رسالة يوحنا الرسول الأولى
ص 4
أيها الأحباء، لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح: هل هي من الله؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم.
بهذا تعرفون روح الله: كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد، فليس من الله. وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنه يأتي، والآن هو في العالم.
أنتم من الله أيها الأولاد، وقد غلبتموهم لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم هم من العالم. من أجل ذلك يتكلمون من العالم، والعالم يسمع لهم نحن من الله. فمن يعرف الله يسمع لنا، ومن ليس من الله لا يسمع لنا. من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ هناك عدة طرق لفحص المعلم لترى إن كانت رسالته من الله حقاً. ومن هذه الطرق أن نفحص كلماته في ضوء ما يقوله الله في الكتاب المقدس. وتتضمن الاختبارات الأخرى مدى خضوع هذا المعلم لجماعة المؤمنين، وأسلوب حياته ، وثمار خدمته . لكن أهم هذه الاختبارات على الإطلاق، كقول يوحنا، هو ما يؤمن به المعلم عن المسيح. هل ينادي هذا المعلم بأن يسوع المسيح إله كامل وإنسان كامل؟ إن العالم اليوم مليء بأصوات تزعم الحديث باسم الله. اختبرها إذن بهذه الاختبارات لترى إن كان أصحاب هذه الأصوات يتكلمون يقينا بحق الله.
ـ يصدق البعض كل ما يقرأون أو ما يسمعون. ولكن للأسف ليس كل ما يطبع أو ينادى به صحيحاً. فينبغي أن يكون للمسيحيين إيمان، لكنهم يجب ألا يكونوا سذجاً. فتحقق، إذا، من كل رسالة تصل إلى مسامعك حتى لو قال لك ناقلها إنها من عند الله. فلو كانت الرسالة من الله حقاً فستتفق تماماً مع تعاليم الرب يسوع المسيح.
ـ ما أسهل ما نرتعب من الشر الذي نراه حولنا. فالواضح أن الشر أقوى منا. ولكن يوحنا يؤكد لنا أن الله هو الأقوى. وأن الله سيهزم كل شر وأن روحه يحيا فينا وفي قلوبنا.
ـ إن المعلم الدجال محبوب في العالم لأنه كالنبي الكذاب في العهد القديم، يقول للشعب ما يريد الشعب أن يسمعه. وينبهنا يوحنا إلى أن المؤمن الذي ينادي بكلمة الله بأمانة لن يكسب شعبية، ولن ينال محبة العالم. فالناس لا يريدون أن يستمعوا إلى التنديد بخطاياهم. كما إنهم لا يريدون الإنصات إلى من يطالبهم بتغيير حياتهم. فأين إذن تريد أن تكون محبوباً؟
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين!
2/12/2011
ص 4
أيها الأحباء، لا تصدقوا كل روح، بل امتحنوا الأرواح: هل هي من الله؟ لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم.
بهذا تعرفون روح الله: كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد فهو من الله وكل روح لا يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء في الجسد، فليس من الله. وهذا هو روح ضد المسيح الذي سمعتم أنه يأتي، والآن هو في العالم.
أنتم من الله أيها الأولاد، وقد غلبتموهم لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم هم من العالم. من أجل ذلك يتكلمون من العالم، والعالم يسمع لهم نحن من الله. فمن يعرف الله يسمع لنا، ومن ليس من الله لا يسمع لنا. من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ هناك عدة طرق لفحص المعلم لترى إن كانت رسالته من الله حقاً. ومن هذه الطرق أن نفحص كلماته في ضوء ما يقوله الله في الكتاب المقدس. وتتضمن الاختبارات الأخرى مدى خضوع هذا المعلم لجماعة المؤمنين، وأسلوب حياته ، وثمار خدمته . لكن أهم هذه الاختبارات على الإطلاق، كقول يوحنا، هو ما يؤمن به المعلم عن المسيح. هل ينادي هذا المعلم بأن يسوع المسيح إله كامل وإنسان كامل؟ إن العالم اليوم مليء بأصوات تزعم الحديث باسم الله. اختبرها إذن بهذه الاختبارات لترى إن كان أصحاب هذه الأصوات يتكلمون يقينا بحق الله.
ـ يصدق البعض كل ما يقرأون أو ما يسمعون. ولكن للأسف ليس كل ما يطبع أو ينادى به صحيحاً. فينبغي أن يكون للمسيحيين إيمان، لكنهم يجب ألا يكونوا سذجاً. فتحقق، إذا، من كل رسالة تصل إلى مسامعك حتى لو قال لك ناقلها إنها من عند الله. فلو كانت الرسالة من الله حقاً فستتفق تماماً مع تعاليم الرب يسوع المسيح.
ـ ما أسهل ما نرتعب من الشر الذي نراه حولنا. فالواضح أن الشر أقوى منا. ولكن يوحنا يؤكد لنا أن الله هو الأقوى. وأن الله سيهزم كل شر وأن روحه يحيا فينا وفي قلوبنا.
ـ إن المعلم الدجال محبوب في العالم لأنه كالنبي الكذاب في العهد القديم، يقول للشعب ما يريد الشعب أن يسمعه. وينبهنا يوحنا إلى أن المؤمن الذي ينادي بكلمة الله بأمانة لن يكسب شعبية، ولن ينال محبة العالم. فالناس لا يريدون أن يستمعوا إلى التنديد بخطاياهم. كما إنهم لا يريدون الإنصات إلى من يطالبهم بتغيير حياتهم. فأين إذن تريد أن تكون محبوباً؟
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين!
2/12/2011