صلب وموت وقيامة السيد المسيح ومفهوم الأيام الثلاثة...!؟
بقلم اﻷب الربان رابولا صومي - السويد.
ان صلب وموت وقيامة الرب يسوع المسيح له المجد هي حقيقة ثابتة من جهة الكتاب المقدس بعهديه، والتاريخ الكنسي والمدني، كما تنبأ الرب يسوع عن نفسه جوابا للكتبة والفريسيين قائلين: يامعلم نريد ان نرى منك اية. فاجاب جيل شرير وفاسق يطلب اية ولاتعطى له اية اﻵ اية يونان النبي. لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن اﻷنسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال. متى 12:38) الى جانب الشخصيات التي عاصرته من مدنيين وروحيين: التلاميذ الابرار والمبشرين الاطهار والمريمات التقيات ونسوة اخريات من الجليل، ورؤساء الكهنة امثال قيافا و حنانا ومسؤول من السنهدريم مثل نيقوديموس ووجهاء التقي والمخلص يوسف الرامي الذي منح قبره الخاص للرب يسوع، ومجرمين اللصين اليمين واليسار وباراباس المجرم الذي كان اسيرا ومشهورا في جريمته والوالي كان معتادا في العيد ان يطلق للجمع اسيرا واحدا ففضل اليهود المجرم باراباس بدل السيد المسيح ولكن الرب جاء لاجل هذا لتتم النبؤة. متى 27:15) وايضا قياصرة وولاة امثال: اوغسطس وبيلاطس وهيرودس كيرينيوس كما قيل قد تم الاكتتاب في ايام اوغسطس قيصر وكيرينيوس والي سوريا لكي يسجل اسمه في سجلات الدولة الرومانية وهذا ترتيب الهي من السماء لكي نثبت وجود المسيح في هذه الفترة الزمنية، ومؤرخ مثل يوسيفوس اليهودي الذي كتب عن شخصية السيد المسيح والرسل ومن تبعه مابين سنة 35 -107م. وعندما نتتبع حوادث الانجيل المقدس ابان القيامة نكتشف اكذوبة بيلاطس البنطي واليهود بحجة التلاميذ سرقوا جسد الرب رغم ان الانجيل يقول: ولما كانت عشية ذلك اليوم وهو اول الاسبوع(الاحد) وكانت الابواب مغلقة حيث كان التلاميذ مجتمعين لسبب الخوف من اليهود جاء يسوع ووقف في الوسط وقال لهم سلام لكم. يوحنا 20:19) الى جانب الظهورات العديدة منها الخمسة الرئيسية وكلها تثبت قيامة السيد المسيح من الناحيتن اللاهوتية والناسوتية اي الانسانية. وانه ليس خيال بل حقيقة واقعية ، كما جاء في انجيل يوحنا عن قيامة الرب يسوع: وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر. فركضت واخبرت سمعان بطرس. فخرج بطرس والتلميذ الاخر اي يوحنا الحبيب والرسول واتيا الى القبر. فسبق يوحنا وجاء اولا الى القبر وانحنى فنظر الاكفان موضوعة ولكنه لم يدخل .ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الاكفان موضوعة والمنديل الذي على رأسه ليس موضوعا مع الاكفان بل ملفوفا في موضع وحده. يوحنا 20:1-8) من هذا النص ندرك تمت القيامة بقوة الله والمسيح هو الله ولم يسرق جسده احد لانه ليس من المعقول والحراس على القبر واختام المملكة الرومانية على الباب ان يتجرأ احد سرقته، كما ان الذي يسرق يترك اثارا ولكن هنا الانجيل يخبرنا ان الامر تم بهدوء وترتيب كما ان الحراس هربوا من منظر وهيبة الرب يسوع كقول الانجيلي لوقا للمريمات وهن خائفات: لماذا تطلبن الحي بين الاموات. ليس هو ههنا لكنه قام. لوقا 24:6) الى جانب ما ذكرنا نرى صعوده كان واضحا امام اعيون الرسل في جبل الزيتون كشهود عيان لصعوده ومن ثم يشهدوا للعالم اجمع في بشارتهم. اما نحن عندما نقرأ قصة الصلب، تبدو الاحداث كأنها تمر سريعا، لكن الواقع لم يكن كذلك، لان الامر استغرق ساعات وساعات ولذلك نجد البشير مرقس كان حريصا للغاية ان يدون لنا الزمن، حيث يذكر وقت الصلب قد تم الساعة الثالثة حسب التوقيت اليهودي ويعادل حاليا التاسعة صباحا لان الفرق ست ساعات. (مرقس 15:25) والانجيل يكمل ان يسوع اسلم الروح في تمام الساعة التاسعة اي الثالثة بعد الظهر حسب توقيتنا. ( مرقس 15:34) ومعنى هذا ان يسوع علق على الصليب مدة ست ساعات وحسب توقيتنا من التاسعة صباحا لغاية الثالثة بعد الظهر ونحن لانزال في صلواتنا نمارس هذا ولكن نبدل مواعيد الصلوات في الكنائس ونجمعها معا احيانا بسبب الوضع الاجتماعي المدني وعدم التزام المؤمنون. اجل كانت مدة الصلب اكثر الساعات الما وعذابا لان الاعصاب تتمزق والعروق تتقطع والدماء تسيل ولكن كانت اقل مدة بالنسبة لما كان يقضيه بعض المجرمين، لان البعض كان يظلون معلقون اياما حتى ياتي الموت ويريحهم من عذابهم، واحيانا كانت الطيور الجارحة تاكلها. اما السيد المسيح اسلم الروح كقول الانجيل لكي تتم النبؤات حتى لم تكسر رجليه لان ارا د ة الله فوق كل ارادة. الى يومنا نحن نعيش اليوم العبري الكنسي من خلال صلواتنا على سبيل المثال : نبدأ صلاة الرمش المساء في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر وتسمى تشعشعين اي التاسعة ولكن نحذف ست ساعات تصبح تلوث شوعين اي الثالثة نفترض هذا يوم الجمعة وفي القومة الثانية ندخل ليوم السبت لان اليوم الكنسي يبدأ من الغروب ونسميه نوكاه اي الغروب او المساء.اذا نحذف 6-9=3 فاذا حسبنا بقاء السيد المسيح على الصليب حسب توقيتنا يبدأ من التاسعة صباحا ولغاية الثالثة بعد الظهر. (مرقس.15:25) كقول الانجيل: فلما اخذ يسوع الخل قال قد اكمل. ونكس رأسه واسلم الروح. يوحنا 19:30) وختاما : السيد المسيح نام وقبر في القبر المنقور بالصخرة من الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم الجمعة وظهر النور مابين الثانية والثالثة ليوم السبت بعد الظهر والقيامة تمت الساعة الثالثة فجر الاحد. فالمجموع 36 ساعة وهي ايام كنسية عبرية وكذلك هو نظام الصلاة والصوم لدينا لان الشمس تبدأ بالمغيب من الثالثة بالمغرب عشاء رمشو، وتبزغ بالشروق من الثالثة فجر الصباح باكرا الغسق.
والى هنا اعاننا الرب.... فوشون بشلومو.. ابقوا بسلام الرب.
الربان رابولا صومي..... السويد.