ادعُني في يوم الضيق أُنقذك فتُمَجدني ( مز15:50 )

- هذه الكلمات الثمينة هي كلمات الرب القدير الذي اعلن محبته ونعمته وشفقته لأبناء آدم ، وبصفة خاصة لأولئك الذين هم في أي نوع من التعب . أيها القارىء العزيز : هل تتعبك الخطية الساكنة فيك ، التي تظهر بقوتها وخبثها وشرها ، فتمنعك من الاقتراب إلى عرش النعمة وتتركك أحياناً عديم الرجاء في الخلاص من وطأتها ؟ هذه حقاً مشقة عُظمى ، هي كالجبل . ولكن يا عزيزي لا تيأس فإن الله لا يزال راغباً في مساعدتك لأنه بذلك يتمم كلمته التي وعد بها وهي إنقاذ كل الذين يدعونه في الضيق . عزيزي القارىء : هل تتعبك ظروفك ، وهل تخشى أن تطول فترة الضيق ؟ هل يصوّر لك العدو أن ظروفك صعبة الاحتمال ؟ أنظر إلى وعد الله الذي قال : {{ ادعُني في يوم الضيق أنقذك }} . تذكر أن كلمة الله ثابتة إلى الأبد ، وأن إلهك موجود وذراعه قديرة وقلبه مملوء بالمحبة ، ولا يمكن أن يرضى بأن يردعك فارغاً دون نوال بركة منه .