الحرية المسيحية ـ الحرية في المسيح!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54313
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الحرية المسيحية ـ الحرية في المسيح!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

فاثبتوا إذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها، ولا ترتبكوا أيضاً بنير عبودية. ها أنا بولس أقول لكم: إنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا! لكن أشهد أيضا لكل إنسان مختتن أنه ملتزم أن يعمل بكل الناموس. قد تبطلتم عن المسيح أيها الذين تتبررون بالناموس. سقطتم من النعمة. فإننا بالروح من الإيمان نتوقع رجاء بر. لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة، بل الإيمان العامل بالمحبة. كنتم تسعون حسنا. فمن صدكم حتى لا تطاوعوا للحق؟ هذه المطاوعة ليست من الذي دعاكم .خميرة صغيرة تخمر العجين كله. ولكنني أثق بكم في الرب أنكم لا تفتكرون شيئا آخر. ولكن الذي يزعجكم سيحمل الدينونة أي من كان. وأما أنا أيها الإخوة فإن كنت بعد أكرز بالختان، فلماذا أضطهد بعد؟ إذا عثرة الصليب قد بطلت. يا ليت الذين يقلقونكم يقطعون أيضا! فإنكم إنما دعيتم للحرية أيها الإخوة. غير أنه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد، بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا. لأن كل الناموس في كلمة واحدة يكمل: تحب قريبك كنفسك. فإذا كنتم تنهشون وتأكلون بعضكم بعضا، فانظروا لئلا تفنوا بعضكم بعضاً. غلا5
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا وعزينا نقول:
ـ لقد مات الرب يسوع ليحررنا من الخطية ومن قائمة طويلة من القوانين والشرائع. لقد جاء المسيح ليحررنا، لا لكي نفعل ما نشاء، لأن هذا يعود بنا إلى العبودية لرغباتنا الأنانية. ولكن شكراً للمسيح ، لقد صرنا الآن أحراراً وقادرين على عمل ما كان قبلا مستحيلاً، أن نحيا حياة خالية من الأنانية. فالذين يستغلون حريتهم لفعل ما يشاءون أو لتحقيق رغباتهم، يرجعون إلى الخطية، فهل تستخدم حريتك لنفسك أم للآخرين؟
ـ إن القول بأن "المسيح لا يستطيع أن يخلصك" معناه حرفيا أن "لا فائدة من المسيح لك". ومحاولة الخلاص بحفظ الناموس، والخلاص بالنعمة طريقان مختلفان تماماً، ولا فائدة لنا مما عمله المسيح لخلاصنا إذا كنا نحاول أن نخلص أنفسنا. لا نستطيع أن نجعل أمر خلاصنا أسهل على الله، وكل ما نستطيع أن نفعله هو أن نقبل نعمته بالإيمان.
ـ نحن مخلصون بالإيمان، ولكن المحبة للآخرين ولله هي رد الفعل عند من غفر الله لهم، وغفران الله كامل. وقال الرب يسوع إن من يغفر لهم كثيرا يحبون كثيرا (لو 7: 47). وحيث إن الإيمان يظهر في المحبة، فيمكنك أن تفحص محبتك لتعرف حقيقة إيمانك.
ـ أن خميرة صغيرة تخمر العجين كله.
ـ كان الاضطهاد دليلا على أن الرسول بولس كان يكرز بالإنجيل، لأنه لو علم بما كان يعلمه المعلمون الكذبة، ما غضب أحد. ولكن لأنه كان يعلم الحق، اضطهده كل من اليهود والتهوديين. فهل تنكر لك أصدقاؤك وأحباؤك لأنك شهدت للمسيح يسوع؟ إن اختبار الرسول بولس يذكرنا بأن هذا هو ما يجب أن نتوقعه. لقد قال الرب يسوع لتلاميذه ألا يتعجبوا إن كان العالم يبغضهم لأنه قد أبغضه هو من قبلهم (انظر يو 15: 18، 19). وكما استمر الرسول بولس يكرز بأمانة ببشارة المسيح، يجب أن تواصل عملك الذي أعطاك إياه الله، رغم كل العقبات التي قد يضعها الآخرون في طريقك.
ـ لقد فرق الرسول بولس بين الحرية للخطية والحرية للخدمة. فالحرية للخطية ليست حرية البتة لأنها تستعبدك للشيطان أو للآخرين أو لشهواتك الشريرة. والمستعبدون للخطية لا يمكن أن يكونوا أحراراً لأن يحيوا حياة البر. أما المسيحيون فيجب ألا يكونوا مستعبدين للخطية، لأنهم قد تحرروا ليفعلوا البر وليمجدوا الله بأفعالهم.
ـ عندما لا يكون دافعنا هو المحبة، نصبح نقادا للآخرين، نكف عن رؤية ما هو صالح فيهم، ولا نرى إلا أخطاءهم، وسرعان ما تتحطم وحدة المؤمنين، فهل تحدثت عن إنسان آخر من وراء ظهره. هل ركزت نظرك على نقط الضعف في الآخرين عوضاً عن نقط القوة فيهم؟ اذكر وصية الرب يسوع بأن نحب الآخرين كما نحب أنفسنا (مت 22: 39). عندما تحس بأنك تنقد الآخرين، اكتب قائمة بالصفات الإيجابية في ذلك الشخص، ولا تقل شيئاً من وراء ظهره لا تستطيع أن تقوله في مواجهته.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى أبد الآبدين آمين.
[/size]
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“