( مز 5:32 )
ذهب العامل يوسف من جزيرة (شارونة) إلى الكاهن وإعترف بخطاياه يوم السبت وفى اليوم التالى حاول التناول ولكنه شعر بقوة تخرج منه تمنعه وبعد عدة أيام ظهر له القديس أبو مقار ووبخه قائلاً:(لماذا أخفيت آخر خطاياك ألا تعلم أن هناك ملاكين يجلسان عن يمين ويسار الكاهن يرفعان توبتك إلى الله , فإن إعترفت بكل خطاياك تنال غفراناً كاملاً وإن أخفيت شيئاً تصير الملائكة فى حزن عليك) ودعاه للذهاب إلى أبونا ليكمل إعترافه.
أهمل يوسف هذا الكلام خوفاً من فضح خطيته وفى الأسبوع التالى حاول التناول , ولكن فى ليلة التناول ظهر له أبو مقار وقال له(هل تريد أن تضيف إلى خطية عدم الإعتراف بكل خطاياك خطية التناول بدون إستحقاق؟) فتأثر يوسف وفى الأسبوع الثالث ذهب إلى أبونا وأعترف بخطيته ثم تناول بعد ذلك من الأسرار المقدسة , وكان فى فرح عظيم خاصة أنه رأى فى حلم بعد ذلك شخصاً منيراً جداً يلبس صدرة عليها صلبان ويمسك قضيب الملك وقال له

+ إن أحضان الله مفتوحة مهما كانت خطاياك كثيرة أو كبيرة , فأنتهز الفرصة لتتخلص منها فى سر الإعتراف ولا تتعطل بسبب خجلك أو المناقشات الباطلة التى تحرمك من بركات هذا السر الذى لا يمكن أن تخلص بدونه.
+ إن أباك يحبك وسيمسح عنك كل خطاياك ويساعدك على رفض الخطية والتغلب عليها. إنك بإعترافك تفضح الشيطان وليس نفسك , فلا تؤجل توبتك.
أبونا يوحنا باقي