ماذا يجري على سطح الأرض؟ هل من المعقول تعطّل فيوز الضمير، أو فيوز الإنسانية؟
ماذا يجري ياناس ؟ أين هي أصوات المعارضين الذين كانوا يشتموننا ويتهموننا أننا مع النظام ؟، وكنا نحلف أننا لسنا مع النظام ، بل نحنُ مع الوطن، مع جيشنا، ولانريد أن تضرب أمريكا بلدنا، ونريد القضاء على داعش، ثم قالوا أنتم مع بقاء روسيا وإيران، وحلفنا بأننا لسنا مع بقاء روسيا وإيران، وبعد الإنتهاء من داعش، حاربنا وجود روسيا وصمتها على كلّ الضربات الإسرائيلية، وعلى وجود إيران وتدخلاتها وبقائها ، وهاجمنا الحكومة ورئيسها، لكن المعارضة لم تهدأ، فتعاونت مع الشيطان ومع الإخوان ومع داعش لإسقاط شخص واحد، لكنهم صُدموا بأنهم أسقطوا الوطن، وسلّموه للدواعش، وأحتلت إسرائيل جنوب سوريا، ودمّرت بثلاثة أيام كلّ الحضارة في سوريا إلى جانب تدمير كامل للإقتصاد، وإعادة سوريا قرن كامل إلى الوراء.
أين أنتم يارجال..؟ أين أنتم ياسياسيين وفطاحل ونحن الجهلة ؟، أين أنتم يا ثورجية، يا من كنتم تحبون المناصب والمناظر والظهور والمباهاة، وتتهموننا بأننا من مطبلي النظام والشبيحة، وأنتم كنتم أكثر المستفيدين، ونحن دعست مخابرات النظام على رؤوسنا؟!
هل ارتحتم أيها السادة..؟
ها قد سقط بشار…لكنكم سقطتم معه، وسقط الوطن معكم، وانتصر الدواعش وإسرائيل وقطر والسعودية وأمريكا ومن في فلكها؟
ها قد ظهر الحق، فنحن لم نخدم النظام، ولو كنا خدمناه لكان موجوداً، لكنكم أنتم خدمتم أعداء الوطن الدواعش والإسرائيليين، وسلمتم بأيديكم مفاتيح دمشق للجولاني.
ما أكثر الذين شتموا وقالوا كلاماً كبيراً بحقنا، وما أكثر الأصدقاء/ روح بالروح/ تركونا وخاصمونا ولعنونا.؟
أهلاً..أهلاً بالقادة والمفكرين والشعراء، أين ذهبت أصواتكم؟ هل ترون النتائج، وعلى فكرة، هذه هي البداية، الآن يقتلون العلويين، ومعهم وبعدهم المسيحيين، ثم الدروز، وأخيراً يأتي دور الأكراد، سيدمرون كل حضارة وتقدم في سورية، فالذئاب ليس لها أمان،وقد أصبحت تابعة رسمياً لتركية، والمشرف الإداري إسرائيل، التي تتهيأ للأحتفال الضخم بالتطبيع مع سورية.
ويلٌ لكِ سورية.
الإبادة والتفريغ بدأ من العلويين، ولن يقف.
سيذكر التاريخ أنكم وضعتم يدكم بيد من دمّر حضارة سبعة آلاف سنة ، كلٌّ بأسمه
هل ترون ذئاب الصحراء وكيف يقتلون؟ هكذا قتلوا أهلنا منذ مائة عام في سفر برلك، إبادة المسيحيين بقيادة تركيا، وهذه الإبادة الثانية بقيادة تركيا أيضاً، هي حقاً إبادة للعلم وللحضارة وللبشر والحجر، وفتح كنوز الأرض السورية والبحر للثعالب التي تنتظر.
لو مات كلب
لو تم أسر مواطن أمريكي
وماذا بعد، لماذا هذا الصمت في العالم
هل اتفقوا جميعاً على قتل شعب سورية وتهجير الباقي؟وربما استبداله بشعب آخر موالٍ لإسرائيل، طبعاً بعد أن يتخلّصوا من الدواعش.
أحسُ أن شعب سورية كلهُ سيردد: عو عو عو ، وطبعاً نحنُ الذين في الخارج معه
أتمنى أن تُحَدّدوا وقتاً ،بتاريخ وساعة وثانية، لنردد كلنا معاً، في الوطن والمهجر: عو عو
عو عو ياوطن