تأملات( 5 )
الليلة الأخيرة
بقلم
بنت السريان
سعاد اسطيفان
مباهج الحياة خدّاعة ,وغنى العالم خطر,والمجد الباطل ,يقودصاحبه للتهلكة , وكم أنت أيها الإنسان عن مصيرك الأبدي غافل!!!!!!
تلك الليلة الرهيبة وضعتك على المحكّ أيها الغنيّ المتفاخر,ليلتك تلك في حسبانك جعلتها ليلة الضمانات,ليلة الآمال العريضة,ليلةالتخطيط لكل مشاريعك وحساباتك.
ليلة فيها خاطبت نفسك والسعادة لا تسعك قائلاً:
يا نفسي أستريحي هذا زمانك
كلي واشربي وافرحي
غداً سيبزغ فجر المجد, والرفاهية تكللكِ, تنعّمي وابتهجي فلستِ في عوز, أعددتُ لك كل ماتطلبين, وكل ما تتوقين إليه.لكِ خيرات كثيرة موضوعة لسنين عديدة,ولكِ جمعت غلاّتي وخيراتي
فقال له الله يا غبي ! هذه الليلة تطلب نفسك منك , فهذه التي أعددتها لمن تكون؟
لو 12 : 20
يا للهول, ويا للمصاب الأليم, ويا للمفاجئة الساحقة, كل المجد زال في طرفة عين والسعادة ذهبت أدراج الرياح ,جاء الموت لينهي ويكسر كل المشاريع الدنيوية,وتحولت تلك الليلة إلى ليلةأخيرة مأساوية , أصعب من أن توصف , ليلة ترقُّب الموت المفزع ,
ليلة الخسارات, ليلة الذهاب إلى الشقاء الأبدي ,ليلة العذاب,فيها ليل أبدي لا ينتظر ضوء الصباح.
لعل الغني شعر بالندم أنذاك, في لحظة ولات لحظة مندم, فلا ينفع فيها التوسل والبكاء, لقد صدرقرار حكم الله ,ولامجال للتراجع بعد إصدار الحكم ,لأنّه من فم الله.
لذا كل بشر في حكم الغبي ,يجب أن يسرع لنداء الحكمة ,ويترك طريق الغباء , كي يضمن الحياة ,والغنى الحقيقي والكرامة , وليعفو نفسه من نتائج الحماقة ,فالطريق مفتوح أمامه, طالما هو على قيد الحياة.
فليعد العدّة لمحاسبة نفسه وليتأمل في ماضيه وحاضره, وليهتم بمستقبله, فما زال هناك وقت,لإصلاح نفسه والعدول عن طرق غيِّه, وليتّخذ من الكتاب المقدس مرشدا ومعلّما وليبحث فيه فيجد فيه خلاصه لأن كل الكتاب موحى به من الله
ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر.
والله من وراء القصد
الليلة الأخيرة
بقلم
بنت السريان
سعاد اسطيفان
مباهج الحياة خدّاعة ,وغنى العالم خطر,والمجد الباطل ,يقودصاحبه للتهلكة , وكم أنت أيها الإنسان عن مصيرك الأبدي غافل!!!!!!
تلك الليلة الرهيبة وضعتك على المحكّ أيها الغنيّ المتفاخر,ليلتك تلك في حسبانك جعلتها ليلة الضمانات,ليلة الآمال العريضة,ليلةالتخطيط لكل مشاريعك وحساباتك.
ليلة فيها خاطبت نفسك والسعادة لا تسعك قائلاً:
يا نفسي أستريحي هذا زمانك
كلي واشربي وافرحي
غداً سيبزغ فجر المجد, والرفاهية تكللكِ, تنعّمي وابتهجي فلستِ في عوز, أعددتُ لك كل ماتطلبين, وكل ما تتوقين إليه.لكِ خيرات كثيرة موضوعة لسنين عديدة,ولكِ جمعت غلاّتي وخيراتي
فقال له الله يا غبي ! هذه الليلة تطلب نفسك منك , فهذه التي أعددتها لمن تكون؟
لو 12 : 20
يا للهول, ويا للمصاب الأليم, ويا للمفاجئة الساحقة, كل المجد زال في طرفة عين والسعادة ذهبت أدراج الرياح ,جاء الموت لينهي ويكسر كل المشاريع الدنيوية,وتحولت تلك الليلة إلى ليلةأخيرة مأساوية , أصعب من أن توصف , ليلة ترقُّب الموت المفزع ,
ليلة الخسارات, ليلة الذهاب إلى الشقاء الأبدي ,ليلة العذاب,فيها ليل أبدي لا ينتظر ضوء الصباح.
لعل الغني شعر بالندم أنذاك, في لحظة ولات لحظة مندم, فلا ينفع فيها التوسل والبكاء, لقد صدرقرار حكم الله ,ولامجال للتراجع بعد إصدار الحكم ,لأنّه من فم الله.
لذا كل بشر في حكم الغبي ,يجب أن يسرع لنداء الحكمة ,ويترك طريق الغباء , كي يضمن الحياة ,والغنى الحقيقي والكرامة , وليعفو نفسه من نتائج الحماقة ,فالطريق مفتوح أمامه, طالما هو على قيد الحياة.
فليعد العدّة لمحاسبة نفسه وليتأمل في ماضيه وحاضره, وليهتم بمستقبله, فما زال هناك وقت,لإصلاح نفسه والعدول عن طرق غيِّه, وليتّخذ من الكتاب المقدس مرشدا ومعلّما وليبحث فيه فيجد فيه خلاصه لأن كل الكتاب موحى به من الله
ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر.
والله من وراء القصد
