يا يسوع، في كل جرح من جراحك، ألمس عمق محبتك لي. لم يكن الصليب مجرد عذاب جسدي، بل كان فعل حبٍّ لا يُوصف. من أجل خلاصي قبلت الإهانات، والجلد، والاستهزاء، والمسامير. علّمني أن أقبل صلباني اليومية بمحبة وثقة فيك.
“من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيَّ وأنا فيه” (يوحنا 6: 56).
يا يسوع، في سر القربان المقدس، أعطيتنا أعظم هدية: ذاتك بالكامل. في كل قداس، تجدد عهد حبك معنا، وتدخل إلى قلوبنا. ساعدني ألا آخذ هذه العطية العظيمة كأمر عادي، بل أن أعيش كل مناولة وكأنها الأولى والأخيرة لي.
“لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب، بل المرضى” (مرقس 2: 17).
يا يسوع، أحيانًا أشعر بضعفي، بسقوطي المتكرر، وبأنني لا أستحق حبك. لكنك تؤكد لي دائمًا أنك لا تأتي لتدين، بل لتشفي. علّمني أن أعود إليك دائمًا مهما ابتعدت، لأن محبتك ثابتة ولا تتغير.
يا يسوع، قلت لنا: “كما أحببتكم أنا، أحبوا أنتم أيضًا بعضكم بعضًا” (يوحنا 13: 34).
أحيانًا، من السهل أن أحب من يحبني، لكنك تدعوني إلى حب الجميع، حتى الذين يصعب عليّ محبتهم. يا رب، امنحني قلبًا مثل قلبك، لا يُفرّق في الحب، بل يُعطي بسخاء للجميع.
يا يسوع الحبيب، أدخل إلى أعماق قلبي، وأملأه بنور محبتك. لا تسمح أن يملأه الخوف، أو الشك، أو الأنانية، بل اجعلني مرآة تعكس حبك للآخرين. أعطني قلبًا مثل قلبك، محبًا، متواضعًا، غافرًا، وصابرًا. اجعل حياتي نشيد حبٍّ لك، في كل كلمة، وفعل، وفكر. آمين.
خذ لحظة، وأغلق عينيك، وتخيّل يسوع ينظر إليك بحب الآن… ماذا تشعر؟