السيّء والأسوأ ..؟؟
منْ دموع ٍ صمتُها يعطيْ الجوابَا
كلُّ أنواعِ السؤالات ِ الصِّعابَا
لعبةُ الأقذارِ كانتْ تمتطيهَا
هيئةُ الحيتانِ زعما ً بالصّوابَا
يضربُ الإنسانُ فيهَا منْ وقاحةْ
دونَها تبقى الضّواريْ والذِّئابَا
طفلةٌ تبكيْ على غصبِ البراءَه
والفتى يشكوْ جراحاتِ العذاَبَا
والرّجالاتُ الّتيْ كانتْ كِرامَا
أصبحتْ فيْ دارِها ذلَّ الغريبَ
والنّساءُ الجاسراتُ ، قدْ غرقنَ
تحتَ أخطارِ القوانينِ المريبَا
يجرعونَ السمَّ رغمَ الموحشات ِ
والمساكينُ ، أضاح ٍ للضّريبَهْ
أقذرُ الأحكامِ كانتْ بالبلاد ِ
أقذرُ الثّوراتِ حلّتْ بالنيابَا
ليسَ للإخلاقِ فيها من مكان ٍ
ليسَ للإحساسِ فيها من وجوبَا
ليسَ في الأعرابِ تاريخٌ مجيدٌ
ليسَ في الأعرابِ ثوراتٌ صوابَا
ليسَ في الأعراب ِ أخلاقٌ وصِدقَا
ليسَ في الإعرابِ إكراما ً وطيبَا
ليسَ في الأعرابِ نخواتُ الرّجولةْ
ليسَ للأعرابِ ساحاتُ الحروبَا
جلُّها باراتُ سرٍّ للدعارةْ
كلّها أشرافُ عهر ٍ في اغتيابا
والنّوايا تسبقُ الإنسانَ جهرا ً
فالمراتِبْ للزّوانيْ والنّهيبَا
أيُّ تحريرٍ تروّجها العروبةْ
أيُّ بنك ٍ يصرفُ القولَ الكذوبَا..؟
أيُّ إشراقٍ تراها بالعروبةْ
إنْ يكنْ بولُ البعيرِ ، للطّبابَهْ..؟
أيُّ إبداع ٍ وعلم ٍ للعروبة ْ
إنْ يكنْ سحرَ المجون ِ ، بالنجيبَا
أيُّ إخلاقٍ تسوّقها العروبةْ
إنْ يكنْ غصبُ الطّفولة ْ، بالثّوابَا
لا نرى في وجهِهَا لونَ الحياء ِ
زالَها رسمُ البصاق ِ ، والسّبابَا
من حقير ٍ سارق ٍ فوقَ الشرّيعة ْ
للدّنيء ِ الأحقر ِ ، دونَ الكلابَا
ثورةٌ شعبيّةٌ كانتْ تناديْ
بالمطاليب ِ الجريئه ْ ، والمصيبَا
ثورةٌ قامتْ على قولِ الحقيقةْ
سارقوهَا عفّنوهَا بالذّنوبَا
سارقوهَا حوّلوها بالجّهالة
ثمَّ أردوهَا قتيلا ً فيْ الغريبَا
ثورةٌ بيضاءَ كانتْ في البدايةْ
أشعلوا النّيرانَ فيهَا والّلهيبَا
ثورةٌ قامتْ على فكرِ الغيارى
واستغلّوهَا حثالات ِ الذّبابَه ْ
ثورةُ العطشانِ كانتْ والجياع ِ
واستغلّوهَا رجالاتِ النّهيبَ
ثورةُ الأطفالِ كانتْ والبراءةْ
واستغلّوها الأفاعيْ والذَئابَا
ثورةُ الفلاّحِ كانتْ والنّساء ِ
واستغلّوها الغوانيْ بالنّقابَا
ثورةُ الطّلابِ كانتْ والعلوم ِ
واستغلّوها الجهالى بالخطوبَا
ثورةُ العمّالِ كانتْ والقيودا
واستغلوهَا بأموالِ السّليبَا
ثورةُ الأنوارِ كانتْ والسّلامِ
حوّلوها للظّلام ِ ، بارتهابَا
ثورةُ الإنسانِ كانتْ لانعتاقَا
فاستغلوها الوحوشُ ، بالذّنوبَا
دولةٌ حرَّةْ ، أرادوهَا بعلم ٍ
أنّها حلمٌ وصارتْ في سرابَا
والصّراعاتُ الدّنيئةْ والضّغائنْ
أمطرتْ أجنادَ شرٍّ كالذّبابَا
دنّسوا أرضَ الرّسالات ِ المجيدةْ
ثمَّ أردوهَا هشيما ً في خرابَا
لعبةُ الأقذارِ تمَتْ بالحساب ِ
تحتَ ضغطِ الهيئةِ الكبرى عِقابَا
غايةُ الهيئاتِ بانتْ بالنّصوعا
طمسُها للنّورِ كيْ تبقى غيابَا
غايةُ الغربِ ، تجلّتْ بالدّمارا
تدعمُ الجهلَ المقيتَ ، بالخرابَا
غايةُ الغربِ ، تجلّتْ في وضوح ٍ
قتلُها للعلمِ في روحِ الشّعوبَا
سيّرتْهَا دمية ً ضدَّ الطغاة ِ
ثمَّ خلّتها دفينا ً في الترابَ
واستمالتْ تجلبُ الحقدَ الوفيرَ
ترسلُ الجهّالَ سرّا ً للخرابَا
ثمَّ دارتْهَا فتيلا ً واشتعالا
ضمنَ أصواتِ الشّعوبِ ، بالحروبَا
ولنرى أوطاننا كيدُ العداء ِ
منْ رميم ٍ للدّفين ِ ، فيْ غيابَا
وديع القس ـ 16 . 3 . 2014