المسيح هو إله الأحياء والأموات ..
الثالوث الأقدس ، والكتاب المقدس ...أخترنا هذا العنوان ، نطلب من الله أن نوفق فيه ....الأب عيسى غريب
قبل الحديث عن الثالوث الأقدس ، ونحن نقدر ونشكر كل من ساهم وكتب وشرح مفاهيم ثالوث الأقدس ، من خلال الكتاب المقدس ، وسوف نلقي بعض النور على هذه العقيدة المبنئه أساساً على الكتاب المقدس ،
ونسلط الضوء على بعض المفسرين لمثل هذا الأيات ..ففي الكثير من الأحيان . ذكرت الروح القدس قبل الآب ، وذكر الآب قبل الروح القدس ، وقبل الابن ..وذكر الأبن قبل الأثنين ..يفهم من ذلك أنهم واحد متساون في الجوهر . وفي العمل وفي السلطان ..
سوف أكتب بعض الآيات ، لكي يشارك الأخ القارئ ونستفيد جمعنا من الشرح ، وخاصة عندما نقرأ الآية الكريمة من الكتاب المقدس ، فنكون قد شاركتنا وأستفدنا وعملنا في أنجاح مفهوم الثالوث الأقدس ...
الآية الأولى : هي من مت 28: 18 . قال يسوع لتلاميذه ، دفع إليَ كل سلطان في السماء وعلى الأرض .فأذهبوا وتلمذوا جميع الأمم ، وعمدوهم لأسم الآب والأبن وروح القدس ، وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به ِ ، وها انا معكم كل الأيام إلى أنقضاء الدهر .. إذا كان لسلطان الخالق ، في السماء وعلى الأرض . وسوف يبقى معهم إلا الأبد ... أي أن الآب الكلمة ، والأبن المنبثق والمتجسد ، وعمل الروح القدس هم واحد ..
بآيه آخرى من يوحنا 1: 1 الأصحاح الأول .في البدء كان الكلمة ، والكلمة كان عند الله .. وكان الكلمه الله . . 1: 14 والكلمه صار جسداً ، وحل بيننا . ورأينا مجده . مجداً كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمه وحقاً .....
لا نكتفي بآية ، بل هنا ك الكثير والكثير من الآيات المقدسه التي تشرح لنا مفهوم الثالوث الأقدس ..
الله ظهر في الجسد عظيم هو سر التقوى 1 تموتاوس 3: 16 )
الموضوع الأول :
المسيح هو صورة الله الغير منظورة ، بكر كل خليقة ،
الله واحد لا شريك له . الله واحد لا يتقسم ولا يتجزاء . ولا ينفصل عن بعضه البعض بالجوهر ...
فهو إله واحد أزلي سرمدي . عرفناه من خلال التجسد ...الذي حدث مرة واحدة في الكون .....
وهذه الكلمة غيرت العالم بعالميه ...........ليس هم ثلاث آله ..بل إله واحد في أقانيم ثلاث ...( أو بشكل مبسط في صفاة ثلاث ) .
الموضوع الثاني :
والله الأزلي السرمدي الخالق، والذي به صار كل شئ. الله أزلي وليس زمني ..
الأبن . هو أنثاق الكلمة ( الروح ) من الآب ولد الأبن وأنبثق الروح .....
كولادة الشعاع من النور .... والكلمة من العقل ..... وهناك أمثله كثيرة .. والحرارة من النار ...
الماء ...في الحرارة يتبخر ويعود إلى الجماد .....تحت درجة تحت الصفر ..والمصدر هو الماء ..
اي تحول الماء إلى جليد ....وإلى بخار ..... والناتج هو الماء ..............
الموضوع الثالث :
ولا بد من أشراك التجسد في حقيقة الآب والأبن وروح القدس ............
الكلمة ...صار جسد ... الكلمة فيها ..والكلمة كان عند الله ..وكان الله الكلمة .يوحنا 1: هذا كان في البدء ..
وهذه اللكلمة ليس هي كلمة جامدة إذا كانت الله ...
الله موجود في حواسه ... الله موجود في عقله ...الله موجود هو حيُ دائماً ...
الإيمان هو العنصر المهم في حياة الأنسان ....لكي يستقبل أن يقبل ما هو فوق الطبيعة ..........
إذا كان الآب هو كلمة ورح كامل ....
وهذه الروح أنبثق منها الابن ... وصار بشر .( صار أنسان )
أي أن الله الكلمة الذي كان مخفياً عن البشر ...وعن المعرفه صار ظاهراً بالجسد ..ومن هنا جاء الأقنوم الثاني من الكلمة التي هي ملئ ... الله الغير محدود والغير مرئي ...
نأخذ الآية العظيمة التي تقول .. في البدء كان الكلمة .والكلمة كان عند الله .. وكان الله الكلمة ..هذا كان في البدء . كل شئ به كان .وبغيره لم يكن . فيه كانت الحياة ..يوحنا 1: 1- 4 )
والكلمة صار جسداً .. وحل بيننا . يوحنا 1: 14 ) أي ان الأبن أنثق من الكلمة وحل بيننا ورأينا مجده . مجداً كما لوحيد من الآب ..
الله لم يراه أحد قط . الأبن الوحيد الذي في حضن الآب هو الذي خبر يوحنا 1: 18 )
الله الكلمة لم يراه أحد قط ...
الموضوع الرابع :
يوحنا هنا أشار علانيتاً ... أنا صوت صارخ في البرية . قوموا طريق الرب .. قوموا طريق المسيح ....
هذه الإشارة بحد ذاتها تمثل شهادة يوحنا الذي أمتلىء من الروح القدس من بطن أمه ( وهذه الشهادة هي حق )
موضوع :
وهنا أشارة من المسيح عندما كان يتحدث مع المرأة السامرية ...
أنتم تسجدون لما لستم تعلمون . ... أما نحن فنسجد لما نعلم ..لأن الخلاص هو من اليهود ولكن تأتي ساعة حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق ..
الله روح . والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي أن يسجدون...........يوحنا 4: 22- 27 ) مثل السامرية ...
عمل الآب والابن اللاهوتي ...
الموضوع الخامس : الحق الحق أقول لكم . لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاَ إلا ما ينظر الآب يعمل . لأن مهما يعمله ذاك ، فهذا يعمله الابن كذلك ......... ك
كما أن الآب يقيم الأموات ويحيئ . كذلك الأبن أيضاً يحي من يشاء .. والدينونه كلها في يد الأبن ....يوحنا 5: 19- ي
المسيح هو الديان : في كل الكتب السماوية والغير سماوية ...........
حين يسمع الأموات صوت أبن الله ... والسامعون يحييون ..وأعطاه سلطان أن يدين . لأنه أبن البشر ..يوحنا 5: )
الآب الذي أرسلني ...
الآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي . لم تسمعوا صوته قط .ولا أبصرتم هيئته ...يوحنا 5: 37 )
فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية .وهي التي تشهد لي ..............يوحنا 5:
لو كان الله أباكم :لكنتم تحبونني .لأني خرجت من قبل الله .وأتيت .لأني لم آت من نفسي . بل ذاك الذي أرسلني . يوحنا 8: 42 )
أن كان أحد يحفظ كلامي لا يذوق الموت إلا الأبد ... يوحنا 8: 51 ...........
قصة اليهود وأبينا أبراهيم ........أبوكم تهلل أن يرى يومي ورآ وفرح ..لك خمسون سنه وتقول رأيت أبراهيم .. أنا كائن قبل أن يكون أبراهيم . يوحنا 8 : آخر أصحاح ..............
شفاء الأعمى بالطين واغتسل في بركة سلوم يوحنا 9: التراب جزء من الخليقة .الله خلق الأنسان من التراب والمسيح شفى أعين الأعمى بالطين ....يوحنا 9: )
المسيح هو إله الأحياء والأموات ..
فإذا كان كل شئ به .وهو ملئ السماوات والأرض . وهو المحي والمعطي الحياة ..
أقامة أليعازر من القبر . وله أربع أيام وقد نتن الجسد .....وهو قال لمرثا . أنا هو القيامة والحق والحياة . أي أنه كل شئ في هذا العالم وفي العالم الآتي ..يوحنا 11: 17- 28 )
التقرب إلى الله ، والتعمق قليلاُ ومعرفه الحقيقة شيئاً فشيئاُ ...يوصلنا إلى حقيقة الثالوث الأقدس ...
وهنا سؤال راود عقول التلاميذ . كيف يمضي يسوع والتلاميذ سوف تتبعه ،
حتى التلاميذ البسطاء كانوا على شك ويقين من القيامة ، ومن معرفته الحقيقيه أنه الله المتجسد ، أو حسب تفكير وقوانين الشريعة ..( بأن جزع من يسى سوف يحكم ، وأن واحد أسمه عجيب يكون المسيح المنتظر الذي سوف يخلص شعبه من خطاياهم ............؟
هذا الذي تنبأ عليه الأنبياء ...
لا تضطرب قلوبكم ، أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي ...عبارة واضحة وصريحة ، في بيت أبي منازل كثيرة . أنا ماضي لأعد لكم مكاناً ...حيث أنا تكونون انتم . وتعلمون الطريق .
توما يسأل عن الطريق .؟كيف نقدر أن نعرف الطريق ........
وفيلبس يسأل كفانا يا رب وأرنا الآب . الذي رآني فقط رآى الآب ،كيف تقول أرنا الآب ، قال له يسوع أنا معكم زمان هذه مدته ولم تعرفني يا فيلبس ! !! .............يوحنا 14: 1- 10 )
واليهود كانوا يؤمنون ، بأن المسيح الموعود المنتظر ( المخلص ) هو أبن الله المساوي له بالجوهر ..
ولكن لم يصدقوا ان هذا الذي فتح أعين العميان ، وشفى المشلولين ، والمرض . ,اقام الأموات من القبور هو هو أبن الله الحي ..........
موعد الروح القدس .
وأنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً ، آخر ليمكث معكم إلى الأبد ...
هنا سؤال كيف يطلب المسيح من الآب وهو الآب نفسه .... لأنهم يطلبون أن يروا الآب ...هذا التفكير الذي كان بين التلاميذ . كان جواب المسيح اصعب !
إذا كان التلاميذ لا يؤمنون بأن المسيح هو أبن الله ( الكلمة المتجسد ) هو الروح النازل من السماء . هو الطريق . وهو معطي الحياة ...؟ كيف سوف يؤمنون بالروح القدس الذي لا يستطيعون أن يروه .....
ولكن سوف يروه ويعرفوه ويعلموا الناس بمعرفته ...
العالم لا يراني ....واما انتم فسوف ترونني انا حي انتم سوف تحييون . يوحنا 14: 15 )
المعزي الروح القدس ، الذي سيرسله الآب بأسمي فهو يعلمكم كل شئ . وتذكرون بكل ما قلته لكم ..
هنا عمل الروح القدس ، عمل يسوع ، وبين لهم وثبت في عقولهم بأن يسوع والآب واحد في الجوهر ولكي يفهموا معنى كلامه قال لهم الآب هو اعظم مني ( كل ما هو للآب فهو لي ) أنا والآب واحد ...
كان كلام المسيح جلياً في أقنموه البشري . بان الآب والمسيح هو واحد لا فرق بينهم في الجوهر والقوة والحكمة .. بل هو عقل الروح الناطقة ...... والمنبثق من الآب الأزلي وهو أزلي كما سوف نرى في هذا الآية ......
قد كلمتكم بأمثال . ولكن تأتي ساعة حين لا أكلمكم بأمثال . بل أخبركم عن الآب علانيه ، لأن الآب نفسه يحبكم ، لأنكم قد أحببتموني ، وآمنتم إني من عند الله خرجت . خرجت من عند الآب .وقد أتيت إلى العالم .وايضاً أترك العالم وأذهب غلى الآب ..يوحنا 16: 25 ) ...............
خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها . أبي الذي أعطاني إياها وهو أعظم من الكل ، لا يقدر أن يخطف من يد ابي . أنا والآب واحد ...
فتناولوا حجارة لكي يرجموه . أنت أنسان وتجعل نفسك إله ... أنا في الآب والأب فيَ وانا فيه . يوحنا 10: 33، 34، 38 ) هذا دليلاُ قاطعاً على لاهوت المسيح له المجد ...................
فظهور الله بالطبيعة البشرية ، جميع صفات الخالق كانت معه .. مهما يعمله ذاك هذا يعمله الأبن أيضاً وفي الإيمان اليهودي ...كان صفاة الآب أي أب وأبن هم متساون ...أي أنه حمل الناسوت البشري وحمل اللاهوت البشري ..
وفي سفر أعمال الرسل ..حين طلب منهم ان لا يخرجوا من أورشليم ...حتى ينالوا قوة الروح القدس
التي جعلها الله في سلطانه ..والروح القدس يعلمكم كل شئ . كما انا علمتكم ....
والشهادة هي كثيرة .....أي انهم صاروا يتكلمون بلسان البشر أجمع ...كل واحد بلسانه
الآيات التي تبين عمل الله والآب والروح القدس ، والجوهر هو واحد . والأبن المنبثق من الروح والروح الذي هو موجود في هذا العالم ........والذي يريد أن يراه يذهب إلى الكنيسة ويراه في القداس يراه في مذبح الرب الغافر .......الأب عيسى غريب
الثالوث الأقدس الأب عيسى غريب
- الأب عيسى غريب
- مرشد روحي
- مشاركات: 43
- اشترك في: السبت مايو 29, 2010 9:44 pm
- إسحق القس افرام
- مدير الموقع
- مشاركات: 54313
- اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
- مكان: السويد
Re: الثالوث الأقدس الأب عيسى غريب
إنّ تعليم الكتاب المقدّس عن الثالوث الأقدس مؤسس في العهد القديم (التوراة):
تكلّم السيد المسيح، المخلص المنتظر الموعود، خلال إشعياء النبي قبل تجسده وولادته من مريم العذراء بحوالي سبعمائة سنة قائلا:
"تَقَدَّمُوا إِلَيَّ (ألإبن). إسْمَعُوا هَذَا. لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنَ الْبَدْءِ فِي الْخَفَاءِ. مُنْذُ وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ (ألآب) أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ (ألروح القدس)" (إشعياء 48: 16)؛ "رُوحُ (ألروح القدس) السَّيِّدِ الرَّبِّ (ألآب) عَلَيَّ (ألإبن) لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ. أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ" (إشعياء 61: 1).
في كلتا الآيتين، "السيد الرب" هو الله الأب، وروح السيد الرب هو الروح القدس. ظهر الرب لإبراهيم في هيئة ثلاثة رجال تكلّموا معه كواحد؛ وعبد إبراهيم الواحد (تكوين 18: 1-5، 9-19). تمجّد الملائكة الله في ملكوت السموات بترتيل ترنيمة الثلاث تقديسات: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ" (إشعياء 6: 3).
العهد الجديد .الإنجيل. يوضّح ويؤكّد مبدأ الثالوث الأقدس. يؤكّد ألوهية ووحدة الأبّ، والإبن، والروح القدس: "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ" (1 يوحنا 5: 7)؛ "فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ (مريم العذراء) وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ (ألآب) تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ" (لوقا 1: 35)؛ "وَنَزَلَ عَلَيْهِ (يسوع) الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ (الآب) مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!»" (لوقا 3: 22). تؤكّد الصيغة المختصة بالمعمودية ألوهية، وتمييز، ومساواة، ووحدة الأبّ، والإبن، والروح القدس: "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 28: 19). الآب، والإبن، والروح القدس كانوا متجلين ومتميّزين في معمودية السيد المسيح (متى 3: 16-17). مباركة القديس بولس الرسول تجمع بالتساوي وبتمييز السيد المسيح (ألإبن)، والله (الآب)، والروح القدس (2 كورنثوس 13: 14). الروح القدس لله الآب يًعلن الإبن: "بِهَذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ (ألآب)، وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ" (1 يوحنا 4: 2-3). إنّ الروح القدس هو شخص إلهي في الثالوث الأقدس مُنبثق من الآب ومُرسل من الآب والإبن، كما قال المسيح: "وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي" (يوحنا 15: 26؛ كولوسي 1: 13-16؛ العبرانيين 1: 1-4).
تكلّم السيد المسيح، المخلص المنتظر الموعود، خلال إشعياء النبي قبل تجسده وولادته من مريم العذراء بحوالي سبعمائة سنة قائلا:
"تَقَدَّمُوا إِلَيَّ (ألإبن). إسْمَعُوا هَذَا. لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنَ الْبَدْءِ فِي الْخَفَاءِ. مُنْذُ وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ (ألآب) أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ (ألروح القدس)" (إشعياء 48: 16)؛ "رُوحُ (ألروح القدس) السَّيِّدِ الرَّبِّ (ألآب) عَلَيَّ (ألإبن) لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ. أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ" (إشعياء 61: 1).
في كلتا الآيتين، "السيد الرب" هو الله الأب، وروح السيد الرب هو الروح القدس. ظهر الرب لإبراهيم في هيئة ثلاثة رجال تكلّموا معه كواحد؛ وعبد إبراهيم الواحد (تكوين 18: 1-5، 9-19). تمجّد الملائكة الله في ملكوت السموات بترتيل ترنيمة الثلاث تقديسات: "قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ الأَرْضِ" (إشعياء 6: 3).
العهد الجديد .الإنجيل. يوضّح ويؤكّد مبدأ الثالوث الأقدس. يؤكّد ألوهية ووحدة الأبّ، والإبن، والروح القدس: "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ" (1 يوحنا 5: 7)؛ "فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ (مريم العذراء) وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ (ألآب) تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ" (لوقا 1: 35)؛ "وَنَزَلَ عَلَيْهِ (يسوع) الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ (الآب) مِنَ السَّمَاءِ قَائِلاً: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ بِكَ سُرِرْتُ!»" (لوقا 3: 22). تؤكّد الصيغة المختصة بالمعمودية ألوهية، وتمييز، ومساواة، ووحدة الأبّ، والإبن، والروح القدس: "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ" (متى 28: 19). الآب، والإبن، والروح القدس كانوا متجلين ومتميّزين في معمودية السيد المسيح (متى 3: 16-17). مباركة القديس بولس الرسول تجمع بالتساوي وبتمييز السيد المسيح (ألإبن)، والله (الآب)، والروح القدس (2 كورنثوس 13: 14). الروح القدس لله الآب يًعلن الإبن: "بِهَذَا تَعْرِفُونَ رُوحَ اللهِ: كُلُّ رُوحٍ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَهُوَ مِنَ اللهِ (ألآب)، وَكُلُّ رُوحٍ لاَ يَعْتَرِفُ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ أَنَّهُ قَدْ جَاءَ فِي الْجَسَدِ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ. وَهَذَا هُوَ رُوحُ ضِدِّ الْمَسِيحِ الَّذِي سَمِعْتُمْ أَنَّهُ يَأْتِي، وَالآنَ هُوَ فِي الْعَالَمِ" (1 يوحنا 4: 2-3). إنّ الروح القدس هو شخص إلهي في الثالوث الأقدس مُنبثق من الآب ومُرسل من الآب والإبن، كما قال المسيح: "وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ فَهُوَ يَشْهَدُ لِي" (يوحنا 15: 26؛ كولوسي 1: 13-16؛ العبرانيين 1: 1-4).
تودي ساكي ابون كهنو ميقرو على هل الموضوع المهم لنا جميعاً والذي يجهله الكثير من الأخوة المؤمنين.
ربنا يبارك حياتك ويعوض تعبك
ربنا يبارك حياتك ويعوض تعبك




- الأب عيسى غريب
- مرشد روحي
- مشاركات: 43
- اشترك في: السبت مايو 29, 2010 9:44 pm
Re: الثالوث الأقدس الأب عيسى غريب
الأخ والعزيز المحب شاموشو أسحق بن يعقوب / بن المتنيح القس أفرام .لقد أغنيت الموضوع بآياتكَ التي ثبتت وقربت الثالوث الأقدس إلى الفكر والقلب والعقل .وكانت شهادتك من رسالة يوحنا صدق ما كتبت ..
وحدة الأبّ، والإبن، والروح القدس: "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ" (1 يوحنا 5: 7) .. فكل الكتاب هو ثالوث مقدس ..ويتحدث عن سر التجسد الألهي ...والذين ينكرون هذه الحقيقه . ينكرون كلام المسيح بالذات ويخالفون تعاليم الكتاب المقدس ..وهذا الموضوع سهرني في ليله واحدة ..من الساعة التاسعة ولغاية الساعة الخامسة صباحاً ...وكان النصر لصالح الكتاب المقدس الذي أثبت صحته ..كانت مناظرة طويله ..وكان العنوان الأساسي هو الثالوث الأقدس .. مرورك يا عزيزي هو محبة ، وهو تشجيع ، وهو صدق
وحدة الأبّ، والإبن، والروح القدس: "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ" (1 يوحنا 5: 7) .. فكل الكتاب هو ثالوث مقدس ..ويتحدث عن سر التجسد الألهي ...والذين ينكرون هذه الحقيقه . ينكرون كلام المسيح بالذات ويخالفون تعاليم الكتاب المقدس ..وهذا الموضوع سهرني في ليله واحدة ..من الساعة التاسعة ولغاية الساعة الخامسة صباحاً ...وكان النصر لصالح الكتاب المقدس الذي أثبت صحته ..كانت مناظرة طويله ..وكان العنوان الأساسي هو الثالوث الأقدس .. مرورك يا عزيزي هو محبة ، وهو تشجيع ، وهو صدق
، إليك صورة الخالق
.. 
- ابن السريان
- مراقب عام
- مشاركات: 1881
- اشترك في: الجمعة إبريل 16, 2010 7:22 pm
Re: الثالوث الأقدس الأب عيسى غريب
أبونا الموقر بارخمور
أخي أسحق الحبيب
شكراً لكما على هذا الموضوع الرائع والهام
لن أعقب على قولك أبونا
فقط أقول لا يمكن لمملكة أن تدوم ويقودها سيدان
فالكون خالق واحد أحد بثلاث أقانيم
فكما قال السيد المسيح من رآني قد رأى الآب
لنصلي جميعاً لكل من يشك بهذا
ليرشده الرب لمعرفة الحقيقة المطلقة
التي كشفها الرب لنا بمجيئ الفادي وقيامته
الرب معكم صلوا لأجلنا
أخي أسحق الحبيب
شكراً لكما على هذا الموضوع الرائع والهام
لن أعقب على قولك أبونا
فقط أقول لا يمكن لمملكة أن تدوم ويقودها سيدان
فالكون خالق واحد أحد بثلاث أقانيم
فكما قال السيد المسيح من رآني قد رأى الآب
لنصلي جميعاً لكل من يشك بهذا
ليرشده الرب لمعرفة الحقيقة المطلقة
التي كشفها الرب لنا بمجيئ الفادي وقيامته
الرب معكم صلوا لأجلنا
بركة الرب معكم
أخوكم: ابن السريان
