وقال رئيس الحكومة ورئيس حزب المحافظين أولف كريسترشون في منشور على وسائل التواصل إن ما يصل إلى 240 ألف شاب وشابة يعيشون اليوم تحت تأثير ثقافة الشرف في السويد، مشدداً على أن لا مكان لمثل هذه الثقافة في بلدنا.
وأضاف أن على المتقدمين للجنسية إظهار التزامهم بالسماح لأفراد أسرهم بأن يكونوا جزءاً من المجتمع السويدي.
وأوضح الرجل الذي يضطهد زوجته أو يعزلها أو يتحكم ببناته لن يُمنح الجنسية السويدية. واعتبر ذلك تأكيداً واضحاً على أن في السويد يتمتع الفتيان والفتيات، والنساء والرجال، بنفس الحقوق والحريات بشكل متساوٍ.
وأشار إلى أن هذا الشرط الجديد سيعزز من قيمة الجنسية السويدية، قائلاً الجنسية ليست مجرد جواز سفر، بل هي إثبات على رغبة الشخص في أن يكون جزءاً من المجتمع السويدي وقبوله لقوانيننا وقيمنا.
وزير الهجرة: إما ثقافة الشرف وإما الجنسية
وكان وزير الهجرة أعلن عن المقترح الجديد لحزب المحافظين. وقال في مقابلة مع صحيفة SvD إن على المتقدمين للجنسية أن يظهروا التزامهم باندماج شركائهم وأطفالهم، معتبراً ذلك جزءاً من محاربة ثقافة الشرف التي تؤثر سلباً على الاندماج، خصوصاً بين الفتيات.
ووصف فورشيل المقترح بأنه “شرط داعم للاندماج، يهدف إلى منع التمييز داخل الأسر والتضييق على الفتيات. وقال إن أكثر ما يثير قلقي هو أن العديد من الفتيات والنساء ينشأن في ثقافة شرف، وهذا يرتبط بشكل وثيق بمشكلة الاندماج.
قد تشمل من يمنعون بناتهم من السباحة.. والتحقق من المعلمين والجيران
ومن الأمثلة المطروحة، منع المتقدم أفراد أسرته من المشاركة في المجتمع، مثل عدم السماح للفتيات بتعلم السباحة واختيار أصدقائهن بحرية.
وعن كيفية التحقق من التزام الشخص بذلك، قال فورشيل إن المعلومات قد تظهر أثناء مقابلات مصلحة الهجرة، ويمكن التواصل مع معلمين أو جيران أو أصدقاء للتأكد من صحة ما يُقال في حال الاشتباه بذلك.
فورشيل: نحن من يقرر من يستحق الجنسية السويدية
وإذا تم إقرار المقترح، ستكون مصلحة الهجرة هي المسؤولة عن التقييم. وأكد الوزير أن النظام السويدي يضمن الإجراءات القانونية العادلة، مشيراً إلى أن قرارات المصلحة يمكن الطعن بها أمام المحاكم.
وأضاف الجنسية ليست حقاً تلقائياً، بل نحن من يقرر من يستحقها، ولكننا سنحرص دائماً على أن تكون التقييمات عادلة وقانونية.
إعادة صياغة مفهوم الجنسية السويدية
وقال في بعض الحالات، يتقدم الرجل وحده بطلب الجنسية دون زوجته أو أطفاله، وهذا مؤشر يستدعي تحقيقاً أعمق.
واعتبر فورشيل أن المقترح يمثل خطوة جديدة في إعادة صياغة مفهوم الجنسية السويدية ويعني أن الشخص يفهم ويعيش وفق القيم السويدية منذ اليوم الأول.
وأضاف يجب أن يختار المرء بين الحفاظ على ثقافة الشرف وبين أن يكون مواطناً سويدياً.
مقترح جديد ضمن تشديد عام في قوانين الجنسية
وكشف وزير الهجرة إنه استلهم المقترح من زيارته إلى سويسرا في وقت سابق من هذا العام، حيث لاحظ أن السلطات هناك تشترط أن يعمل أفراد الأسرة معاً على الاندماج، وليس فقط الشخص المتقدم للحصول على الجنسية.
ويأتي هذا المقترح ضمن حزمة من التغييرات التي تعمل عليها الحكومة حالياً، وتشمل أيضاً تمديد مدة الإقامة المطلوبة للحصول على الجنسية، وزيادة متطلبات السلوك الحسن ومعرفة اللغة السويدية
