سبع لغات غامضة لم تُفك رموزها بعد.. وألغازها تُربك العلماء!!!!!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 57455
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

سبع لغات غامضة لم تُفك رموزها بعد.. وألغازها تُربك العلماء!!!!!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

على الرغم من التقدّم الكبير في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، لا تزال بعض أنظمة الكتابة القديمة تقاوم كل محاولات الفهم. رموز غامضة ولغات من حضارات اندثرت، لم ينجح العلماء حتى اليوم في فك شيفرتها. من كتابات رونغو رونغو في جزيرة الفصح إلى الخط أ في جزيرة كريت، تقف البشرية أمام ألغاز لغوية تحفّز الخيال وتعكس عمق التاريخ البشري. فما الذي يجعل هذه اللغات عصيّة على الفهم؟ وهل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون مفتاح الحل؟
سفينيا بونمان هي عالمة لغويات في جامعة كولونيا وتهتم باللغويات التاريخية المقارنة، وتحاول في أبحاثها فك رموز اللغات التاريخية وإعادة بناء هياكلها.
أجد أنه من المثير للغاية أن أواجه لغزا فكريا صعبا لدرجة أن أذكى العقول فشلت في حله، كما تقول، وتتابع: تتيح لنا هذه الوثائق المكتوبة الوصول إلى ثقافة اندثرت منذ زمن بعيد. وتضيف بونمان: كما هو الحال مع آلة الزمن، يمكن للمرء التفاعل مع ثقافة أجنبية، ولو بشكل غير مباشر.
قصيرة جداً، قليلة جداً، غريبة جداً: عقبات فك الشفرة
تبحث بونمان حاليا في نظام الكتابة المعروف باسم إيبي أولمك (Epi-Olmec)، الذي كان يستخدم في الماضي على الساحل الجنوبي للمكسيك. وتشير بعض النقوش والرموز في كتابة الـ”إيبي أولمك” إلى وجود نظام كتابة قديم، لكن العدد قليل جدا والسياق غير مؤكد، مما يجعل فك الشفرة أمرا صعبا للغاية.
ويشبهه في الغموض نظام الكتابة الهندوسية لثقافة هارابا في باكستان وشمال غرب الهند الحاليتين. وهو موجود على مئات الأختام وشظايا الفخار ولكنه يظهر دائما في تسلسلات قصيرة للغاية، وما إذا كان وراءه لغة مكتملة أم نظام رموز هو أمر مثير للجدل.
كما أن كتابة رونغورونغو في إيستر آيلند (جزيرة الفصح/ القيامة) في جنوب شرق المحيط الهادي، هي كتابة تجريدية تماما تشبه الكتابة التصويرية المكونة من الطيور والأشخاص والأشكال الزخرفية، ولم يتم توثيقها إلا على عدد قليل من الألواح الخشبية التي تعرضت للتلف جزئيا.
أما الحضارة المينوية في جزيرة كريت فنحن على دراية أكثر بها. لكن من بين أنظمة كتابتها الثلاثة، لم يُفكّ رموز سوى الخط ب (B)، لكونه شكلاً مبكراً من اللغة اليونانية. أما الهيروغليفية الكريتية والخط أ (A)، فما زالا لغزا حتى اليوم.
من جزيرة كريت أيضا يأتي قرص فايستوس الشهير، الذي يعود تاريخه إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، وهو قطعة فخارية فريدة من نوعها عليها رموز محفورة ومرتبة بشكل حلزوني، ولكن لكونها قطعة أثرية منفردة، يكاد يكون من المستحيل فك رموزها بشكل منهجي.
لا تزال اللغة الإتروسكية، التي كانت مستخدمة في العصور القديمة في وسط إيطاليا لغزا محيرا. فعلى الرغم من أن الأبجدية قابلة للقراءة لأنها مشتقة من اليونانية، إلا أن اللغة نفسها لا توجد لها لغات قريبة يمكن التعرف عليها. وهذا يجعل من الصعب فهم ما هو مكتوب على النقوش.
تنحدر الكتابة العيلاميّة الأولى (Proto-Elamite) من إيران الحالية وهي أقدم تقاليد الكتابة والإدارة المعروفة في منطقة إيلام اللاحقة. وتم تصنيف الرموز بشكل جيد ولكن اللوحات غالبا ما تكون مجزأة ويبدو المحتوى وكأنه ملاحظات إدارية ولا تنتمي اللغة الكامنة وراءها إلى أي عائلة لغوية معروفة.
عندما تصبح الكتابة لغزاً لا يمكن حله
تشترك جميع هذه الكتابات في مشكلة جوهرية، وهي افتقارها لأحجار مثل حجر رشيد المصري، أي النقوش ثنائية اللغة التي تحتوي على نفس النص بلغة معروفة وبالكتابة الغامضة. وبدون هذه المفاتيح يظل ربط الرموز بالأصوات أو المقاطع أو الكلمات أمرا صعبا.
لكن هذا ليس مستحيلا، كما تقول اللغوية بونمان، كما أثبت فك رموز الخط الخط ب: ليس من الضروري وجود نصوص ثنائية اللغة ولكن ما نحتاجه هو نوع من الاستمرارية مع العصور التاريخية. على سبيل المثال أسماء الأماكن أو أسماء الحكام أو الآلهة. عندها يصبح الأمر ممكنًا بالتأكيد.
لكن المشكلة تظهر عندما يكون هناك عدد قليل من النصوص القصيرة جدا لأنه يصعب عندها التعرف على الأنماط والتحقق من الفرضيات. أو عندما تكون مواقع الاكتشافات مدمرة أو سيئة التوثيق. نحن نعمل دائما مع قطع أو شذرات من الماضي، كما تقول بونمان. لحسن الحظ هناك الكثير من الأدلة في أوروبا ولكن في مناطق مثل أمريكا الوسطى يتعين علينا العمل مع القليل “الذي تركه الفاتحون، كما تقول اللغوية من كولونيا.
بالإضافة إلى ذلك من المهم لفك الرموز أن تكون اللغة قابلة للتصنيف ضمن عائلة لغوية معروفة. بدون هذا التصنيف لن تكون هناك أنظمة صوتية أو هياكل كلمات أو أنماط نحوية نموذجية يمكن استخدامها للتحقق من الفرضيات.
الذكاء الاصطناعي مفيد بشكل محدود
يُطرح الذكاء الاصطناعي مرارا كأداة محتملة لـ”فك الشفرات”. يمكنه فحص سلاسل الأحرف بحثا عن أنماط والتمييز بين المتغيرات واستكمال الأجزاء التالفة وحساب التكرارات.
لكن وفقا لبونمان فإنه يصل بسرعة إلى حدوده القصوى عند التعامل مع كميات صغيرة جدا من النصوص. فالذكاء الاصطناعي يحتاج إلى كميات كبيرة من البيانات لإجراء التحليل. لكن في حالة الأنظمة الكتابية غير المشفرة لا يتوفر عادة سوى عدد قليل جدا من النقوش. في رأيي من غير المرجح نسبيا أن يتم تطوير برامج في المستقبل القريب يمكنها العمل بكميات قليلة من البيانات، تقول بونمان.
بالإضافة إلى ذلك يعيد الذكاء الاصطناعي تجميع المعلومات المعروفة بالفعل بدلا من “التفكير في أشياء جديدة حقاً، كما توضح بونمان: يقوم الذكاء الاصطناعي ببساطة بتغيير بعض العبارات والكلمات، مما يوحي بالذكاء. ولكن في الواقع هذا مجرد محاكاة للذكاء. البرنامج لا يفكر حقا.
وهكذا قد تنشأ تفسيرات تبدو أنيقة أحيانا لكنها تفتقر إلى الأسس العلمية السليمة. وتقول بونمان إنّ هناك خطرا من أن تعكس هذه الأنظمة التوقعات غير الواعية للباحثين، على سبيل المثال عندما “تكتشف” صلات قرابة بين عائلات لغوية ظهرت بشكل متكرر في مواد التدريب.
ألغاز قد تظل ألغازاً
وربما يكمن في ذلك بالضبط السحر الخاص لهذه الكتابات: فهي تظهر أنه حتى في عصر الآلات التي تبدو شاملة العلم، تظل بعض أصوات الماضي صامتة على الأقل في الوقت الحالي.
“نحن البشر على حد علمنا النوع الوحيد الذي لديه وعي تاريخي. نحن نفكر في من أين أتينا وإلى أين نحن ذاهبون، تقول بونمان، وتقول إن التفكير في المجتمعات الماضية، وكيف كانت تعمل ولماذا اختفت؛ أمرا أساسيا للإنسانية بالنسبة لباحثة اللغة من كولونيا. وفي هذا الصدد تعتبر بونمان أن فك رموز هذه اللغات
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”܀ أخبار محلية!“