بنوك سويدية وأفراد يسحبون المليارات من صناديق الاستثمار الأمريكية!

[إسحق القس افرام]

أجرت بنوك وأسر سويدية عمليات سحب قياسية من صناديق الاستثمار الأميركية، واختاروا استثمارها في السويد بشكل لم يسبق له مثيل من قبل.
وقام الخبير الاقتصادي ستيفان فيسترباري في Länsförsäkringar بتجميع بيانات إجمالي مدخرات صناديق الأسهم في السويد، سواء بين المدخرين الأفراد أو البنوك، خلال شهر فبراير.
وبلغ صافي السحوبات من صناديق أمريكا الشمالية والولايات المتحدة 13.7 مليار كرون سويدي. وهذه أعلى قراءة منذ عام 2010، عندما بدأ جمع البيانات.
وفي الوقت نفسه، تم إيداع صافي ودائع بقيمة 22.7 مليار كرون في صناديق استثمارية سويدية، وهو أيضا رقم قياسي مرتفع.
رد فعل قوي
وقال فيسترباري لوكالة الأنباء السويدية TT أعتقد أن هذه ستكون نزعة مستمرة. من الواضح أن الأسر السويدية تفاعلت بقوة مع السياسات المضطربة للإدارة الأمريكية الجديدة، والتي تضمنت حتى الآن حروباً تجارية وإجراءات قلبت رأساً على عقب أموراً كثيرة كنا نعتبرها بديهية به في السابق.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هناك تفسيراً جزئياً آخر يتمثل في أن أسواق الأسهم الأميركية بدأت عام 2025 بشكل ضعيف، مع انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى. ويأتي هذا في الوقت الذي حققت فيه بورصة ستوكهولم أداءً قوياً نسبياً.
وأوضح قد يكون هذا التحول متعلقاً بإجراء تقييم مختلف للشركات الأمريكية الكبرى والاقتصاد الأمريكي بشكل عام، ولكن أيضاً بالتعبير العاطفي مثل عدم الرغبة في وجود شركات معينة في المحفظة الاستثمارية.
يمكن أن يتأرجحوا
وبحسب فيسترباري فإنه خلال الفترة الأولى من إدارة ترامب، تم التركيز بشكل كبير على سياسة الدفاع والتجارة. وعندما تصبح أمور أخرى موضع التركيز، مثل خفض الضرائب على الشركات وعلى العمالة، فإن المستثمرين قد يتأرجحون أيضاً.

وأضاف “إذا حدث ذلك، فإنه قد يغير نظرتنا إلى تقييم الشركات الأميركية وتطور سوق الأسهم هناك”، مؤكداً أن على المدخرين أن يبقوا هادئين رغم الاضطرابات.