قال يسوع هذا وخرج مع تلاميذه إلى عبر وادي قدرون، حيث كان بستان دخله هو وتلاميذه وكان يهوذا مسلمه يعرف الموضع، لأن يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه فأخذ يهوذا الجند وخداما من عند رؤساء الكهنة والفريسيين، وجاء إلى هناك بمشاعل ومصابيح وسلاح فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه، وقال لهم: من تطلبون أجابوه: يسوع الناصري. قال لهم يسوع: أنا هو. وكان يهوذا مسلمه أيضا واقفا معهم فلما قال لهم: إني أنا هو، رجعوا إلى الوراء وسقطوا على الأرض فسألهم أيضا: من تطلبون؟ فقالوا: يسوع الناصري أجاب يسوع: قد قلت لكم: إني أنا هو. فإن كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون ليتم القول الذي قاله: إن الذين أعطيتني لم أهلك منهم أحدا ثم إن سمعان بطرس كان معه سيف، فاستله وضرب عبد رئيس الكهنة، فقطع أذنه اليمنى. وكان اسم العبد ملخس فقال يسوع لبطرس: اجعل سيفك في الغمد الكأس التي أعطاني الآب ألا أشربها.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ لعل الحرس هنا هم حرس الهيكل، وقد كانوا من اليهود، يخولهم رؤساء اليهود السلطة للقبض على مثيري الشغب ومهيجي الفتن. أما الجنود فهم فرقة صغيرة من الجنود الرومان الذين لم يشاركوا في عملية إلقاء القبض على الرب يسوع لكنهم صاحبوا حرس الهيكل للتأكد من عدم خروج الأمور عن الانضباط.
ـ لم يسجل يوحنا هنا قبلة يهوذا ليسوع للتحية (مت 26: 49 ؛ مر 14: 45 ؛ لو 22: 47، 48) لكن هذه القبلة كانت نقطة تحول بالنسبة للتلاميذ. فبالقبض على يسوع صارت حياة كل منهم مختلفة اختلافاً جذرياً. ولأول مرة يخون يهوذا يسوع علانية أمام التلاميذ الآخرين. ولأول مرة يفر تلاميذ يسوع الأوفياء من صحبته ويهربون منه (مت 26: 56). وتخوض جماعة التلاميذ اختباراً قاسياً قبل أن يتحولوا من أتباع غير واثقين إلى قادة فعالين.
ـ تراجع الرجال وسقطوا إزاء إقرار يسوع أو إزاء كلماته : "أنا هو" التي هي إعلان عن لاهوته (خر 3: 14) أو ربما غلبهم سلطانه الواضح وقوته البادية.
ـ في محاولة لحماية يسوع، استل بطرس سيفه وضرب أحد حراس الهيكل فقطع أذنه. أما الرب يسوع فطلب من بطرس أن يرد السيف إلى غمده وأن يعطي المجال لخطة الله أن تتكشف وتتم. إنه من المغري أحيانا أن نحاول أن نأخذ زمام الأمور بأيدينا، وأن نسيرها نحن. ولكن يجب علينا، على العكس من ذلك، أن نثق في أن الله ينفذ خطته. تفكر فى الأمر، فلو تصرف بطرس حسب طريقته، لما ذهب يسوع إلى الصليب، ولما تمت خطة الله للفداء.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
صـــــــــومـــــــاً مبــــــــــاركــــــــــــاً
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ لعل الحرس هنا هم حرس الهيكل، وقد كانوا من اليهود، يخولهم رؤساء اليهود السلطة للقبض على مثيري الشغب ومهيجي الفتن. أما الجنود فهم فرقة صغيرة من الجنود الرومان الذين لم يشاركوا في عملية إلقاء القبض على الرب يسوع لكنهم صاحبوا حرس الهيكل للتأكد من عدم خروج الأمور عن الانضباط.
ـ لم يسجل يوحنا هنا قبلة يهوذا ليسوع للتحية (مت 26: 49 ؛ مر 14: 45 ؛ لو 22: 47، 48) لكن هذه القبلة كانت نقطة تحول بالنسبة للتلاميذ. فبالقبض على يسوع صارت حياة كل منهم مختلفة اختلافاً جذرياً. ولأول مرة يخون يهوذا يسوع علانية أمام التلاميذ الآخرين. ولأول مرة يفر تلاميذ يسوع الأوفياء من صحبته ويهربون منه (مت 26: 56). وتخوض جماعة التلاميذ اختباراً قاسياً قبل أن يتحولوا من أتباع غير واثقين إلى قادة فعالين.
ـ تراجع الرجال وسقطوا إزاء إقرار يسوع أو إزاء كلماته : "أنا هو" التي هي إعلان عن لاهوته (خر 3: 14) أو ربما غلبهم سلطانه الواضح وقوته البادية.
ـ في محاولة لحماية يسوع، استل بطرس سيفه وضرب أحد حراس الهيكل فقطع أذنه. أما الرب يسوع فطلب من بطرس أن يرد السيف إلى غمده وأن يعطي المجال لخطة الله أن تتكشف وتتم. إنه من المغري أحيانا أن نحاول أن نأخذ زمام الأمور بأيدينا، وأن نسيرها نحن. ولكن يجب علينا، على العكس من ذلك، أن نثق في أن الله ينفذ خطته. تفكر فى الأمر، فلو تصرف بطرس حسب طريقته، لما ذهب يسوع إلى الصليب، ولما تمت خطة الله للفداء.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين

