صيد السمك والحرب على سورية

[ابن السريان]

صيد السمك والحرب على سورية
أيام زمان كان صيد السمك بالسنارة او الشبكة وهنا لا لوم على الصياد لأن السمكة هي التي كانت
تذهب بنفسها للفخ بالأغراءات التي يضعها الصياد .
لكن اليوم الوضع مختلف تماماً فالصياد يعتمد على المتفجرات في صيد السمك وهي طريقة سهلة
ومربحة له بأقصر وقت يحصل على صيد ثمين لكن أليست هذه جريمة يقترفها الصياد بجرمه هذا؟
لكن السؤال يطرح هنا :
من هو المجرم الحقيقي ؟؟؟؟؟؟
هل هو الصياد ؟
أم هل هو مخترع المتفجرات؟
أم من أستوردها؟
أم من باعها ؟
أم السمك الذي لم يؤمن الحماية الكافية لنفسه؟
هكذا كانت الحروب القديمة كان يفوز بها الشجاع والقوي والمقدام والذكي فكانت حروب تقاس
بتفوق طرف على آخر من خلال تلك المقاييس أم اليوم فهناك المكر والخداع وأستخدام الأسلحة
الفتاكة لتحقيق نصر سريع على خصم أقوى منه بالعتاد والعدة والعدد .
فمن هو المجرم بهذه الحرب الغير تقليدية هل هي الجماعات التي تختفي مثل الخفافيش وتضع العبوات
وتلغم المواقع بكل أنواعها مدنية وعسكرية و حكومية وعامة وخاصة ؟
هل المجرم هو من صنع تلك الأسلحة ؟
أم المجرم هو من يدعم تلك المجموعات بالمال والسلاح؟
أم المجرم هو الذي يؤمن لها مراكز تدريب وطرق التسلل لسورية ؟
أم هو من يتستر عليها ويؤمن لها الحاضنة والمخبأ بألف حجة وحجة ؟
أم هو الجهل المتفاقم بين الكثير من الناس ؟
أم هو الفقر الذي يخيم على الناس ؟
مما سبق نجد الكثير من الأفراد الأعتباريين على الأرض هم مشاركون بالحرب !!!!!
وفي الجرائم التي تقع على أمنا سورية وهدفنا هو الدفاع عنها بكل ما نملك
علينا ان نقول الحقيقة ونعترف بها فالحرب حقيقة على سورية ولا جدال فيها والخصوم هم
الجهل والأنتهازيين و الطفوليين والحاقدين والعملاء والخونة والطامعين والتكفيريين وووو....
واليوم ليس هناك وقت للنقاش عن معارض أو موالي بل هناك وطني أو لا وطني
فمن يدافع عن ترابه هو وطني بأمتياز ومن يصمت أو يدعم بالقول أو بالفعل فهو لا وطني .
فمن يريد الأصلاح والتغيير سيكون عبر صناديق الأقتراع وبعد أنتهاء الحرب الآن هو وقت
الدفاع عن الوطن قبل أن نعيد ترتيب داخله وأتمنى من الجميع أخذ هذه الأمور بعين الأعتبار