الختوم السبعة ـ الحمل يفُك الختوم السبعة!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 55990
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

الختوم السبعة ـ الحمل يفُك الختوم السبعة!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

رؤيا يوحنا اللاهوتي
ص 6
ونظرت لما فتح الخروف واحدا من الختوم السبعة، وسمعت واحدا من الأربعة الحيوانات قائلا كصوت رعد: هلم وانظر
فنظرت، وإذا فرس أبيض، والجالس عليه معه قوس، وقد أعطي إكليلا، وخرج غالبا ولكي يغلب
ولما فتح الختم الثاني، سمعت الحيوان الثاني قائلا: هلم وانظر فخرج فرس آخر أحمر، وللجالس عليه أعطي أن ينزع السلام من الأرض، وأن يقتل بعضهم بعضا ، وأعطي سيفا عظيما ولما فتح الختم الثالث، سمعت الحيوان الثالث قائلا: هلم وانظر فنظرت وإذا فرس أسود، والجالس عليه معه ميزان في يده وسمعت صوتا في وسط الأربعة الحيوانات قائلا: ثمنية قمح بدينار، وثلاث ثماني شعير بدينار. وأما الزيت والخمر فلا تضرهماولما فتح الختم الرابع، سمعت صوت الحيوان الرابع قائلا: هلم وانظر فنظرت وإذا فرس أخضر ، والجالس عليه اسمه الموت، والهاوية تتبعه، وأعطيا سلطانا على ربع الأرض أن يقتلا بالسيف والجوع والموت وبوحوش الأرض ولما فتح الختم الخامس، رأيت تحت المذبح نفوس الذين قتلوا من أجل كلمة الله، ومن أجل الشهادة التي كانت عندهم وصرخوا بصوت عظيم قائلين: حتى متى أيها السيد القدوس والحق، لا تقضي وتنتقم لدمائنا من الساكنين على الأرض فأعطوا كل واحد ثيابا بيضا، وقيل لهم أن يستريحوا زمانا يسيرا أيضا حتى يكمل العبيد رفقاؤهم، وإخوتهم أيضا، العتيدون أن يقتلوا مثلهم ونظرت لما فتح الختم السادس، وإذا زلزلة عظيمة حدثت، والشمس صارت سوداء كمسح من شعر، والقمر صار كالدم ونجوم السماء سقطت إلى الأرض كما تطرح شجرة التين سقاطها إذا هزتها ريح عظيمة والسماء انفلقت كدرج ملتف، وكل جبل وجزيرة تزحزحا من موضعهما وملوك الأرض والعظماء والأغنياء والأمراء والأقوياء وكل عبد وكل حر، أخفوا أنفسهم في المغاير وفي صخور الجبال وهم يقولون للجبال والصخور: اسقطي علينا وأخفينا عن وجه الجالس على العرش وعن غضب الخروف لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم. ومن يستطيع الوقوف.

* الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
هذه هي المجموعة الأولى من ثلاث مجموعات من الأحكام تتكون كل منها من سبعة أجزاء. والمجموعتان الأخريان هما أحكام دينونة الأبواق (رؤ 8، 9) وأحكام دينونة الجامات أو الكؤوس (رؤ 16). وعند فتح كل ختم يضع المسيح الحمل أحداثا تعمل على إنهاء تاريخ البشرية. ولا يفتح درج السفر تماماً إلى أن يفض الختم السابع (رؤ 8: 1). وتكشف محتويات درج السفر عن ذنب الإنسان وفساده كما تصور سلطان الله على كل أحداث تاريخ البشرية.
عند فتح الأربعة الأختام الأولى تظهر أربعة جياد، تمثل دينونة الله لخطية الشعوب وعصيانهم. ويحرك الله تاريخ البشرية، مستخدماً حتى أعداءه، بغير أن يعرفوا، لإتمام مقاصده. وتعتبر الجياد الأربعة مجرد نذير لأحكام الدينونة الختامية الآتية. ويصور البعض هذا الفصل على أنه مواز لحديث المسيح مع تلاميذه على جبل الزيتون (انظر مت 24). وقد وردت صورة الأربعة الجياد في سفر زكريا أيضاً (زك 6: 1-8).
يتميز كل جواد من الأربعة الجياد بلون مختلف. ويقول البعض إن الجواد الأبيض يمثل النصر، وأن راكبه هو المسيح (لأن المسيح سيأتي فيما بعد منتصراً راكباً على جواد أبيض، رؤ 19: 11). ولكن لما كانت الجياد الثلاثة الأخرى ذات صلة بالدينونة والدمار لذلك فلابد أن هذا الجواد الأبيض وراكبه هو "ضد المسيح" الذي يحكم العالم بالخداع لفترة قصيرة من الزمان. وتمثل الجياد الثلاثة الأخرى الملونة أنواعاً مختلفة من الدينونة، فالجواد الأحمر يمثل الحرب وإراقة الدماء، والجواد الأسود يمثل المجاعة والموت أما الجواد الباهت اللون فيمثل المرض وفتك الحيوانات المفترسة.
هذا المذبح هنا يمثل مذبح ذبائح الهيكل حيث كانت تقدم عليه الحيوانات كفارة عن الخطايا في العهد القديم. وعوض دم الحيوانات عند المذبح رأى يوحنا نفوس الشهداء الذين ماتوا من أجل الكرازة بكلمة الله. ويعرف هؤلاء الشهداء أن المزيد من المؤمنين سيضيعون حياتهم من أجل إيمانهم بالمسيح (رؤ 6: 11). إن الإنسان المسيحي مدعو للثبات على إيمانه في مواجهة الحرب والمجاعة والاضطهاد والموت. ولن يكافئ الله سوى من يثبت إلى المنتهى (مر 13: 13).
يتطلع الشهداء إلى الله أن يقيم العدل في الأرض لكنه يتطلب منهم أن ينتظروا. فالذين تألموا وماتوا من أجل إيمانهم لن ينساهم الله، كما أنهم لم يموتوا هباء. بل بالحري فإن الله سيستدعيهم ويفرزهم لتكريم خاص. ونحن قد نصبو إلى إقامة العدل فوراً، كما فعل هؤلاء الشهداء، لكن لابد أن نصبر. إن الله يعمل حسب جدول زمني خاص به وهو قد وعد بإقامة العدل. كما أن الألم من أجل ملكوت الله ليس جهداً ضائعاً.
مع الختم السادس نجد المنظر يتغير ليرجع إلى العالم المادي. كانت الأحكام الخمسة الأولى موجهة إلى مناطق معينة أما هذا الحكم أو هذه الدينونة فأشمل وأعم. فكل إنسان سيخاف عندما ترتعد الأرض ذاتها.
سيرتعد كل البشر، صغيرهم وكبيرهم من منظر رؤية الله جالساً على عرشه، ويصرخون للجبال والصخور "اسقطي علينا وأخفينا من وجه الجالس على العرش، ومن غضب الحمل"، ذلك حتى لا يواجهوا الحمل. ولا يقصد بهذه الصورة أن يخاف المؤمنون، فالحمل، بالنسبة لهم، هو المخلص الوديع. أما من لم يبد خوفاً من الله فيما مضى، وكان يتباهى، بكل كبرياء وغرور، بعدم إيمانه، فسيجد أنه كان مخطئاً، وسيكون عليه في ذلك اليوم أن يواجه غضب الله. ولن يمكن لأي إنسان رفض الله أن يحيا في يوم غضب الله. أما من ينتمي إلى الله فلن يعاقب بل ينال مكافأة. فهل تنتمي إلى المسيح؟
وإن كان كذلك فلست بحاجة إلى أن تخاف من هذه الأيام الأخيرة.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبد الآبدين آمين.
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
صورة العضو الرمزية
ابن السريان
مراقب عام
مراقب عام
مشاركات: 1881
اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm

Re: الختوم السبعة ـ الحمل يفُك الختوم السبعة!

مشاركة بواسطة ابن السريان »

سلام الرب معك
أشكرك أخي الحبيب أسحق
أجل أنها أيام النهاية العتيدة
غضب الخروف لأنه قد جاء يوم غضبه العظيم. ومن يستطيع الوقوف.
أجل هذه هي أيامها وما يجري هو كما جاء في سفر الكتاب المقدس
من له آذان ليسمع لقد أقترب الملكوت أسعوا له
بركة الرب معك

بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان


صورة
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 55990
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

Re: الختوم السبعة ـ الحمل يفُك الختوم السبعة!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

الحقيقة اخي العزيز المهندس ابن السريان
هذا هو حديث الساعة
مشكور جداً لتواجدك المستمر والدائم في مواضيعي
ربنا يبارك همتك


آخر رفع بواسطة إسحق القس افرام في الخميس سبتمبر 15, 2016 10:34 pm
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“