الرب يسوع وملكي صادق ـ الكهنوت من لاوي إلى ملكي صادق !

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54315
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الرب يسوع وملكي صادق ـ الكهنوت من لاوي إلى ملكي صادق !

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »


رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين ص7
فلو كان بالكهنوت اللاوي كمال - إذ الشعب أخذ الناموس عليه - ماذا كانت الحاجة بعد إلى أن يقوم كاهن آخر على رتبة ملكي صادق؟ ولا يقال على رتبة هارون لأنه إن تغير الكهنوت، فبالضرورة يصير تغير للناموس أيضاً لأن الذي يقال عنه هذا كان شريكا في سبط آخر لم يلازم أحد منه المذبح فإنه واضح أن ربنا قد طلع من سبط يهوذا، الذي لم يتكلم عنه موسى شيئا من جهة الكهنوت وذلك أكثر وضوحا أيضا إن كان على شبه ملكي صادق يقوم كاهن آخر قد صار ليس بحسب ناموس وصية جسدية، بل بحسب قوة حياة لا تزول لأنه يشهد أنك: كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها إذ الناموس لم يكمل شيئا. ولكن يصير إدخال رجاء أفضل به نقترب إلى الله وعلى قدر ما إنه ليس بدون قسم لأن أولئك بدون قسم قد صاروا كهنة، وأما هذا فبقسم من القائل له: أقسم الرب ولن يندم ، أنت كاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق على قدر ذلك قد صار يسوع ضامنا لعهد أفضل وأولئك قد صاروا كهنة كثيرين من أجل منعهم بالموت عن البقاء وأما هذا فمن أجل أنه يبقى إلى الأبد، له كهنوت لا يزول فمن ثم يقدر أن يخلص أيضا إلى التمام الذين يتقدمون به إلى الله، إذ هو حي في كل حين ليشفع فيهم لأنه كان يليق بنا رئيس كهنة مثل هذا، قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السماوات الذي ليس له اضطرار كل يوم مثل رؤساء الكهنة أن يقدم ذبائح أولا عن خطايا نفسه ثم عن خطايا الشعب، لأنه فعل هذا مرة واحدة، إذ قدم نفسه فإن الناموس يقيم أناسا بهم ضعف رؤساء كهنة. وأما كلمة القسم التي بعد الناموس فتقيم ابنا مكملا إلى الأبد.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ إن عمل يسوع كرئيس للكهنة أسمى وأعظم من أي كاهن آخر من "لاوي" لأن المسيح كاهن من أعلى رتبة . فقد كان لابد أن تتكرر الذبائح الحيوانية، ولم تكن هذه الذبائح تمنح إلا غفرانا مؤقتا. أما ذبيحة المسيح فقد قدمت مرة واحدة لتمنح غفرانا كاملا ودائما. وفي العهد الجديد ألغى نظام كهنوت اللاويين وصار المسيح رئيس الكهنة.
ـ لم يكن مقصوداً من الناموس أن يخلص الناس بل أن يشير إلى الخطية ، وأن يشير نحو المسيح يسوع ويوجه الأنظار إليه. أما الخلاص فبالمسيح وحده، الذي بذبيحته ننال غفران خطايانا.{كانت كنيسة لاودكية غنية وراضية. وقد أحس أهلها بالشبع والامتلاء، إلا أن المسيح لم يكن له وجود بينهم. فقد قرع على أبواب قلوبهم لكنهم كانوا مشغولين بالتمتع بملذات العالم حتى إنهم لم يلاحظوا محاولته للدخول. إن ملذات هذا العالم، من مال وأمان وممتلكات مادية، يمكن أن تصبح خطيرة لأن الشبع الوقتي الذي تملأنا به يجعلنا غير مبالين بما يقدمه الله لنا من شبع دائم. فإن وجدت أنك بدأت تحس باللامبالاة بالكنيسة أو بالله أو بالكتاب المقدس فاعلم أنك قد بدأت تخرج الله من حياتك وتغلق دونه باب قلبك. اترك باب قلبك مفتوحاً دائماً لله ولن تقلق بعد ذلك على عدم سماع صوته. إن أملك الوحيد في الشبع الدائم هو أن تدع الله يدخل في حياتك}
ـ هذا الترتيب الجديد يعرف باسم العهد الجديد. فهو جديد في أنه يسمح لنا بالتقدم مباشرة إلى الله بالمسيح. فلم نعد نرتكن إلى ذبائح حيوانية وكهنة حتى ننال مغفرة الله. وهذا الترتيب الجديد أفضل لأن المسيح لا يموت، أما الكهنة فيموتون. ولا يمكن للكهنة والذبائح أن تخلص إنساناً، أما المسيح فيخلصنا بالحقيقة.
ـ ما معنى عبارة {أن يسوع يقدر أن يخلص إلى التمام}: معنى ذلك أنه لا يقدر أحد أن يضيف لما فعله يسوع لأجلنا ليخلصنا. فإن كل خطايانا الماضية والحاضرة والمستقبلة، قد غفرت جميعها. ووجود يسوع مع الآب علامة على أن خطايانا مغفورة. فإن كنت مسيحياً مؤمناً فتذكر أن المسيح قد دفع ثمن خطاياك مرة واحدة وإلى الأبد.
ـ إن المسيح، كرئيس كهنتنا، هو شفيعنا المدافع عنا، الشفيع الوسيط بين الله وبيننا. لقد كان رئيس الكهنة، في العهد القديم، يقف أمام الله مرة واحدة في السنة، ليتشفع من أجل مغفرة خطايا الشعب. أما المسيح فيقدم عنا شفاعة دائمة أمام الله. ووجود المسيح مع الآب في السماء يؤكد لنا أنه دفع الثمن لخطايانا مرة وإلى الأبد .
ـ حين كانت الحيوانات تقدم كذبائح في العهد القديم، كانت الذبيحة تقطع قطعا، وتغسل بالماء، ثم يحرق الدهن. أما الدم فيرش وينضح على الشعب، وأما اللحم فيسلق. وكان الدم مطلوبا ككفارة عن الخطايا. وكان الله يقبل دم الحيوانات تكفيرا عن خطايا الشعب . وبسبب نظام الذبائح كان بنو إسرائيل مدركين، بصفة عامة، أن الخطية مكلفة وأنهم خطاة. أما المشكلة في عالم اليوم، فهي أن معظم الناس في العالم لا يدركون كم تكلف يسوع حتى يضمن لنا الغفران. لقد تكلف دمه.
ـ لأن المسيح مات مرة واحدة وإلى الأبد، لذلك فقد أنهى كل الذبائح، وأتم غفران الخطايا الماضية والحاضرة والمستقبلة. ولم يعد اليهود في حاجة إلى الرجوع إلى النظام القديم، لأن المسيح، الذبيحة الكاملة، قد أتم عمل الفداء. وينبغي ألا تبحث عن وسيلة أخرى لمغفرة خطاياك فالمسيح هو الذبيحة النهائية لأجلك.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“