كلمة التنور تعود الى اللغة البابلية

يميل الإنسان منذ القدم إلى الاستقرار ولعل من أهم الأمور التي تمكنه من ذلك وجود الماء للشرب ولقضاء حاجاته ووجود الغذاء، وقد بينت الدراسات أن الأماكن التي تحوي على الماء كانت أول الأماكن التي قامت بها الحضارات و لعل من أهمها حضارة وادي النيل و حضارة بلاد الرافدين و كلا الحضارتين استغلت المياه للزراعة وتطويرها إلا أن حضارة بلاد الرافدين كانت متطورة أكثر حيث كان يسكن السومريون و منذ الألف الرابع قبل الميلاد
وحسب الدراسات الحالية التي بينت أنه في وادي الرافدين (شمال سورية) دجنت الحنطة للمرة الأولى، حيث كان السجل الغذائي في سومر يتكون بشكل أساسي من منتجات الحبوب و التمور و العسل و السمسم (الطحينية).
وكما يورد كتاب الحياة اليومية في بلاد ما بين النهرين قديماً تفاصيل هامة عن نمط تغذية السكان التي كانت تقوم على الشعير و حبوب أخرى مثل الدخن و القمح والشيلم والتي تطحن بالطواحين الحجرية لإنتاج أنواع مختلفة من الدقيق الذي يستخدم في صناعة الخبز. وفي الألف الثالث ق.م استخدم الرز في التغذية.
وكان السومريون يشربون حليب البقر و الماعز و الأغنام و كانت هناك صناعة مشتقات الحليب مثل الجبن وهو ذي أنواع كثيرة منها الجبن الأبيض والأجبان الحلوة والحادة المذاق. وعرفت صناعة البيرة وبأنواع مختلفة والنبيذ الذي كان يصنع من العنب.
خبز التنور الذي يصنع من الطحين و الخميرة و بعض الماء و قليل من الملح.. يخلط جيداً.. و يترك العجين ليتخمر بهدوء بعد تغطيته بالطبق
يحضر التنور بإشعال عشب مع حطب يابس مقطع، وتتركه حتى يتجمر وتتوهج قطع القرميد لتصبح بيضاء.و تجلس النسوة على المصطبة حول الطبق المغلف بقماش قطني أبيض.. وتبدأ برق العجين.و تضعها على طبق ثم يلصق في التنور