كهنوت المرأة والإنحراف عن تعليم المسيحية!

[إسحق القس افرام]

نسمع بين الحين والآخر بعض من يريدون أن يسيموا الفتيات شمامسة أو بعض الغير ارثوذكس الذين يقومون بسيامة المرأة قس أو حتى بعض الكنائس مثل اللوثرية تقوم برسامة المرأة كاهنة أو حتى اسققة وحاليا كان هناك أكثر من امرأة كانت اسققة وتتولى رىاسة الكنيسة اللوثرية ( أن جاز واسميناها كنيسة!)
وبالطبع هذا الأمر يخالف تعليم الكتاب المقدس وايضا تعليم ونظام الكنيسة القبطية بل وكل الكنايس الرسولية والتي منذ تأسيسها لم تعرف ابدا كهنوت المرأة!
فالمسيحية على مدار تاريخها لم تعرف اي كهنوت للمراة وايضا الكتاب المقدس يخبرنا أن دعوة الكهنوت منذ أن أسسها الرب الإله اختصها للرجل فقط.
وفي العهدين القديم والجديد لم نجد ابدا أي كهنوت للمرأة أو حتى في الوعظ والتعليم.
ويخبرنا كذلك تاريخ الكنيسة منذ نشأتها أن الكهنوت بكل رتبه كان أمر خاص بالرجال فقط!!
فقط تشير بعض رساىل بولس الرسول الي وجود شماسات في الكنيسة
(وهنا يجب ان نوضح أن هناك فرق بين شماسة بمعنى خادمة فقط لا علاقة لها بالكهنوت وخدمة المذبح وقد ذكر بولس الرسول بعض هؤلاء مثل الشماسة فيبي وتترجم بخادمة في رسالة رومية 16 وحالياً هناك شماسات في كنيستتا بهذا المعنى وهن مكرسات للخدمة العامة فقط )
بل ونجد في العهد القديم ان الكهنوت كان خاص بسبط واحد فقط هو سبط لاوي.
وفي العهد الجديد أصبح الكهنوت لا يخص سبط او شعب معين بل دعوة للكل ولكن للرجال فقط.
. فالمسيحية لم تعرف ابدا كهنوت المرأة بل منعته ورفضته وكان هناك ديانات وثنية تسمح بأن تكون هناك سيدات كاهنات وثنيات بل وكانت تمارس أحيانا الرزيلة خصوصا عند اليونانيين والرومان فكهنوت المرأة كان موجود قديما في العبادات الوثنية ولا يوجد أي تعلبم كتابي مسيحي يبيح كهنوت المرأة ولم يوجد في تاريخ الكنائس كلها ان قبلت او سمحت بهذا الأمر ولكن كما ذكرنا يشهد الإنجيل والتاريخ الكنسي وقوانين المجامع والكنائس لم تبيح ذلك بالمرة .
وعرف كهنوت المرأة في التاريخ المعاصر بعد ان قامت بعض الكنائس المشيخية أو اللوثرية سيامة سيدات كاهن واسقف كذلك سمحت بعض الكنائس البروتستانتية بسيامة المرأة قس وهي رتبة غير كهنوتية حيث لا يعترف البروتسانت بالكهنوت وفي مصر مؤخرا تم سيامة سيدات شيخة في الكنيسة الإنجيلية . ولم تقم أي كنيسة رسولية بقبول هذا الأمر الذي تعتبره الكنائس الرسولية عمل مشين ضد تعليم الكتاب والكنيسة . وتعتبر هذه الكنيسة الأرمنية اول كنيسة من الكنائس التقليدية تقوم بهذا العمل المخالف .
الغريب أيضاً أننا نجد احيانا بعض ردود الأفعال من قبل البعض الذي يرحبوا بهذا الأمر مدعيين انه انفتاح وتطور ورفع من شأن المرأة! بل ووجدنا بعض هذه الأصوات الشاذة تهاجم الكنيسة وتتهمها بالجمود لأنها مازالت متمسكة يالتعاليمالإنجيلية وقوانين الكنيسة وترفض كهنوت المرأة!
لذلك يجب توضيح الآتى
كما سبق وذكرنا كهنوت المرأة أمر رفضته الكنيسة منذ البدء ومن العهد القديم اقتصر الكهنوت على المرأة وفي المسيحية الكاهن على مثال كهنوت المسيح له المجد نفسه والرجل هنا يقف كممثل للرجل والمرأة والخلفية كلها لذلك اختار الله منذ البداية الرجل للخدمة الكهنوتية حتى قبل الشريعة والكهنوت الرسمي كان رب العائلة يقدم الذبيحة عن عائلته وأولاده مثلما حدث مع نوح النبي وابونا إبراهيم واسحق ويعقوب.
ثانياً ـ ليس لأن بعض الطواىف أو حتى لو حدث مستقبلا وقبلت بعض الكنائس هذا الأمر المخالف يكون مقبول بل هو أمر مرفوض ايمانيا او كتابيا ولا يمكن ٠ ان نقبله او نوافق عليه بل على العكس يجب علينا أن نكشف الحق الإنجيلي والتعليم الكنسي السليم حسب قوانين ونظام الكنيسة .
ثالثاً ـ الدعوات بأن قبول كهنوت المرأة هو نوع من المساواة كلام فارغ لأن ليس بمخالفة قوانين الكنيسة وتعاليم الإنجيل تحدث المساواة كذلك هل ستحدث المساواة عندما تصبح المراة كاهنة بالمخالفة ؟
أعتقد أن المساواة موجودة في المسيحية ولكل فرد دوره سواء كاهن او شماس او خادم رجل او امرأة . فليس جميع الرجال كهنة ولكن من يختارهم الرب حسب دعوته فهل الباقي لا يشعر بالمساواة وقتها؟!
رابعاً - لا يوجد أي مبرر لمخالفة تعليم الكتاب المقدس قوانين الكنيسة لقبول أمر مخالف مثل السماح للمرأة بالاشتراك في الكهنوت باي رتبة أو اي عمل يخص الاكليروس والا فلنخالف كل قوانين الكتاب المقدس والكنيسة تحت هذه المبررات والاستثناءات!
ولن يتوقف الأمر فقط عن هذا الأمر بل قبول الشذوذ الجنسي ومخالفات أخرى كثيراً!
ولو كان يمكن أن يكون هناك استثناءات لوجدناها في تاريخ الكنيسة والتي كثيرا ما مرت بظروف اصعب بكثير من الوقت الحاضر!
لا يمكن مخالفة تعليم الكنيسة أو الكتاب المقدس تحت اي مبرر فمثل هذه المبررات أضاعت كنائس كثيرة في الغرب!
فتمسك الكنيسة بتعليم الكتاب وبما تسلمته سر بقاء الرب فيها واستمرارها كنيسة قوية صامدة ضد امواج العالم!
لذلك نجد أن هذه الحجج ' حجج ومبررات فارغة الهدف منها مسايرة العالم وأفكاره تحت مسميات خادعة كمن يبيحون الشذوذ الجنسي ويسمحون به من باب الحرية الكاذبة!
الكنيسة لها نظام وترتيب وضعه الله منذ البدء وسارت عليه الكنيسة قرون عديدة لم يشعر الناس فيها بالظلم او عدم المساواة بل كانت كالرجال جميعهم أعضاء في جسد المسيح . وأخيرا حذرنا المسيح له المجد والرسل من انه في الأيام الأخيرة ستأتي أزمنة صعبة تنتشر التعاليم المنحرفة والغريبة بل وان رب المجد أخبرنا انه في مجيئه الثاني انه لعله يجد الإيمان على الأرض لو 18:8 والإيمان هنا ليس الإيمان المسيح فقط بل الإيمان السليم الايمام الذي سلمه الرب للرسل وسلموه الرسل للكنيسة هذه الإيمان الذي تركه الكثيرين اليوم للأسف تحت مسميات كثيرة كاذبة وأخيرا ستظل كنيستنا القبطية وكل كنيسة تحافظ على الإيمان الأرثوذكسي تشهد للحق الكتابي كما كانت دائما صوت الحق وسط جيل معوج وفاسد. الرب قادر ان يحافظ على كنيستنا القبطية كنيسة ارثوذكسية أمينة في وديعة الإيمان الي يوم مجيئه.
موضوع في غاية الاهمية
منقول
الخادم الأمين: سامال إسحق

[بنت السريان]

سيامة المرأة قسيسة أعتبره من الهرطقات التي تسيء للكنيسة
لو اراد يسوع كان جعل إحدى تلاميذه أمرأة
‘نه لم يعط الكهنوت الا لرجال سبط لاوي
انهم بعملهم سيامة قسيسة يشوهون الدين المسيحي
ليس نقصا بقيمة المرأة بالعكس رفع المسيح من قيمتها ولكل من الرجل والمرأة حقوقهم وواجباتهم في تعاليم الميبح وجب ان لا يتعداها كل منهما على حساب الاخر