أسواق الأسهم العالمية في نصف عام: من فوضى عارمة إلى تفاؤل جديد!

[إسحق القس افرام]

شهدت معظم أسواق الأسهم العالمية أرقاماً إيجابية مع اقتراب انتهاء النصف الأول من العام، لكن هذه الرحلة كانت متعثرة وسط فترة حالة فوضوية جراء الرسوم الجمركية التي فرضها وفاوض عليها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما يعتقد الخبراء أن حالة عدم اليقين لا تزال قائمة.
وقال المحلل المالي بيتر مالمكفيست لوكالة الأنباء السويدية TT إن الأشهر الستة الماضية احتوت على كل شيء، وإجراءات لم نسمع بها من قبل، وتركيز للسلطة في يد فرد واحد، وهو أمر لا أعتقد أن أحداً في أوروبا كان يظنه ممكناً.
وأوضح مالمكفيست أن الاضطرابات في سوق الأسهم تُحركها دائماً أسواق ينخرط فيها آلاف الأشخاص، حيث تؤثر أحداث مختلفة كثيرة على مسارها. لكن الأشهر القليلة الماضية أظهرت عكس ذلك تماماً. الآن، لا يوجد سوى شخص واحد يقود ذلك.
وتابع لم أشهد شيئاً كهذا من قبل. كانت فوضى عارمة، مشيراً إلى أن التفاؤل الحالي في سوق الأسهم عاد إلى ما كان سائداً قبل فرض دونالد ترامب رسومه الجمركية.
تهديد كامن
لكن تهديد الرسوم الجمركية الأمريكية لا يزال يُلقي بظلاله. وفي 9 يوليو المقبل، ينتهي الموعد النهائي لتعليق الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف مالمكفيست لا أعتقد أن أحداً يعتقد بإمكانية التوصل إلى اتفاقيات معقولة بحلول ذلك الوقت.
من جهتها، تتفق فريدا برات، خبيرة الادخار المالي في نوردنت، مع هذا الرأي، قائلة لوكالة TT أعتقد أن هناك الكثير من الأمور العالقة وسُحباً من القلق. ما زلنا لا نعرف ما سيحدث بشأن الرسوم الجمركية. لا أعتقد أن السوق قد أخذ الرسوم الجمركية ومخاطر التضخم المتزايدة وعدم اليقين الجيوسياسي في الاعتبار حقاً. يبدو الأمر كما لو أن السوق تجاهل كل شيء.
وأعربت برات عن تفاؤلها رغم توقعاتها بعدم استقرار سوق الأسهم لفترة من الوقت، ناصحة الأشخاص الذين يجدون صعوبة في رؤية التقلبات بالسوق والذين يدخرون على المدى الطويل، بتجاهل المتابعة.
أما فيليب شولتز، الخبير اقتصادي في بنك أفانزا، أوضح بأن سوق الأسهم تكيف مع واقع جديد مليء بالتغيرات المفاجئة، قائلاً لوكالة TT “كان الأمر صعباً للغاية، ولكن يبدو الآن أن هناك ثقة قوية بأن المشاكل ستحل مؤكداً أنه بالنظر إلى تاريخ سوق الأسهم فقد شهد دوماً فترات مضطربة.
وتابع اعتاد المرء على تحقيق عوائد تتراوح بين 7 و 10 بالمائة سنوياً، لكن الواقع أن بعض السنوات ستكون صعبة للغاية مشيراً إلى وجود مؤشرات إيجابية لعودة الاستقرار للاقتصاد العالمي مع توصل الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق بشأن الرسوم الجمركية.