الشمامسة ـ المدبرون!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54313
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الشمامسة ـ المدبرون!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الرِّسَالَةُ الأُولَى إِلَى تِيمُوثَاوُسَ 3
كذلك يجب أن يكون الشمامسة ذوي وقار، لا ذوي لسانين، غير مولعين بالخمر الكثير، ولا طامعين بالربح القبيح،
ولهم سر الإيمان بضمير طاهر. وإنما هؤلاء أيضاً ليختبروا أولاً، ثم يتشمسوا إن كانوا بلا لوم. كذلك يجب أن تكون النساء ذوات وقار، غير ثالبات، صاحيات، أمينات في كل شيء، ليكن الشمامسة كل: بعل امرأة واحدة، مدبرين أولادهم وبيوتهم حسناً، لأن الذين تشمسوا حسنا، يقتنون لأنفسهم درجة حسنة وثقة كثيرة في الإيمان الذي بالمسيح يسوع. هذا أكتبه إليك راجيا أن آتي إليك عن قريب. ولكن إن كنت أبطئ، فلكي تعلم كيف يجب أن تتصرف في بيت الله، الذي هو كنيسة الله الحي ، عمود الحق وقاعدته وبالإجماع عظيم هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد، تبرر في الروح، تراءى لملائكة، كرز به بين الأمم، أومن به في العالم، رفع في المجد.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ حسن أن يسعى الإنسان أن يكون قائدا روحيا، ولكن المقاييس المطلوبة عالية، والرسول بولس يعدد بعض المواصفات هنا. فهل تشغل مركز قيادة روحية، أو هل تود أن تكون قائدا يوما ما؟ افحص نفسك في ضوء المقاييس التي يذكرها الرسول بولس، فالذين عليهم مسئوليات كبيرة يجب أن يكونوا موضع توقعات سامية.
ـ الشماس معناه {الخادم}. وقد أنشأ الرسل هذه الخدمة في الكنيسة في أورشليم (أع 6: 1-6 برزت أمام الكنيسة الأولى مشكلة داخلية أخرى. فقد كان المسيحيون من أصل يهودي من فلسطين يتحدثون باللغة الأرامية وهي إحدى اللغات السامية. بينما كانت هناك جماعة المسيحيين المتحدثين باللغة اليونانية، ولعل بعضهم من يهود البلاد الأخرى المجتمعين في أورشليم والذين آمنوا بالمسيح يوم الخمسين. وقد تذمر المسيحيون المتكلمون باليونانية من عدم الاهتمام بأراملهم. ولعل هذه المحاباة لم تكن مقصودة، بل ربما نشأت بسبب حواجز اللغة. ولمعالجة هذا الأمر اختار الرسل سبعة رجال محترمين يتحدثون اليونانية ومشهود لهم، وعينوهم على مسئولية توزيع الإعانات والطعام وخدمة الموائد. وقد انتهت المشكلة بذلك، مما أتاح للرسل فرصة مواصلة التركيز على خدمة التعليم والتبشير بالأخبار السارة عن يسوع.
حينما نقرأ عن وصف الكنيسة الأولى، بمعجزاتها، وشركتها وكرمها، قد نتمنى لو كنا جزءا من هذه الكنيسة {الكاملة}. ولكنها في الحقيقة كانت تعاني من المشاكل كما نحن اليوم. فلم توجد كنيسة كاملة، ولن توجد، حتى مجيء المسيح ثانية واتحاده بكنيسته. فإن كانت التقصيرات الموجودة في كنيستك تتعبك، اسأل نفسك : { لو وجدت كنيسة كاملة فهل تقبلني عضواً بها}؟. واعمل ما استطعت كي تصير كنيستك أفضل. فأمانة الكنيسة لا تتوقف على كمالها).
للعناية بالحاجات المادية في الجماعة، وبخاصة حاجات الأرامل اليونانيات. وكان الشمامسة من القادة في الكنيسة، وتشبه مؤهلاتهم مؤهلات الشيوخ. وفي بعض الكنائس اليوم، أصبحت وظيفة الشماس مباحة للجميع، فيدعى إليها المسيحيون الجدد وصغار السن ولكن ليس هذا هو المثال المرسوم في العهد الجديد، حيث يقول الرسول بولس إنهم يجب أن يختبروا أولاً في مسئوليات أصغر قبل أن يباشروا خدمتهم كشمامسة أو مدبرين.
ـ إنها لمسئولية ثقيلة أن يتولى أحد مركز قيادة في الكنيسة، لأن الكنيسة هي كنيسة الله الحي، ويجب ألا ننتخب القادة في الكنيسة لأجل شعبيتهم، ويجب ألا يسمح لهم بشق طريقهم إلى القمة، بل بالحري يجب اختيارهم لاحترامهم للحق سواء في التعليم أو في حياتهم الخاصة.
ـ إن قائمة المؤهلات لمركز من مراكز الخدمة في الكنيسة، تبين أن حياة التقوي تستلزم جهداً وضبطاً للنفس. ويجب على كل المؤمنين، وإن لم يكن في خطتهم أن يتولوا مراكز القيادة، أن يجاهدوا للسير بمقتضى هذه التوجيهات لأنها تتفق مع ما يقول عنه الله إنه حق ومستقيم. وتأتي القوة لتحقيق ذلك من المسيح.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
[/size]
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“