صديقٌ من السماء!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54195
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

صديقٌ من السماء!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

قرع الراهب الشاب باب قلاية الراهب الشيخ المفتوح في هدوء، قائلًا: أغابي محبة، فلم يجب الشيخ. كرر مرة ثانية فثالثة، دون إجابة. اضطر الراهب أن يدخل إذ يعلم أن الشيخ مريضٌ جدًا. دُهش الراهب إذ رأى الشيخ جالسًا وبجواره رجل وقور جدًا.

قال الراهب الشيخ للشاب: كيف دخلت دون أن يُسمح لك بذلك؟ فتدخل الضيف قائلًا: دعه، فإن اللَّه يريده أن ينال بركة!
استأذن الضيف وسلَّم على الراهبين، عندئذ سأل الشاب الشيخ: من هو هذا الضيف الغريب؟
أجابه الشيخ: إن آداب الرهبنة تقتضي ألاّ تسأل في أمرٍ لا يخصك! أصرّ الشاب على التعرف على الضيف الفريد الذي عندما سلَّم عليه شعر بقوة تملأه، وأخيرًا قال له الشيخ:
سأخبرك بشرط ألاّ تخبر أحدًا عنه حتى يوم رحيلي...
لقد عانيت من الآمٍ شديدةٍ وأحسست أنى غير قادر على القيام لفتح باب القلاية، لذلك تركت الباب مفتوحًا حتى تستطيع الدخول.
إذ اشتدت بي الآلام جدًا أمسكت بالكتاب المقدس مصدر تعزيتي، وقد عرفته ليس كتابًا للقراءة بل للقاء مع اللَّه الكلمة وملائكته وقديسيه من العهدين القديم والجديد. تعودت أن أمزج القراءة بالصلاة، وأدخل مع إلهي في حوارٍ ممتعٍ... فهو مصدر فرحي وسلامي وتعزيتي.
أمسكت بالكتاب المقدس، وإذ اشتدت بي الآلام جدًا أحسست بالحاجة إلى صديق يعزيني. إني محتاج أن أتحدث مع إرميا النبي الباكي. فتحت مراثي إرميا، ثم رفعت عيني إلى اللَّه صارخًا: أرسل لي إرميا النبي يعزيني! وإذ بدأت أقرأ في سفر مراثي إرميا ظهر لي إرميا النبي، ودخلنا معًا في حوارٍ معزٍ. وها أنت قد دخلت القلاية لتجده يتحدث معي، وكان لك نصيب اللقاء معه!
عزيزي المحبوب... بلا شك أنك محتاج مثلي إلى أصدقاء يلازمونك ويسندوك. ليس صديق أعظم من اللَّه الكلمة، تلتقي معه حين تقرأ الكتاب المقدس، أو الإعلان الإلهي المكتوب. خلاله تدخل في حوارٍ مع صديقك الإلهي بكونه الكلمة واهب الحياة، معطي اللذة، ومشبع النفس.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
سعاد نيسان
مشرف
مشرف
مشاركات: 16895
اشترك في: الأربعاء أكتوبر 27, 2010 5:08 pm

Re: صديقٌ من السماء!

مشاركة بواسطة سعاد نيسان »

وهل هناك أجمل من أن يكون لإنسان
صديق من السماء
:tawdee:
ملفونو الرب يقويك
أقتن الذهب بمقدار أما العلم فاكتسبه بلا حد لأن الذهب يكثر الآفات أما العلم فيورث الراحة و النعيم .
بنت السريان
أديبة وشاعرة
أديبة وشاعرة
مشاركات: 17852
اشترك في: السبت يونيو 05, 2010 11:51 am

Re: صديقٌ من السماء!

مشاركة بواسطة بنت السريان »

لما أكون تعبان أروح لمن غيرك
لما أكون مريض أروح لمن غيرك
لما أكون محتاج أروح لمن غيرك

انت اللي تمنحني كل شيء ولا تعيّر
أنت يسوع حبيبي
رفيقي في الحباة رفيقي الآتي من السماء

بنت السريان
[/b]
الله محبة صورة
بنت السريان
سعاد اسطيفان
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ كل يوم قصة هادفة“