تأملات 10
صاحب القرار
بقلم

بنت السريان
وسط الحياة الصاخبة,بكل مشاكلها ومآسيها,بكل ظُلمها وظُلآمها,بكل أمراضها وبلاياها,وبالإجمال بكل مخاوفها ,سؤالٌ يُلهب قلب المتألّم,
ترى
من هو صاحب الكلمة الأخيرة في هذه الحياة؟؟؟؟؟!!!!
الكل يسير في دوّامة الزوال, وما من أحد يهيمن ويبسط نفوذه أي كان
أين الجبابرة والسلاطين؟؟؟؟
أين الملوك والأمراء؟؟؟؟
أين الطغاة والمتجبّرين؟
أليسوا كلُّهم تحت التراب!!!!!!
أغنياء و بائسون
سعداء و حزانى
أخيار وأشرار
كبار وصغار
الكل في ركب الموت سائرون,يخرجون من هذه الدنيا والبعض منهم حتى الكفن يفقدون
فلِمن الكلمة الأخيرة؟؟؟؟؟
من كلِّ هؤلاء!!!!!!!!
سؤالٌ واحدٌ, فهل من جواب؟؟؟؟؟
مساكين!!!!!!!!!
نسوا أنّهم أولاد آدم وحوّاء
نسوا
أنّهم من تراب وإلى تراب يعودون
فمن يحسم القضيّة
,إنّما واحد هو
من خلقهم وبيده كل الأرواح
سيعلن الجواب , يوم تُفتح الأسفار وتُكمُّ الأفواه
آه ياابن أدم
أمر واحد تمسك به , لا تفقده وإلآ فقدت الحياة
إنّما هو الرجاء بالرب الإله, يسوع المسيح , هو الألف والياء , إليه يذهب كلُّ حيّْ , وله تسجد كل ركبة,إنّه صاحب القرار.
فعليه نلقي رجاؤنا,لأننا لهذا نتعب ونُعّيَّر, مبغوضين من العالم , فإننا لسنا أبناء هذا العالم , والعالم لا يحبّنا, لأننا ألقينا رجاءنا على الله الحيّ يسوع المسيح فادي البشرية., مخلِّص جميع الناس ولاسيما المؤمنون به(1تي4:9 ).
ذاك الجالس في الأعالي وينظر العمق في السماء وعلى الأرض, العلي القدير
والآن جاءك الجواب
وما زال وقت للتوبة ما دمت على قيد الحياة
إبدأ من الآن ولاتؤجِّل للغد لانك لا تعلم في أي لحظة يأتي السارق وقد لا تكون مستعدّ
,فلا يحدّث في القبر برحمته
ولا رجاء في دنيا الأموات
ولك الخيار