تقرير: 12400 طفل في السويد لا يجيدون السباحة!

[إسحق القس افرام]

أظهرت دراسة جديدة أن حوالي 12 ألفاً و400 طفل في السويد، تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاماً، لا يجيدون السباحة، رغم أن السباحة مهارة حياتية أساسية ومطلوبة ضمن المناهج المدرسية.
وتأتي هذه الأرقام في وقت يزداد فيه إقبال العائلات على قضاء العطلة الصيفية بالقرب من البحيرات والسواحل، وسط ارتفاع في حوادث الغرق بالبلاد.
نقص الأماكن وارتفاع التكاليف يمنعان الأطفال من تعلم السباحة
وكشفت الدراسة، التي أعدها معهد YouGov لصالح اتحاد السباحة السويدي ونشرتها قناة TV4، أن السبب الرئيسي وراء عدم إتقان الأطفال للسباحة هو صعوبة الحصول على مكان في دورات التدريب.
وأشار 37 بالمئة من أولياء الأمور إلى أن محدودية الأماكن في الدورات كانت العائق الأكبر، فيما أشار 27 بالمئة إلى أن ارتفاع التكاليف كان سبباً رئيسياً أيضاً.
ووفقاً لتعريف الاتحاد، فإن إجادة السباحة تعني القدرة على السقوط في الماء، ثم الطفو إلى السطح والسباحة لمسافة 200 متر في مياه عميقة، منها 50 متراً على الظهر.
ليست مجرد مهارة مدرسية
وقالت رئيسة اتحاد السباحة بيا زيتّرشتروم (Pia Zätterström) لتلفزيون TV4 القدرة على السباحة ليست مجرد مهارة مدرسية، بل هي مسألة تتعلق بالأمان والصحة وحرية الحركة. إنها بمثابة تأمين على الحياة.
وأضافت من المقلق أن تتوقف فرصة الطفل في تعلم السباحة على مكان إقامته أو وضعه الاقتصادي.
البنية التحتية القديمة تهدد فرص التعلم
وأظهر تقرير مشترك أعدته الباحثة فيرونيكا هايديليند (Veronica Hejdelind) بالتعاون مع مركز الأبحاث Arena Idé، أن نقص أحواض السباحة في البلاد يشكل عقبة حقيقية أمام تعلم الأطفال للسباحة.
وأوضح التقرير أن 80 بالمئة من أحواض السباحة في السويد قديمة وتحتاج إلى تجديد أو استبدال، بحسب تقييم منظمة البلديات والمناطق (SKR)، فيما تقدر الحاجة إلى استثمار حوالي 60 مليار كرون لتحقيق ذلك.
وقالت هايديليند نحن أمام لحظة حاسمة تتطلب اتخاذ قرارات عاجلة. إما الترميم أو بناء مرافق جديدة، وهذا لن يحدث دون استراتيجية وطنية ودعم حكومي منسق.
ودعت الحكومة إلى إطلاق تحقيق شامل في وضع البنية التحتية لأحواض السباحة، وتعيين مفوض خاص لمساعدة البلديات في تلبية احتياجاتها.
التعليم المدرسي لا يفي بالغرض
وأظهر استطلاع اتحاد السباحة أن 23 بالمئة من أولياء الأمور يعتقدون أن تعليم السباحة في المدارس “ضعيف أو ضعيف جداً”، فيما أكد الاتحاد أن التعاون الحالي بين المدارس والجمعيات الرياضية غير كافٍ.
وأشار الاتحاد إلى وجود نقص في أحواض السباحة والمدربين والموارد، ما يؤدي إلى فجوات كبيرة في فرص التعلم بين الأطفال.
وختمت بيا زيتّرشتروم بالقول نطمح إلى أن يتعلم كل طفل السباحة بغض النظر عن خلفيته الاجتماعية أو الاقتصادية. هدفنا هو بناء مجتمع أكثر مساواة وشمولاً.
أبرز ما أظهره استطلاع YouGov حول السباحة
9٪ من الأطفال في الفئة العمرية 10–16 سنة لا يجيدون السباحة (يعادل ذلك 12,400 طفل في السويد)
37٪ من الأهالي واجهوا صعوبة في الحصول على مكان في مدرسة السباحة
27٪ يقولون إن التكلفة كانت عائقاً
8٪ يفتقرون إلى وجود مسبح قريب
18٪ من العائلات تخطط لقضاء وقت أكثر من المعتاد قرب الماء هذا الصيف
23٪ يعتبرون أن الوصول إلى تعليم السباحة في المدرسة الأساسية كان سيئاً أو سيئاً جداً
70٪ من الأطفال الذين يجيدون السباحة تعلموا السباحة في سن 6–9 سنوات
تم إجراء المسح من قبل شركة الاستطلاعات والرأي العام YouGov. خلال الفترة من 13 إلى 30 مايو، أُجريت ما مجموعه 400 مقابلة عبر الإنترنت مع رجال ونساء بعمر 18+ في السويد.