمنة لأنها تتفاعل مع القصة ويبدأ عمل الضمير في تبكيت النفس

شكرا من القلب أخي اسحق المحترم

بنت السريان
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“