الأفكار الحسنة تؤدي إلى الصحة الروحية. ما هي مميزات الفكر الضعيف؟ *من كتاب الجهاد الروحي

[سعاد نيسان]

ماذا تعني بذلك انها المره الاولى التي اسمع فيها عن هذا الامر.
لقد تحدثتَ سابقاً عن فكر من اليسار وعن اساءه التصرف ما.
وهل قلتُ عن هذا الفكر إنه فكر ضعيف؟
اتذكر قولكَ لذاك الذي أراد البقاء معكَ: لا أقبلك لانك تقتني فكراً ضعيفاً.
كلا لم أقل له ذلك، قلتُ له لا أقبلك كتلميذ لأنك تفتقر الى الصحه الروحيه. ولما سألني: ما هي الصحه الروحيه؟ أجبته إنك لا تقتني افكاراً حسنه. انا كانسان لديّ عيوبي وكراهب لدي بعض الفضائل.
فان كنتَ لا تقتني فكراً حسناً فستتأذى من عيوبي ومن فضائلي معاً.
قد يقتني الولد الصغير فكراً ضعيفاً بسبب عدم نضجه أما الانسان الكبير ففكره ليس ضعيفاً.
يا روندا وهل كل الكبار ناضجون؟ كثيرون لا ينضجون بسبب عدم استيعابهم والاخرون بسبب عناد رؤوسهم.
عدم التحرك ببساطه يقود الى الشر.
*+* اشتغلي على نفسك ولا تنظري الى ما يفعله الآخرون حولك بل فكري حسناً بالامور التي ترينها في الآخرين ومهما تكن غايه الآخر من فعله فكري حسنا بما فعله لأن ذلك يولد محبّه داخليه فيجرّد الآخر من سلاحه ويدفعه الى التصرف بلياقه معك.
أتتذكرين تلك الراهبات اللواتي مر عليهن لص جاعلاً من نفسه أنبا وعندما كشف عن ذاته، خلنَ أنه يتباله من أجل المسيح ممثّلاً دور اللص فتصرّفنَ معه بتقوى. وقد تاب اللص فخلص هو و رفاقه.
*+* وملخص القصه ان رئيس عصابه ارتدى ثياب راهب ليتمكن من سرق الدير نسائي حصين. وطلب ان يبيت الليله عندهن فقبلته رئيسه الدير واعتبرنه بمثابه انبا كبير وعاملْنه باحترام فائق وقد اجتمعت الراهبات لينلن بركته وغسلنَ رجليه وتبركّنَ من ذلك الماء وقد شُفيت اختٌ كسيحه بعدما غسلت رجليها بايمان من ذلك الماء، عندما رأى رئيس العصابه العجيبه التي حصلت تغير من الداخل وتاب ورمى سيفه الذي كان يخبّئه تحت جبّته واصبح مع رفاقه في العصابه رهباناً وعاشوا حياة رهبانية صارمة