تأملات 2
ليس فينا قوّة
, مبعثرة أحلامي , ودموعي لاتفارق هدب عيني ,والصمت كمد نطقي, لم يبق لي صاحب ,ولا خلّق أو صديق , إبتعد الكل ونكروني ,على حافات المياه بدأت تتساق

هكذا وجدتني في غفلة من أمري , ضاعت سنين عمري , مرَّت كلمح البصر,وأنا أتخبّط في بحر العالم وعلى حافة الغرق,أتطلّع من حولي, وآ هاتي تسري في أعماقي , ليلي طويلٌ ,أنيس ليس به سوى ذكرياتي ,والفجر لم يعد يبزغ بآفاقي, حكايات تطالعني و بين تلافيفها تحصرني , تتعبني , , فأنا قاب قوسين أو أدنى من اليأس ,وقفت في معترك الحياة وحيداً,تصارعني جبابرة على حلبة المصارعة , تريد إزهاقي , ضعيفّ أنا أمام هذا الكم من التحدّيات .
موردٌ واحد لم يبق لي , تنهّدت ومن الأعماق صرخت باكياً وخاطبته قائلاً : لم يبق لديَّ سواك .أنت يا ألله, فلا نفع يرجى من إنسان ولا عون ,أتوسّلُ إليك, نفسي منسحقة وقلبي منكسرٌ, خذ بيدي, وقوّي إيماني و,إن إبتعدتُ عنك ,شدّني إليك, وثبّتني بك,وبيمناك أهدني السبيل
يا إلهنا...ليس فينا قوّة...ونحن لا نعلم ماذا نعمل ولكن نحوك أعيننا
2 أخ 20 : 12
هذه الآية بعثت فيّ القوّة ,و ثبّتت خطوة الإقدام في ساقي , والعزم في نفسي, حررتني من أحمالي,حولت نوحي إلى سعادة ,ويأسي إلى إيمان بالذي نحوه رفعت عيني, الله منقذي صاحب القوّة والسلطان , , لم يبق لي سواه , هو وحده القادر على كل شيء, عليه أرمي أحمالي .
ألم يقل: تعالوا إليَّ أيها المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم
وما دام الله معنا فمن علينا؟؟؟؟
ما دام الله معنا فلدينا أكثر مما يعوزنا لأنه مالك الكل,فإن كان كل ما لدينا هو الله ,فإننا لدينا كل ما نحتاج إليه.
وهكذا نجد أن الكتاب المقدس صالح للتعليم وبه الحلول لكل المعضلات, فعلينا به كي نتعلم من الدروس الكثيرة التي فيه .
صلّوا لأجلي
بنت السريان