قفزة كبيرة في تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى البالغين في ألمانيا!

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 57317
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

قفزة كبيرة في تشخيص اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى البالغين في ألمانيا!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

برلين – يتلقى عدد متزايد من البالغين في ألمانيا اليوم تشخيصا جديدا باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه مقارنة بما كان عليه الحال قبل عشر سنوات.
ووفقا لدراسة أجراها المعهد المركزي لأطباء التأمين الصحي القانوني ونشرت في دورية الأطباء الألمان الدولية، ارتفعت نسبة التشخيصات الجديدة لكل 10 آلاف شخص من المؤمن عليهم قانونيا من نحو 8.6 حالة عام 2015 إلى 25.7 حالة عام 2024، أي بزيادة قدرها 199في المئة.
وارتفع عدد التشخيصات الجديدة بشكل حاد منذ عام 2021، لا سيما بين النساء. وفي عام 2021 بلغ المعدل 7. 12 حالة لكل 10 آلاف فرد، ليرتفع إلى 7. 25 حالة بحلول عام 2024، بغض النظر عن الجنس
لا يحتاج المصابون كافة للعلاج، لكن عند الضرورة تكون الأدوية الخيار الأول في سن البلوغ، بحسب أندرياس رايف من مستشفى جامعة فرانكفورت
وأشارت الدراسة إلى أن هذا الاتجاه ليس في ألمانيا فقط، ففي مقاطعة أونتاريو الكندية ارتفعت وصفات أدوية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بين عامي 2015 و2023 بنسبة 157 في المئة.
وتستند الدراسة إلى بيانات الفوترة الخاصة بالمؤمن عليهم الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما لدى 17 جمعية لأطباء التأمين الصحي، مع الإشارة إلى أن بيانات 2024 لا تزال أولية. ويعتبر التشخيص جديدا إذا لم يحصل المريض على تشخيص بالمرض خلال العامين السابقين، مع ضرورة توثيق الحالة كتشخيص مؤكد.
وأظهرت النتائج أن الفئة دون الأربعين عاما سجلت أعلى معدلات التشخيصات الجديدة، وأن الرجال ظلوا في المقدمة طوال الفترة بصرف النظر عن العمر، لكن الفجوة بين الجنسين تقلصت على مدار السنوات حتى أصبحت شبه متساوية في 2024. ويرجح الباحثون أن معظم الحالات كانت موجودة منذ الطفولة ولم تشخص إلا متأخرا، خصوصا لدى الفتيات اللواتي غالبا ما لا يلفتن الانتباه في سن مبكرة، حسبما أوضحت زفانتيه ماتيس من مستشفى جامعة فرايبورج الألمانية.
أما عن أسباب القفزة في التشخيصات منذ 2021، فيرى الباحثون أنها تعود إلى زيادة الوعي المجتمعي بالاضطراب، وإدخال رمز تشخيصي جديد عام 2019، إضافة إلى تأثيرات جائحة كورونا على الصحة النفسية. ويعتبر الخبراء أن هذا الارتفاع إيجابي لأنه يتيح للمصابين الحصول على العلاج.
الاهتمام الكبير بالاضطراب في وسائل الإعلام قد يؤدي إلى تمييع المفهوم، إذ قد يظن البعض أنهم مصابون بناء على سمات أو تجارب مشابهة دون استيفاء المعايير التشخيصية
وفي الوقت نفسه، حذرت ماتييس من أن الاهتمام الكبير بالاضطراب في وسائل الإعلام قد يؤدي إلى تمييع المفهوم، إذ قد يظن البعض أنهم مصابون بناء على سمات أو تجارب مشابهة دون استيفاء المعايير التشخيصية، مؤكدة أن التشخيص يتطلب تقييما متخصصا شاملا.
وأشارت ألكسندرا فيليبزن من مستشفى جامعة بون إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي تعتبر هنا سلاحا ذو حدين، إذ يمكن أن ترفع الوعي، لكنها قد تدفع البعض إلى طلب التشخيص بناء على تقييم ذاتي خاطئ، داعية إلى تعاون الخبراء في إنتاج محتوى توعوي موثوق على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتشمل أعراض الاضطراب ضعف التركيز والانتباه، واندفاعية قوية، وحركة مفرطة، ويشترط استمرارها ستة شهور، على الأقل، في أكثر من مجال حياتي لتشخيص الحالة، وفقا لوزارة الصحة الألمانية.
ولا يحتاج المصابون كافة للعلاج، لكن عند الضرورة تكون الأدوية الخيار الأول في سن البلوغ، بحسب أندرياس رايف من مستشفى جامعة فرانكفورت.
ويتوقع الخبراء تباطؤ معدل الزيادة في التشخيصات مع تحسن الكشف المبكر في الطفولة، كما حدث في الولايات المتحدة، حيث اقتربت نسبة المصابين من نسبة المشخصين الجدد، وهو ما قد يحدث في ألمانيا أيضا. وتشير التقديرات إلى أن نحو 2.5في المئة من البالغين في ألمانيا يعانون من هذا الاضطراب :manqol: .
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ منـــتدى صحتـــــك بالـــدنـــيا“