لكن هذا المبلغ، وفق الخبراء، لا يكفي لتغطية نفقات المعيشة، وبدون بدل السكن تبقى الميزانية في عجز دائم.
قالت الخبيرة الاقتصادية في مؤسسة ليندو شارون لافي، لوكالة الأنباء TT إن الاكتفاء بالتقشف لا يحل المشكلة، فالميزانية لا تتوازن في جميع الأحوال.
ومع اقتراب بدء الفصل الدراسي الخريفي، يستعد الطلاب للعودة إلى الجامعات، غير أن من يعتمدون على قروض ومنح CSN يواجهون صعوبات مالية مستمرة.
أوضحت لافي أنها اعتمدت في حساباتها على تقديرات هيئة حماية المستهلك السويدية لمصاريف الأسر، وخفّضت بعض البنود بما يتناسب مع ظروف الطلاب، ومع ذلك ظلّت النتيجة غير متوازنة، ووصفت الوضع بأنه “مرهق للغاية”.
عجز شهري حتى مع القرض
أظهرت الحسابات أن الطالب يسجّل عجزاً شهرياً قدره 1,166 كرون إذا لم يحصل على بدل السكن البالغ 1,300 كرون، والذي يترك له بعد ذلك 134 كرون فقط في نهاية الشهر.
وشددت لافي على ضرورة وضع ميزانية دقيقة، خاصة للطلاب الجدد الذين يحتاجون إلى شراء مستلزمات أساسية لأول مرة، مشيرة إلى أن السكن يمثل البند الأكبر في نفقات معظم الطلاب.
وقالت يجب على الطالب أن يجلس ويضبط ميزانيته بدقة شديدة. إنها كالسيف على الرقبة طوال الوقت، خاصة إذا كان طالبًا جديدًا يحتاج إلى شراء مستلزمات لأول مرة، إذ تستهلك هذه النفقات الكثير من المال.
أهمية بدل السكن
أكدت لافي أن بدل السكن عنصر أساسي في ميزانية الطالب، ونصحت من يدرسون معاً بمحاولة تقاسم السكن لتقليل النفقات.
وأوضحت أن بدل السكن مخصص للشباب ذوي الدخل المنخفض وتكاليف السكن المرتفعة، لكنه قد يُسترد من الطالب إذا تجاوز دخله السنوي 86 ألفاً و720 كرون أو امتلك أصولاً مالية مثل أرباح الأسهم.
وأضافت أن البدل يُحسب على أساس سنوي، مما قد يلزم الطالب برده إذا حصل عليه خلال الفصل الدراسي الربيعي ثم بدأ العمل في الخريف، وهو ما يجعل كثيرين يترددون في طلبه.
دعوة لمراجعة الدعم المخصص للطلاب
رأت لافي أن على مصلحة القروض والدعم الدراسي مراجعة المبالغ المخصصة للطلاب، لأن احتياجاتهم اليوم تختلف عن احتياجات طلاب قبل 20 عاماً، وأن الاكتفاء بزيادة الدعم تبعًا للتضخم لم يعد كافيًا.
وأكدت أنها أعدّت هذه الميزانية على مدى سنوات طويلة ولم تنجح في أن تتوازن من دون إضافة بدل السكن
.
