إنها ليوم تكفيني حفظته ( يوحنا7:12 )
[/b]


-
في هذا الاحتفال الكريم الذي أُكرِمَ المسيح فيه أكثر مما أُكرِمَ على مدى الثلاثة والثلاثين سنة المنصرمة . ترتقي وتتألق مريم كعادتها حيث أنها لن تأتي لتقدِّم الشكر للذي أقام أخاها من الموت ، بل لتقدِّم السجود لذلك الذي كان مذمعاً أن يمضي إلى الموت باذلاً نفسه لأجل أحبائه . كان اسبوع الصلب بالنسبة للمسيح مليئاً بالأمور المتباينة : المحزنة والمنعشة ، لكن ما حدث في بيت عنيا كان أكثر الأمور انعاشاً لقلبه على خلفية قاتمة من تآىمر الأشرار عليه وخيانة الأردياء . ومن بيت عنيا انتشرت رائحة الحب والإخلاص ، بل رائحة العطر الذي دهن جسد المسيح قُبيل آلامه .
كانت مريم مُنقادة بحكمة روح الله . ولم يكن تكفين جسد المسيح إعلاناً نبوياً لها ، بل مجرد تمييز روحي من قلب أحب المسيح ، وما عملته مريم كان في تمام التوافق مع فكر الله في ذلك الوقت . وأمام مشهد حكم فيه قادة الأمة على المسيح أنه مستوجب الموت ، أحضرت هي أغلى ناردين عندها ، وسكبته على قدميه ، ودهنتهما بالطيب ، ومسحتهما بشعر رأسها .
***
[/b]كانت مريم مُنقادة بحكمة روح الله . ولم يكن تكفين جسد المسيح إعلاناً نبوياً لها ، بل مجرد تمييز روحي من قلب أحب المسيح ، وما عملته مريم كان في تمام التوافق مع فكر الله في ذلك الوقت . وأمام مشهد حكم فيه قادة الأمة على المسيح أنه مستوجب الموت ، أحضرت هي أغلى ناردين عندها ، وسكبته على قدميه ، ودهنتهما بالطيب ، ومسحتهما بشعر رأسها .
***