طلب استشارة

[بنت السريان]

ما دعاني لطلب الاستشارة هو عدم رضاي عن نفسي وعن حالي، فأنا فتاة جامعية بتفوق، عملت لفترة ما يقارب 3 سنوات وتركت العمل لمشاكل افتعلت بيني وبين رئيستي بالعمل بسبب عين والله المستعان، إن هذا الموضوع يحرقني كل يوم وكل ليلة، لأنني أسترجع كيف أنني كنت سعيدة بعملي وكيف انقلب حالي وصارت المشاكل فجأة، ومضت أيام سريعة وبعدها تركت العمل مجبورة، رغم إيماني أن كل أمري خير وأنه قضاء من الله وقدر، ولكن لأنني لم أجد عملاً بعده، وإن وجدت بعد المقابلة الشخصية والقبول يحصل خلاف على الراتب أو ما شابه ذلك، ولا يعودون للاتصال بي، وكأن هناك شيئاً يعطل أموري كلها، ومنها:

أمر الزواج، فعمري بين (26-30) ولم يتقدم لي أحد، رغم ما يميز عائلتنا من أخلاق حسنة - والحمد لله - ولكن أشعر أن هناك شيئاً يعطل كل أموري، وهذا يحرقني كل ليلة ويكدر صفو حياتي.

أمر الدراسة، نظرت لحالي لا وظيفة ولا زواج، فذهبت لأشغل نفسي بالدراسات العليا، قدمت اختبارات مطلوبة للجامعة وقدمت أوراقي للجامعة وأعددت كل أموري، وفي النهاية رفض طلبي، ولم أجد جامعة أخرى أكمل دراستي فيها، ولو بالمال.

أصاب كثيراً بحزن شديد وتدمع عيناي على حالي وأشكو همي لربي، وأحياناً أسأل أمي لماذا هكذا هو حالي؟! ما الذي يحصل؟ هل هناك سحر أو عين؟ مع أن القرآن بالبيت مفتوح دائماً لكن أعداءنا كثر، وللعلم ساء حالي بعد زواج أخي وأختي، حيث بعدها تركت العمل ولم يعد يطرق بابنا أحد، وكلي حزن وكأن هموم الدنيا على عاتقي، تعبت كثيراً والله، لجأت إلى الله بالدعاء والصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، لكن حالي كما هو، كل يوم يزداد حزني لتقدم عمري ولبواري وقعودي بلا أي هدف في الحياة، أصبحت أسهر طوال الليل ولا أنام إلا بعد أن أصلي وأحياناً أنام على الـ7 أو الـ8 صباحاً، ومشكلة النوم تجعلني أبقى في نومي حتى العصر أو نهاية العصر أحياناً،

مشكلة النوم زاد حالها وسببت لي توتراً فوق توتري، لأنني أصبحت عندما أستيقظ أشعر أني لم أقدم ليومي شيئاً ولا لحياتي شيئاً، لا أدري كيف أضبط نومي، علماً أن هناك من يشاركني السهر من أهلي ووالديّ، كنت أيام الوظيفة نوعاً ما أنام على الـ 3 الفجر أو قبلها بقليل.

أنا متعبة جداً، وما دعاني لكتابة هذه الاستشارة إلا التعب النفسي وحزني، أرجوكم وجهوني ماذا أفعل بحياتي؟ كيف أتوظف؟ كيف أتعلم؟ كيف أتزوج؟ كيف أنام مرتاحة البال؟

أنا مفوضة أمري لله ومتوكلة عليه، ولكني لست مرتاحة من كلام الناس، فعمري يكبر ومشكلتي بدأت منذ أن كان عمري 24، كل سنة أقول السنة التي بعدها سأكون متزوجة وأُؤمل نفسي وأهلي بذلك، لكن!! صار عمري 27 وأنا لم أتزوج، كل شيء نصيب، ولكن أشعر أن هناك ما يعطل أموري ولا أعلم ما هو، أريد أن أنام واضبط نومي، كيف أعيش إنسانة طبيعية بلا هموم، متعبة من ظلم وأذى الناس ومما أنا فيه ولست راضية عن وضعي، جلوسي وكثرة تفكيري جعلني آكل كثيراً إلى أن سمنت وساء وضعي، والله المستعان.

هذا مختصر همي ومشكلتي، وأنتظر ما تجود به أقلامكم من كلمات تفرج همومي، ودعوات أسأل الله أن يستجيب لها، شاكرة لكم الجهود القيمة التي تقومون بها، أختكم في الله.
........................
أيها القاريء العزيز الموضوع منقوووول من أحد المواقع
إن كان لديك حل لمشكلة هذه الفتاة فلا تبخل بإسداء النصيحة

بنت السريان

[سعاد نيسان]

في كثير من الأحيان يمر الإنسان بفترات لا يحالفه ا لحظ ولكن هذا لا يعني أن الطريق مسدود .لا
قد يكون هذا لخيره ولكن بهذه الفترة لا يصبر يريد كل شيء عالسريع وبالسهل.هنا بالذات عليه
أن يكون مقتننعاً بنصيبه لأن القناعة كنز لا يفنى.
بالنسبة للزواج قسمة ونصيب فمتى جاء النصيب كل شيء سيتم بسرعة وهنا على الإنسان أن يتحلى
بالصبر والصبر مفتاح الفرج .
وأخيراً كل شيء بإرادة الله وهو يخطط لنا حياتنا كل حسب نصيبه في الحياة .
إن كان الله معنا فمن علينا
أرجو المعذرة على الإطالة
مشكورة بنت السريان لنقل الموضع للموقع فقد تلقى هذه الفتاة من الكلمات ما يريحها ويطيب خاطرها
الرب يحرسك

[إسحق القس افرام]

مشكورة جداً كاتبتنا المتميزة بنت السريان لنقلكِ لهذه المشكلة
في البداية انا لست بمحلل نفسي ولكن لنا من هو قادر على حل العقد المستحيل حلها
الحقيقة هناك حلقة مفقودة ؟؟؟
أختي الفاضلة ووفقكِ الرب في حياتك.
أنتِ شخصت مشكلتكِ وذلك من خلال وصفك للحياة التي تمرين بها وقد يكون الخجل والخوف أثناء مقابلة الآخرين
أو عدم الثقة بالنفس وهذه الحلقة المفقودة قد تكون سبباً لتكوين شخصية آخرى مثل العزلة وعدم الأختلاط والأندماج في المجتمع الذي تعيشين فيه
بإضافة إلى أن هذه الأعراض قد تنعكس على حالتكِ الجسدية في المستقبل ولهذا او بالاحرى الحل لمشكلتكِ هو قول الرب له كل المجد في إنجيل متى28:11: تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا أريحكم.
ففي المسيح يسوع عرفنا الآب كمحب البشر لم يبخل علينا بشيء بل قدّم ابنه فِدية عنّا. فماذا نطلب بعد؟! وفي المسيح رأيناه الديّان الشفيع في نفس الوقت. فممن نخاف؟! هذا هو سرّ راحة الجميع!
كما يقول احد الأباء: إن كنت تحزن في طلبه فستبتهج بوجوده! وإن كنت تتألّم لكي تنظره بالدموع والضيق، فإنه يظهر لك حسنة داخلك فتنسى أحزانك.
هذا هو رجاؤونا ونتمنى لكِ الاستفادة من النصيحة والحل لمشكلتكِ
بارككِ الرب بصليبه. آمين.

[بنت السريان]

عزيزتي ام تغلات المباركة

شكرا جزيلا لتواصلك ...سأنقل ردّك للموقع المعني وعلى الله الاتكال
بنت السريان

[/color]

[بنت السريان]

أخي ملفونو اسحق المبارك
تعقيبكم على مشكلة هذه الفتاةجدير بالاهتمام
وبدوري سأنقل لها ردّكم عسى أن يكون خيراً لها

بنت السريان