ويستخدم الجناة أساليب ودّية، كطلب استخدام الهاتف لإجراء مكالمة سريعة، لكن خلف هذه الواجهة اللطيفة قد تُخفي خطة احتيالية مُحكمة.
وقال المحقق في قسم مكافحة الاحتيال لدى شرطة ، آدم زولينسكي، لصحيفة GP هذا قد يدمّر وضعك المالي لسنوات قادمة.
وفي بعض الحالات، يتعاون أكثر من شخص في تنفيذ الجريمة، إذ يلهي أحدهم الضحية بطلب إرسال مبلغ عبر تطبيق سويش “Swish”، بينما يقوم الآخر بتصوير شاشة الهاتف من الخلف.
زيادة واضحة في الاستهداف خلال الصيف
وأوضحت الشرطة أنها رصدت خلال فصل الصيف زيادة في عدد الشباب الذين يتعرضون للاحتيال، حيث يتمكن الجناة من الوصول إلى رموز الدخول في تطبيق معرّف الهوية المصرفية Bank-ID.
وقال زولينسكي “قد يكفي أن يصوّر أحدهم أو يحفظ رمزك، ثم يستخدمه لاحقاً لتنفيذ عمليات احتيال. رمز الدخول إلى معرّف الهوية المصرفية bank-id هو معلومة حساسة لا تُظهِرها لأي شخص على الإطلاق”.
وبمجرد حصول الجناة على صلاحية الدخول إلى معرّف الهوية المصرفية، يمكنهم تقديم طلبات قروض باسم الضحية، أو إجراء عمليات شراء بالدفع الآجل، أو سحب الأموال من الحسابات البنكية.
وقد يؤدي ذلك إلى صعوبات كبيرة، منها عدم القدرة على توقيع عقود إيجار سكن، أو الحصول على قروض، أو الاشتراك بخدمات. وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يُسجل الشخص لدى هيئة جباية الديون (كرونوفوغدن).
وأضاف زولينسكي: العديد من الضحايا الشباب الذين تحدثنا إليهم يشعرون بالخجل، كما ينتابهم شعور بالغضب تجاه الجناة، وأحياناً حتى تجاه أنفسهم.
الشباب غير مدركين لحجم الخطر
وأشار زولينسكي إلى أن الشباب يُعدّون فئة مستهدفة في هذه الأنواع من الجرائم، لأنهم غالباً غير واعين بالمخاطر ولا يعرفون كيفية حماية أنفسهم.
وقال: إذا تعرّضت للضغط لإعارة هاتفك قل لا. هذا ليس وقاحة، بل تصرّف ذكي.
ودعت الشرطة أيضاً أولياء الأمور والبالغين إلى الحديث مع أبنائهم الشباب حول أهمية حماية الهاتف المحمول والرموز الشخصية
