إنجيل لوقا ص6
لكني أقول لكم أيها السامعون:
أحبوا أعداءكم، أحسنوا إلى مبغضيكم
باركوا لاعنيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم
من ضربك على خدك فاعرض له الآخر أيضاً، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك أيضاً
وكل من سألك فأعطه، ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه
وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا.
* الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
كان اليهود يحتقرون الرومان لأنهم يضطهدونهم. إلا أن الرب يسوع قال لهم أن يحبوا أعداءهم. وقد أبعدت هذه الكلمات الكثيرين عن المسيح. لكن يسوع لم يكن يتكلم عن تبادل العاطفة مع العدو بل عن فعل الإرادة. ولا يمكنك {أن تقع} في مثل هذا النوع من الحب، إذ إنه يتطلب جهداً واعياً. إن محبة العدو معناها العمل لصالحه. نصلي من أجل الأعداء ونفكر في طرق مساعدتهم. لقد أحب الرب يسوع العالم كله، بالرغم من عصيان العالم ضد الله. والمطلوب منا أن نتبع مثاله ونقتدي به في محبة الأعداء.
تعلِن هذه الوصايا عن ترجمة طاقات الحب عمليًا، فإن أُصيب الإنسان في كرامته الزمنيّة (الضرب على الخد)، أو في ممتلكاته الخاصة كالرداء، يكون لديه الاستعداد لاحتمال أكثر فأكثر من أجل كسب أخيه الذي يعاديه. هذا من جانب، ومن جانب آخر، فإنَّه إذ يحمل سِمة سيِّده يكون محبًا للعطاء أكثر من الأخذ، من يسأله يعطيه، ومن يقترض منه لا يطالبه برد الدين. كأن غاية هذه الوصايا أمران: كسب الغير وممارسة العطاء.
هذه هي المحبَّة العمليّة التي بها ينطلق الإنسان من {الأنا}، فيحب أخاه كنفسه، يشتهي له ما يشتهيه لنفسه، ويقدِّم له ما يترجّى هو من الآخرين أن يُقدِّموه له.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
5/5/2012
لكني أقول لكم أيها السامعون:
أحبوا أعداءكم، أحسنوا إلى مبغضيكم
باركوا لاعنيكم، وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم
من ضربك على خدك فاعرض له الآخر أيضاً، ومن أخذ رداءك فلا تمنعه ثوبك أيضاً
وكل من سألك فأعطه، ومن أخذ الذي لك فلا تطالبه
وكما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا أنتم أيضاً بهم هكذا.
* الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
كان اليهود يحتقرون الرومان لأنهم يضطهدونهم. إلا أن الرب يسوع قال لهم أن يحبوا أعداءهم. وقد أبعدت هذه الكلمات الكثيرين عن المسيح. لكن يسوع لم يكن يتكلم عن تبادل العاطفة مع العدو بل عن فعل الإرادة. ولا يمكنك {أن تقع} في مثل هذا النوع من الحب، إذ إنه يتطلب جهداً واعياً. إن محبة العدو معناها العمل لصالحه. نصلي من أجل الأعداء ونفكر في طرق مساعدتهم. لقد أحب الرب يسوع العالم كله، بالرغم من عصيان العالم ضد الله. والمطلوب منا أن نتبع مثاله ونقتدي به في محبة الأعداء.
تعلِن هذه الوصايا عن ترجمة طاقات الحب عمليًا، فإن أُصيب الإنسان في كرامته الزمنيّة (الضرب على الخد)، أو في ممتلكاته الخاصة كالرداء، يكون لديه الاستعداد لاحتمال أكثر فأكثر من أجل كسب أخيه الذي يعاديه. هذا من جانب، ومن جانب آخر، فإنَّه إذ يحمل سِمة سيِّده يكون محبًا للعطاء أكثر من الأخذ، من يسأله يعطيه، ومن يقترض منه لا يطالبه برد الدين. كأن غاية هذه الوصايا أمران: كسب الغير وممارسة العطاء.
هذه هي المحبَّة العمليّة التي بها ينطلق الإنسان من {الأنا}، فيحب أخاه كنفسه، يشتهي له ما يشتهيه لنفسه، ويقدِّم له ما يترجّى هو من الآخرين أن يُقدِّموه له.
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين
5/5/2012