أيها الإخوة، إن انسبق إنسان فأخذ في زلة ما، فأصلحوا أنتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة، ناظرا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضا. احملوا بعضكم أثقال بعض، وهكذا تمموا ناموس المسيح. لأنه إن ظن أحد أنه شيء وهو ليس شيئا، فإنه يغش نفسه. ولكن ليمتحن كل واحد عمله، وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط، لا من جهة غيره. لأن كل واحد سيحمل حمل نفسه. ولكن ليشارك الذي يتعلم الكلمة المعلم في جميع الخيرات. لا تضلوا! الله لا يشمخ عليه. فإن الذي يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضاز لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فساداً، ومن يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة أبدية. فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل. فإذا حسبما لنا فرصة، فلنعمل الخير للجميع، ولاسيما لأهل الإيمان. غل 6
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ لا يظن أحد أنه مستقل تماماً ولا حاجة به إلى معاونة الآخرين له، ولا يشعر أحد أنه يمكنه أن يستعفي من معاونة الآخرين، فإن جسد المسيح، الكنيسة الجامعة في كل العالم، لا يعمل جيداً إلا متى عمل الأعضاء معاً لخير كل الجسد. هل حولك شخص في حاجة للمعاونة في كسب عيشه اليومي؟ هل هناك أخ مسيحي أو أخت مسيحية في حاجة إلى تقويم أو تشجيع؟ اسع إلى هذا الشخص بكل تواضع ولطف (يو 13: 34، 35). والذين يشعرون بأن لا وقت لديهم لمعاونة الآخرين، إنما لأنهم ينهمكون في أشغالهم أكثر مما ينبغي.
ـ عندما تبذل أقصى جهدك، فإنك تحس بالرضا عن النتائج ولا تكون بك حاجة لمقارنة نفسك بالآخرين. فالناس يجرون المقارنات للعديد من الأسباب، فالبعض يبرزون أخطاء الآخرين لكي يحسوا بالرضا عن أخطاء أنفسهم، والبعض الآخر يريدون أن يثبتوا لأنفسهم أنهم يفعلون حسناً. فإذا وقفت أمام تجربة إجراء مقارنة، فانظر إلى يسوع، فإن مثاله يدفعك إلى بذل أقصى الجهد، وقبوله لك في محبته يعزيك عندما تفشل في بلوغ أهدافك.
ـ يصر الرسول بولس على قيامنا بمسئوليتنا في العناية بالحاجات المادية للذين يعلموننا . من السهل أن نستفيد بالتعليم الكتابي الصالح وننظر إلى معلمينا الروحيين كأمر طبيعي متجاهلين حاجاتهم الجسدية والمالية. يجب أن نعني بهم، لا بتذمر أو على مضض، بل بروح السخاء، مقدمين لهم الإكرام والتقدير لأجل خدمتهم.
ـ لاشك أنك تذهل لو زرعت قمحاً في الأرض فأنبت عنباً مثلا، ولكنك لا تعجب إذا تكلمت بالسوء عن أصدقائك، وسرعان ما وجدت نفسك بلا أصدقاء. فهذا هو ناموس الحياة، في الأمور الدنيوية والروحية، إنك تحصد ما تزرع، فلكل عمل نتائجه، فإذا زرعت لإشباع شهواتك، فلابد أن تحصد محصولاً من الحزن والشر، أما إذا زرعت لإرضاء الله، فستحصد فرحاً وحياة أبدية. فأي نوع من البذور تزرع أنت في تربة حياتك؟
ـ مما يدعو إلى الإحباط أن تظل تفعل الخير، فلا تسمع أو ترى نتائج ملموسة. ولكن الرسول بولس يحث الغلاطيين ويحثنا أيضا على مواصلة فعل الخير، وترك النتائج لله، ومتى حان الأوان فسنحصد محصولا من البركات.
ـ مما يدعو إلى الإحباط أن تظل تفعل الخير، فلا تسمع أو ترى نتائج ملموسة. ولكن الرسول بولس يحث الغلاطيين ويحثنا أيضاً على مواصلة فعل الخير، وترك النتائج لله، ومتى حان الأوان فسنحصد محصولاً من البركات.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى ابد الآبدين آمين.
[/size]الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ لا يظن أحد أنه مستقل تماماً ولا حاجة به إلى معاونة الآخرين له، ولا يشعر أحد أنه يمكنه أن يستعفي من معاونة الآخرين، فإن جسد المسيح، الكنيسة الجامعة في كل العالم، لا يعمل جيداً إلا متى عمل الأعضاء معاً لخير كل الجسد. هل حولك شخص في حاجة للمعاونة في كسب عيشه اليومي؟ هل هناك أخ مسيحي أو أخت مسيحية في حاجة إلى تقويم أو تشجيع؟ اسع إلى هذا الشخص بكل تواضع ولطف (يو 13: 34، 35). والذين يشعرون بأن لا وقت لديهم لمعاونة الآخرين، إنما لأنهم ينهمكون في أشغالهم أكثر مما ينبغي.
ـ عندما تبذل أقصى جهدك، فإنك تحس بالرضا عن النتائج ولا تكون بك حاجة لمقارنة نفسك بالآخرين. فالناس يجرون المقارنات للعديد من الأسباب، فالبعض يبرزون أخطاء الآخرين لكي يحسوا بالرضا عن أخطاء أنفسهم، والبعض الآخر يريدون أن يثبتوا لأنفسهم أنهم يفعلون حسناً. فإذا وقفت أمام تجربة إجراء مقارنة، فانظر إلى يسوع، فإن مثاله يدفعك إلى بذل أقصى الجهد، وقبوله لك في محبته يعزيك عندما تفشل في بلوغ أهدافك.
ـ يصر الرسول بولس على قيامنا بمسئوليتنا في العناية بالحاجات المادية للذين يعلموننا . من السهل أن نستفيد بالتعليم الكتابي الصالح وننظر إلى معلمينا الروحيين كأمر طبيعي متجاهلين حاجاتهم الجسدية والمالية. يجب أن نعني بهم، لا بتذمر أو على مضض، بل بروح السخاء، مقدمين لهم الإكرام والتقدير لأجل خدمتهم.
ـ لاشك أنك تذهل لو زرعت قمحاً في الأرض فأنبت عنباً مثلا، ولكنك لا تعجب إذا تكلمت بالسوء عن أصدقائك، وسرعان ما وجدت نفسك بلا أصدقاء. فهذا هو ناموس الحياة، في الأمور الدنيوية والروحية، إنك تحصد ما تزرع، فلكل عمل نتائجه، فإذا زرعت لإشباع شهواتك، فلابد أن تحصد محصولاً من الحزن والشر، أما إذا زرعت لإرضاء الله، فستحصد فرحاً وحياة أبدية. فأي نوع من البذور تزرع أنت في تربة حياتك؟
ـ مما يدعو إلى الإحباط أن تظل تفعل الخير، فلا تسمع أو ترى نتائج ملموسة. ولكن الرسول بولس يحث الغلاطيين ويحثنا أيضا على مواصلة فعل الخير، وترك النتائج لله، ومتى حان الأوان فسنحصد محصولا من البركات.
ـ مما يدعو إلى الإحباط أن تظل تفعل الخير، فلا تسمع أو ترى نتائج ملموسة. ولكن الرسول بولس يحث الغلاطيين ويحثنا أيضاً على مواصلة فعل الخير، وترك النتائج لله، ومتى حان الأوان فسنحصد محصولاً من البركات.
وللمسيح المجد من الآزل وإلى ابد الآبدين آمين.