إنّي أنا العراق ... أنا باقٍ
بقلم
بنت السريان
بنت السريان
لفّني الصمت
بين تلافيفه
وتحت ثيابي
أخفيت جراحاتي
قنديلي غفا
فوق جبين القمر
وفي العتمة
تلوت مزاميري
على أجنحة الريح
حلّقت بعيداً
كفراشة حالمة
تبحث عن وطنٍ
بتره جزّار
وكنسر إعتلى
سنن الجبال
جناحه مكسورُ
تولاّه دوار
وكسفينة هائمة
في عرض البحر
لاتعرف لها طريقاً
أظناها البحث
قبطانها يصارع الموج
يعشق لذّة التحدّي
والانتصار
غيوم مدّت بسا طها
والنوء يشتدُّ
وموج البحر يقذفني
عن الشاطيء بعيدا
لن أدع اليأس
يستبدّ بي
ويزيد بالتمادي
لن أستسلم
رغم كل التحدّيات
كنخلي المغروس في جنوبي
وكطود الشمال
سأبقى شامخ الرأس
عالي الهمّة
مهما طمع بي الأعادي
وأعلن للطوفان
في ذات التحدِّ
الأرض أرضي
والسماء سمائي
وللعالم كلّه أعلن
إنّي أنا العراق
أنا باقٍ