ورحلة إلى الساحل السوري بأفكار أبن تيميّة
مالكم شددتم الرحال إلى الساحل السوري، ولملمتُم بقايا الفِتَن هناك، وهدمتم الخيام فوق رؤوس الأطفال، واستعملتم سيوفكم في قطعِ أعناق الرجال، وأخذتم النساء عِنوةً من فوق الجثث، ونهبتم كلّ ما يملك الآمنون من حلال، ووزّعتم الغنائم بقلوبٍ قاسية لاترحم، وزّعتم الحرائر على رجالكم، كما تُوَزَّعُ الأغنام، أهذهِ هي الفضيلةُ في شريعة ربِّ الأنام؟ يُقتَلُ الزوج والأبن والأخ والأب والأعمام، وتُجبَرُ المرأةُ في حضنِكم أن تنام.
كيف تُمارسونَ الجنس مع إمرأة قتلتم توّاً أهلها؟ وتقولونَ: القتلُ هو رحمة للكفّار، وخيرٌ للآخِرة؟
أقسمُ أنكم يا دواعش عصريون، تعبرونَ التاريخَ على صدور الدول الكبرى، والله خالد بن الوليد ومن قبله، لم يكونوا أفضل من أبي بكر البغدادي، وطارق بن زياد لم يكن أرحم من أسامه بن لادن؟
يقولون: أن القتل يُقوّي إيمان المؤمن، ويُدخِلهُ الجنة؟ ( كلما قتلتَ أكثر، كلما حظيتَ بحوريات أكثر في الجنة؟)
يحقُّ للمؤمن بالله أن يهجم على بيتٍ، يعتقدُ أنهُ لا يؤمن بإلههِ هو…ويحقُ لهُ قتلَ من فيهِ من الرجال، ومُضاجعة من فيه من النساء والأطفال؟،وأخذ الحلال كغنيمة..؟
قد أعطى الله توكيلاً للمؤمنين ( بقتل كل مَن يُخالفهم الرأي والعقيدة )
أعطى الله المؤمن، وحتى إذا كان جاهلاً مثل ( أبو عمشة)معرفة حقيقة الإنسان غير المؤمن حسب تصوّرِهِ، ولو كان ذلك الكافر ( عالم ذَرّة ) أعطى الحق لأبي عمشة بقتلهِ؟؟؟؟؟
بالمقابل يرى عالم الذرّة والفيلسوف التكفيري، أنكَ كافر، إذا لم تؤمن بإلههِ هو، الذي يأمرهُ حينها بقتلِكَ؟
يرى الشاعر الحسّاس ( التكفيري) أن الفارس الذي غزا ديار آمنة في الساحل، وقتلَ وسبى واغتصب ونهبَ، كان عادلاً ورحيماً؟ ويرى سياسي تكفيري آخر : أن قتلَ الآخرين الكفّار ( حسب مفهومه) هو رحمة لآخرتهم؟
يرى مُفكّر تكفيري: أن من حق المؤمن أن ينكح مُشركة فوراً، بعد قتل زوجها، وأهلها وأولادها؟
قد أجازَ الله للمؤمن أن يغتصب مُشركة، أمام زوجها وأولادها؟
أيُّ إلهٍ هذا الذي جهّز الجنّة بحوريات جاهزات للنكاح يا أبن تيميّة،
فنحنُ لا دخلَ لنا بالإتفاقية بينكما، لكن أن تقتل أكثر لتنكح أكثر، فهذا الإله حقاً يظلم؟؟؟
أيُّ إلهٍ هذا الذي يبقى حارساً للممارسات الحميميّة التي لاتنتهي؟ فالمجاهدون بالملايين، والحوريات كثر، ينتظرنَّ ادوارهنَّ بلهفة وشوق؟؟
أين ستُرمى بقايا شهوات المجاهدين مع الحوريات؟ وهل هناك سلال للأوساخ؟ وهل هناك حمّامات وتواليتات وما إلى ذلك في الجنة؟
أتساءل: هل الشياطين مقرّهم الأرض فقط؟ ولا يتواجدون في الجنّة؟
هل الشياطين يتزوّجونَ ويتكاثرونَ ويُمارسون؟
الذي أمركَ أن تقتل جارك ( أيًّ كان) هل هو الله أم الشيطان ؟وكيف تُفرّق بينهما؟
يبدو أن الشيطان فقط يثيرُ المشاكل العادية، ولا يتدخّل في القتل، فالقتل حسب معتقدهم، هو من أختصاص إلههم!!؟؟
ولازالوا يقولون الله أكبر، كلما ذبحوا وقتلوا ودمّروا، ووزّعوا الغنائم.