[اقرأ دانيال 7 -- 9
كان نبوخذنصر قد رأى حلما عن تمثال عظيم وخلاب، وعرف فيما بعد من دانيال أنه يمثل إمبراطوريات العالم الأربعة المتتالية التي ستكون موجودة في أزمنة الأمم (دانيال 2؛ ايضا لوقا 24:21). وقد ظهرت نفس هذه الممالك فيما بعد للنبي دانيال في رؤية على هيئة حيوانات عظيمة يحركها الطمع والطموح والأنانية. قال: كنت أرى في رؤياي ليلا، وإذا بأربع رياح السماء هجمت على البحر الكبير [أي أمم العالم] ، وصعد من البحر أربعة حيوانات عظيمة [على التوالي] هذا مخالف ذاك (دانيال 2:7-3).
إن الأربع رياح تمثل أجناد الشر الروحية (أفسس 12:6) التي تتحدى الله ومختاريه (رؤيا 7).
والبحر - الذي تحركه الرياح المضادة - يمثل الارتباك والمنافسة والنزاع الموجودين في العالم. ومن هذا الوضع العاصف خرجت الحيوانات الأربعة والتي تشير إلى الأربع ممالك: بابل، ومادي وفارس، واليونان، والرومان. وفي كلتا الرؤيتين نرى الإطاحة النهائية بالممالك الأرضية بواسطة مجيء المسيح.
كان الحيوان الأول على شكل أسد وله جناحا نسر (دانيال 4:7)، وهو يقابل الرأس الذي من ذهب في تمثال نبوخذنصر. فكما أن الذهب أغلى المعادن، كذلك فإن الأسد يعتبر ملك الوحوش.
وكان الحيوان الثاني شبيه بالدب (5:7)، وهو يمثل إمبراطورية مادي وفارس، وهي القوة العالمية الجديدة التي التهمت فريستها إذ هزمت الإمبراطورية البابلية. وكما أن هناك تناقص متدرج في قيمة المعادن في التمثال، كذلك نجد نفس الفرق بين الأسد وبين الدب الذي يعتبر أقل شأنا.
والحيوان الثالث مثل النمر وله على ظهره أربعة أجنحة طائر. وكان للحيوان أربعة رؤوس (6:7) - وهو يمثل الإمبراطورية اليونانية تحت قيادة الإسكندر الأكبر. فبعد موته انقسمت المملكة فيما بين قواده الأربعة. وهو يقابل الفخذين من نحاس في تمثال نبوخذنصر (32:2).
وكان الحيوان الرابع مخالفا لكل الحيوانات الذين قبله وله عشرة قرون [ترمز إلى عشرة ملوك] (دانيال 7:7)، وهو يمثل الإمبراطورية الرومانية التي هزمت العالم اليوناني. والقرون العشرة تقابل أصابع الرجلين العشرة في تمثال نبوخذنصر (دانيال 7:7،24) وهي تشير إلى تحالف بين عشر دول وعشرة قادة عالميين تحت النظام العالمي الجديد (قارن مع رؤيا 1:13؛ 12:17).
ثم قال دانيال: كنت متأملا بالقرون، وإذا بقرن آخر صغير طلع بينها... وإذا بعيون كعيون الإنسان في هذا القرن وفم متكلم بعظائم (دانيال 8:7). هذا وصف لضد المسيح الملهم من الشيطان. وعيناه تشيران إلى البصيرة الثاقبة والقدرة على إخضاع سائر قادة العالم (2 تسالونيكي 4:2).
فلا يمكننا أن نتوقع سوى أن تستمر أشد الحروب وحشية وهمجية إلى أن يأتي ملك المسيح الذي قال: لأنه تقوم أمة على أمة ... وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع ... لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون ... وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء ... ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير (متى 7:24-8،21،30).
إعلان عن المسيح: بصفته ابن الإنسان (دانيال 13:7-14). لقد أكد الرب يسوع هذه الرؤيا في كلامه عن الأيام الأخيرة. ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير (متى 30:24).
أفكار من جهة الصلاة: اطلب غفران الرب بقلب تائب، عالما أن الرب سيقبلك بنعمته (هوشع 1:14-2).
اقرأ دانيال 10 -- 12
لقد أوشك تاريخ العالم على الانتهاء، كما يتضح من تفسير الحلم الذي رآه نبوخذنصر بشأن التمثال العظيم (دانيال 2). ثم قال دانيال: كنت أرى أنه وضعت عروش وجلس القديم الأيام، لباسه أبيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار ... والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي، ملكوته ملكوت أبدي وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون (9:7،27).
سوف يظهر عن قريب نظام عالمي جديد - من تحالف جميع الأمم - تحت قيادة ضد المسيح.
وقد أشار إليه الرسول بولس بهذا الوصف إنسان الخطية ابن الهلاك (2 تسالونيكي 3:2). وهو يسمى ضد المسيح (1 يوحنا 18:2-22؛ 3:4؛ 2 يوحنا 7:1). ويفعل الملك كإرادته، ويرتفع ويتعظم على كل إله، ويتكلم بأمور عجيبة على إله الآلهة، وينجح إلى إتمام الغضب [أي إلى أن يتم الغضب] لأن المقضي به يجرى [أي ما حدده الله سوف يتم] (دانيال 36:11).
وقبل رجوع المسيح مباشرة، يكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمة إلى ذلك الوقت (دانيال 1:12). وقد تنبأ صفنيا عن نفس زمان الضيق هذا كسابق للعصر المجيد المقبل (صفنيا 8:3-9). وإرميا أيضا كتب عن زمان ضيق قائلا: وهو وقت ضيق على يعقوب (إرميا 7:30؛ أيضا زكريا 2:12-3).
وقد سبق الرب يسوع وأنبأ قائلا: لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن، ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع. وحينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص (متى 7:24-13).
إن علامات الزمان واضحة، وسيفهمها الأمناء القلائل الذين سيستمرون في قراءة كل الكتاب المقدس. ولكني لا أنصح بتوجيه وقتكم وأموالكم في البحث في تفاصيل النبوة المستقبلية، مثلما يفعل الكثيرون، بل أن تتبعوا النصيحة المعطاة لدانيال. فعندما سأل قائلا: يا سيدي ما هي آخر هذه؟ قال له الرب: اذهب يا دانيال لأن الكلمات مخفية ومختومة إلى وقت النهاية (دانيال 8:12-9).
إن الإعلان عن نهاية الزمان سيتضح مع حدوث كل حادثة. وإلى أن يحين الوقت ليس هناك أهم من أن نساعد الناس لكي يستعدوا لملاقاة الرب بأن يقرأوا ما يريد الرب أن يقوله لهم. فلا توجد طريقة أخرى يمكنهم بها أن يعرفوا الرب يسوع المسيح المعرفة الكاملة الحقيقية.
ومع اقتراب نهاية الزمان، سيقدر شعب الرب أن يبصر أكثر وضوحا من أي وقت مضى. ولكن الجهلاء ستغريهم أمور هذا العالم. أما الشعب الذين يعرفون إلههم فيقوون ويعملون ... والذين ردوا كثيرين إلى البر يضيئون كالكواكب إلى أبد الدهور (دانيال 32:11؛ 3:12).
إعلان عن المسيح: بصفته الحي إلى الأبد (دانيال 7:12). المسيح كان دائما موجودا وسيظل إلى الأبد (رؤيا 8:4).
[/color]
[/align][/size][/b]كان نبوخذنصر قد رأى حلما عن تمثال عظيم وخلاب، وعرف فيما بعد من دانيال أنه يمثل إمبراطوريات العالم الأربعة المتتالية التي ستكون موجودة في أزمنة الأمم (دانيال 2؛ ايضا لوقا 24:21). وقد ظهرت نفس هذه الممالك فيما بعد للنبي دانيال في رؤية على هيئة حيوانات عظيمة يحركها الطمع والطموح والأنانية. قال: كنت أرى في رؤياي ليلا، وإذا بأربع رياح السماء هجمت على البحر الكبير [أي أمم العالم] ، وصعد من البحر أربعة حيوانات عظيمة [على التوالي] هذا مخالف ذاك (دانيال 2:7-3).
إن الأربع رياح تمثل أجناد الشر الروحية (أفسس 12:6) التي تتحدى الله ومختاريه (رؤيا 7).
والبحر - الذي تحركه الرياح المضادة - يمثل الارتباك والمنافسة والنزاع الموجودين في العالم. ومن هذا الوضع العاصف خرجت الحيوانات الأربعة والتي تشير إلى الأربع ممالك: بابل، ومادي وفارس، واليونان، والرومان. وفي كلتا الرؤيتين نرى الإطاحة النهائية بالممالك الأرضية بواسطة مجيء المسيح.
كان الحيوان الأول على شكل أسد وله جناحا نسر (دانيال 4:7)، وهو يقابل الرأس الذي من ذهب في تمثال نبوخذنصر. فكما أن الذهب أغلى المعادن، كذلك فإن الأسد يعتبر ملك الوحوش.
وكان الحيوان الثاني شبيه بالدب (5:7)، وهو يمثل إمبراطورية مادي وفارس، وهي القوة العالمية الجديدة التي التهمت فريستها إذ هزمت الإمبراطورية البابلية. وكما أن هناك تناقص متدرج في قيمة المعادن في التمثال، كذلك نجد نفس الفرق بين الأسد وبين الدب الذي يعتبر أقل شأنا.
والحيوان الثالث مثل النمر وله على ظهره أربعة أجنحة طائر. وكان للحيوان أربعة رؤوس (6:7) - وهو يمثل الإمبراطورية اليونانية تحت قيادة الإسكندر الأكبر. فبعد موته انقسمت المملكة فيما بين قواده الأربعة. وهو يقابل الفخذين من نحاس في تمثال نبوخذنصر (32:2).
وكان الحيوان الرابع مخالفا لكل الحيوانات الذين قبله وله عشرة قرون [ترمز إلى عشرة ملوك] (دانيال 7:7)، وهو يمثل الإمبراطورية الرومانية التي هزمت العالم اليوناني. والقرون العشرة تقابل أصابع الرجلين العشرة في تمثال نبوخذنصر (دانيال 7:7،24) وهي تشير إلى تحالف بين عشر دول وعشرة قادة عالميين تحت النظام العالمي الجديد (قارن مع رؤيا 1:13؛ 12:17).
ثم قال دانيال: كنت متأملا بالقرون، وإذا بقرن آخر صغير طلع بينها... وإذا بعيون كعيون الإنسان في هذا القرن وفم متكلم بعظائم (دانيال 8:7). هذا وصف لضد المسيح الملهم من الشيطان. وعيناه تشيران إلى البصيرة الثاقبة والقدرة على إخضاع سائر قادة العالم (2 تسالونيكي 4:2).
فلا يمكننا أن نتوقع سوى أن تستمر أشد الحروب وحشية وهمجية إلى أن يأتي ملك المسيح الذي قال: لأنه تقوم أمة على أمة ... وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن. ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع ... لأنه يكون حينئذ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم إلى الآن ولن يكون ... وحينئذ تظهر علامة ابن الإنسان في السماء ... ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير (متى 7:24-8،21،30).
إعلان عن المسيح: بصفته ابن الإنسان (دانيال 13:7-14). لقد أكد الرب يسوع هذه الرؤيا في كلامه عن الأيام الأخيرة. ويبصرون ابن الإنسان آتيا على سحاب السماء بقوة ومجد كثير (متى 30:24).
أفكار من جهة الصلاة: اطلب غفران الرب بقلب تائب، عالما أن الرب سيقبلك بنعمته (هوشع 1:14-2).
اقرأ دانيال 10 -- 12
لقد أوشك تاريخ العالم على الانتهاء، كما يتضح من تفسير الحلم الذي رآه نبوخذنصر بشأن التمثال العظيم (دانيال 2). ثم قال دانيال: كنت أرى أنه وضعت عروش وجلس القديم الأيام، لباسه أبيض كالثلج وشعر رأسه كالصوف النقي وعرشه لهيب نار ... والمملكة والسلطان وعظمة المملكة تحت كل السماء تعطى لشعب قديسي العلي، ملكوته ملكوت أبدي وجميع السلاطين إياه يعبدون ويطيعون (9:7،27).
سوف يظهر عن قريب نظام عالمي جديد - من تحالف جميع الأمم - تحت قيادة ضد المسيح.
وقد أشار إليه الرسول بولس بهذا الوصف إنسان الخطية ابن الهلاك (2 تسالونيكي 3:2). وهو يسمى ضد المسيح (1 يوحنا 18:2-22؛ 3:4؛ 2 يوحنا 7:1). ويفعل الملك كإرادته، ويرتفع ويتعظم على كل إله، ويتكلم بأمور عجيبة على إله الآلهة، وينجح إلى إتمام الغضب [أي إلى أن يتم الغضب] لأن المقضي به يجرى [أي ما حدده الله سوف يتم] (دانيال 36:11).
وقبل رجوع المسيح مباشرة، يكون زمان ضيق لم يكن منذ كانت أمة إلى ذلك الوقت (دانيال 1:12). وقد تنبأ صفنيا عن نفس زمان الضيق هذا كسابق للعصر المجيد المقبل (صفنيا 8:3-9). وإرميا أيضا كتب عن زمان ضيق قائلا: وهو وقت ضيق على يعقوب (إرميا 7:30؛ أيضا زكريا 2:12-3).
وقد سبق الرب يسوع وأنبأ قائلا: لأنه تقوم أمة على أمة ومملكة على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن، ولكن هذه كلها مبتدأ الأوجاع. وحينئذ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي. وحينئذ يعثر كثيرون ويسلمون بعضهم بعضا ويبغضون بعضهم بعضا. ويقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين. ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين. ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلص (متى 7:24-13).
إن علامات الزمان واضحة، وسيفهمها الأمناء القلائل الذين سيستمرون في قراءة كل الكتاب المقدس. ولكني لا أنصح بتوجيه وقتكم وأموالكم في البحث في تفاصيل النبوة المستقبلية، مثلما يفعل الكثيرون، بل أن تتبعوا النصيحة المعطاة لدانيال. فعندما سأل قائلا: يا سيدي ما هي آخر هذه؟ قال له الرب: اذهب يا دانيال لأن الكلمات مخفية ومختومة إلى وقت النهاية (دانيال 8:12-9).
إن الإعلان عن نهاية الزمان سيتضح مع حدوث كل حادثة. وإلى أن يحين الوقت ليس هناك أهم من أن نساعد الناس لكي يستعدوا لملاقاة الرب بأن يقرأوا ما يريد الرب أن يقوله لهم. فلا توجد طريقة أخرى يمكنهم بها أن يعرفوا الرب يسوع المسيح المعرفة الكاملة الحقيقية.
ومع اقتراب نهاية الزمان، سيقدر شعب الرب أن يبصر أكثر وضوحا من أي وقت مضى. ولكن الجهلاء ستغريهم أمور هذا العالم. أما الشعب الذين يعرفون إلههم فيقوون ويعملون ... والذين ردوا كثيرين إلى البر يضيئون كالكواكب إلى أبد الدهور (دانيال 32:11؛ 3:12).
إعلان عن المسيح: بصفته الحي إلى الأبد (دانيال 7:12). المسيح كان دائما موجودا وسيظل إلى الأبد (رؤيا 8:4).
[/color]