تموز ـ 2010

نيويورك-سانا
أعلنت دراسة طبية جديدة نشرت اليوم انها عثرت على أدلة تؤكد بأن الجلوس لفترة طويلة خلال ساعات الراحة يزيد من مخاطر الوفاة بصرف النظر عن ساعات الرياضة اليومية وذلك في أحدث إشارة إلى أن النصائح التي تشير إلى أن ساعة واحدة من التمارين يومياً يمكنها أن تبعد عن الجسم كل أضرار الخمول.
وقالت الدراسة التي أجرتها الجمعية الأميركية للباحثين في أمراض السرطان إن معدلات الوفاة التي تمت مراقبتها على مدى 13 عاما على أكثر من 123 ألف رجل وامرأة أكدت أن مخاطر الوفاة المبكرة تتزايد لدى من يمضي أكثر من ست ساعات في اليوم على مقعده لمشاهدة التلفاز أو تصفح الانترنت أو ممارسة ألعاب الفيديو.
وبحسب الأرقام الواردة فإن النساء اللواتي يجلسن دون حراك لست ساعات يومياً عرضة للوفاة المبكرة بنسبة تفوق اللواتي لا يجلسن أكثر من ثلاث ساعات بواقع اربعين بالمئة اما لدى الرجال فتصل النسبة إلى عشرين بالمئة.
وقالت الدراسة إن الجلوس لساعات طويلة لديه أضرار بديهية لأنه يعزز من الممارسات غير الصحية مثل تناول الوجبات السريعة وشرب المشروبات التي تحتوي على سعرات حرارية عالية ما يؤدي بالتالي إلى زيادة الوزن والتعرض للأخطار المرافقة له.
ولكنها أضافت انها عثرت أيضاً على أدلة تشير إلى أن الجلوس المطول يضعف جهاز المناعة ويزيد مخاطر التعرض للسرطان والأمراض الأخرى كما يضر بالدورة الدموية ويضعف الجريان الطبيعي للدم ما يرفع خطر التعرض للجلطات كما تتأثر عملية الأيض في الجسم سلباً بالجلوس المطول لأنه يرفع الحد الأدنى من ضغط الدم ويزيد من نسب الكوليسترول.
ودعت الدراسة إلى تغيير قواعد الحياة الصحية التي يتم الترويج لها في الأوساط الأكاديمية والطبية بالولايات المتحدة والعالم وذلك عبر دعوة الناس إلى عدم الاكتفاء بساعة واحدة من الرياضة يوميا بل توزيع النشاط على مدار اليوم وتجنب ساعات الجلوس الطويل.