
سرد لي والدي المرحوم القس افرام أيضاً أعجوبة حصلت في تلك الايام عندما بدأوا في تأسيس البيعة عام 1958 {بره بيت، بهرت بيثا التي تعني النور الظاهر في البيت}.فأتى جميع المتطوعين من مؤمنين ومؤمنات للمساعدة من القرى البعيدة والقريبة من منطقتنا الحبيبة ديريك، ومن تلك القرى كانت قرية تل أصفر المعروفة ب كرزرك وعين العريضة كاني بحنه.
فأخذ كلا منهم دابته وعدته لأنه كما تعلمون في تلك الأيام لم يكن هناك لا سيارات ولا آليات حفر بل كان هناك الفأس والكريك اي البير.....إلخ.
وبينما هم يحفرون ويعملون بجد واخلاص وكانوا يرتلون ويصلون بنفس واحدة نابع من قلب جبار، وأذ أحدهم يضرب بالفأس على الأرض للحفر وأنتم تعلمون أن الضربة كم هي قوية وفي أثناء الحفر قام احدهم ومن دون قصده بضرب رأس زميله من الخلف فوقف وهو خائف وصاح رفيقه الثاني المجاور له وقال: لقد قتلت رفيقك!لقد قتلت رفيقك!لقد قتلت رفيقك! فتعجب المضروب برأسه! وقال: هل قلت ضربني بالفأس على رأسي من الخلف؟ قال: لم اشعر بشيئ سوى ضربة خفيفة ولم يتأذى ولا بخدش! فوقف الجميع وسبحو رب المجد يسوع المسيح وأمه والدة النور والخلاص، وقالوا أنها اعجوبة من أمنا العذراء مريم.
يا احبائي أحببت أن اسرد لكم هذه القصة القصيرة والتي هي بحد ذاتها أعجوبة، لكي يؤمن كل إنسان بأن رب المجد إله حي سامع ومستجيب لطلباتنا وهو يحمينا كحدقة عينه.فذاع هذه الأعجوبة بين الإخوة.
ربنا يبارك حياتكم ويعوض تعبكم بالخير والصحة والعافية.ويرحم موتاكم وموتانا آمين
تودي.
الشماس إسحق القس افرام السويد 2011-01-29 م.