تفسير جميل للصلاة الربانية

دخل احد الاشخاص الى الكنيسة للصلاة كعادته وجلس على احد مقاعد الكنيسة و ابتدأ بالصلاة: أبانا الذي في السموات..
و هنا سمع صوتا يقول له نعم انا هو ماذا تريد؟ قال بذعر انا هنا لاتلو الصلاة الربانية فقال له ..اعرف فانا اراك تأتي كل يوم على اية حال اكمل الصلاة..
تابع هذا الشخص صلاته: ليتقدس اسمك، ليات ملكوتك لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الارض.
و هنا قاطعه مرة اخرى قائلا: " احقا تريد مشيئتي ان تتم على الارض؟ فكيف اذا لا تهتم لها في حياتك و تفعل مشيئتك انت طوال الوقت بلا مبالاة؟..اكمل الصلاة لنرى.
رفع هذا الشخص عينيه و قال بنبرة حزن: الحياة مليئة بالمغريات و من الصعب الوقوف امامها!
-"مليئة بالمغريات نعم و لكن لم تطلب معونتي قط..اكمل"
و اخذ يكمل الصلاة: "خبزنا كفافنا اعطنا اليوم"
و هنا قاطعه مرة اخرى قائلا: " ولماذا كنت تتذمر بسبب معيشتك و تعترض على ما عندك كل يوم دون رفع شكر بسيط لاجل خبزك اليومي الذي لم ينفذ قط؟ اكمل الصلاة.."
اكمل الشخص الصلاة و هو مفتكر بكل هذه الامور : "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا"
و هنا ايضا قاطعه مجددا: " متى اخر مرة غفرت لاخيك او جارك او زميلك في العمل ؟ لماذا تطلب الغفران و انت لم تغفر؟ انا ارسلت ابني الوحيد ليمت بدلا عنك على الصليب غفرانا لخطاياك اما انت فلم تغفر... اكمل الصلاة"
اكمل الشخص و الدموع ابتدات تترقرق في عينيه " و لا تدخلنا في تجربة"
"انا لم ادخلك في تجربة قط! انت من كان يركض اليها لانك كنت تقوم بما تمليه عليه ارادتك. لم تفكر يوما قط باستشارتي او حتى طلب ارادتي في حياتك.
اكمل الصلاة"
- " بل نجنا من الشرير لان لك الملك و القوة و المجد من الان و الى الابد امين"
_ " لقد نجيتك من شرور كثيرة و لكنك كنت مشغولاً بامور الحياة فلم تعيرني اهتمامك و لم تلاحظ محبتي لك. يا ابني الصلاة هي اتصالك الشخصي بي.. عندما تأتي الي لتصلي تكون اذني صاغية لصلاتك عندما تكون نابعة من القلب. الصلاة هي شركة معي و ليس فرض. فلا تردد كلمات لا تفهم معناها او تعنيها من كل قلبك."
وصلني عبر الإيميل
[/size]