يقع صوم نينوى دائمًا قبل بداية الصوم الكبير وتصومه الكنيسة تشبهًا بالنبي يونان واستمطارًا لمراحم الله. كما إنه يهيئ أذهان المؤمنين لرحلة الصوم الكبير من توبة ودفن وقيامة مع المسيح وكما حدث مع يونان النبي.
ان هذا الصوم يرتقي إلى ما قبل القرن الرابع الميلادي، ونستدل على ذلك من ميامر مار أفرام السرياني (373+) وأناشيده. وكان عدد أيام هذا الصوم قديماً ستة، أما الآن فهو ثلاثة أيام فقط تبدأ صباح الاثنين الثالث قبل الصوم الكبير وكان قد أهمل عبر الأجيال، ويذكر مار ديونيسيوس ابن الصليبي (1171+) أن مار ماروثا التكريتي (649+) هو الذي فرضه على كنيسة المشرق في منطقة نينوى أولاً، ويقول ابن العبري: نقلاً عن الآخرين أن تثبيت هذا الصوم جرى بسبب شدة طرأت على الكنيسة في الحيرة (وباء خطير فتك بالأهالي) فصام أهلها ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ مواصلين الصلاة إتماماً لوصية أسقفهم (مار سوريشو مطران) الذي أراد تقليد أهل نينوى لعل الله يستجيب ويخلصهم من الوباء، فنجاهم اللّه من تلك التجربة.
يقول مار ديونيسيوس بن الصليبي 1171+ في كتاب المجادلات: أن ماروثا مفريان تكريت، هو الذي أمر سنة 649 م باستعمال هذا الصوم. وفي مخطوطة سريانية أخرى جاء أن مار يوحنا أزرق أسقف الحيرة هو واضع طقس الباعوث، والسبب أن أحد الملوك طلب من المسيحيين بنات عذارى، فاجتمع أهل الحيرة في الكنيسة مع الأسقف المذكور وصاموا وصلّوا ثلاثة أيام أسوة بأهل نينوى، فمات الملك وخلص أهل الحيرة من طلبه. من ذلك الوقت أمرت الكنيسة أن يصوم المؤمنون الباعوث وهي كلمة سريانية تعني: طلبة، وقد أكد هذه الرواية العلامة ابن العبري 1286+.
وهذا الصوم محبوب جداً لدى السريان ويطوي بعض المؤمنين أيامه الثلاثة دون طعام أو شراب ثم يتناولون القربان المقدس في اليوم الثالث ويفطرون على الطعام الصيامي حتى صباح الخميس. أما بقية المؤمنين فينقطعون عن الطعام حتى الظهر أو العصر ويتناولون طعام الصيام. ويقترن الصوم بالصلاة التي تتلى بلحن الصيام الأربعيني. وإذا صادف فيه وقوع عيد دخول المسيح له المجد إلى الهيكل الذي نحتفل به في 2 شباط عادة، فيحب أن نحتفل به بصلاة العيد ثم نقدم الذبيحة الإلهية صباحاً حسب العادة أما صلاة الصوم فتتلى عند الظهر ويحلّ صوم الإمساك عن الطعام بعد القداس ثم تناول الطعام الصيامي.
صوماً مباركاً للجمع
ان هذا الصوم يرتقي إلى ما قبل القرن الرابع الميلادي، ونستدل على ذلك من ميامر مار أفرام السرياني (373+) وأناشيده. وكان عدد أيام هذا الصوم قديماً ستة، أما الآن فهو ثلاثة أيام فقط تبدأ صباح الاثنين الثالث قبل الصوم الكبير وكان قد أهمل عبر الأجيال، ويذكر مار ديونيسيوس ابن الصليبي (1171+) أن مار ماروثا التكريتي (649+) هو الذي فرضه على كنيسة المشرق في منطقة نينوى أولاً، ويقول ابن العبري: نقلاً عن الآخرين أن تثبيت هذا الصوم جرى بسبب شدة طرأت على الكنيسة في الحيرة (وباء خطير فتك بالأهالي) فصام أهلها ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ مواصلين الصلاة إتماماً لوصية أسقفهم (مار سوريشو مطران) الذي أراد تقليد أهل نينوى لعل الله يستجيب ويخلصهم من الوباء، فنجاهم اللّه من تلك التجربة.
يقول مار ديونيسيوس بن الصليبي 1171+ في كتاب المجادلات: أن ماروثا مفريان تكريت، هو الذي أمر سنة 649 م باستعمال هذا الصوم. وفي مخطوطة سريانية أخرى جاء أن مار يوحنا أزرق أسقف الحيرة هو واضع طقس الباعوث، والسبب أن أحد الملوك طلب من المسيحيين بنات عذارى، فاجتمع أهل الحيرة في الكنيسة مع الأسقف المذكور وصاموا وصلّوا ثلاثة أيام أسوة بأهل نينوى، فمات الملك وخلص أهل الحيرة من طلبه. من ذلك الوقت أمرت الكنيسة أن يصوم المؤمنون الباعوث وهي كلمة سريانية تعني: طلبة، وقد أكد هذه الرواية العلامة ابن العبري 1286+.
وهذا الصوم محبوب جداً لدى السريان ويطوي بعض المؤمنين أيامه الثلاثة دون طعام أو شراب ثم يتناولون القربان المقدس في اليوم الثالث ويفطرون على الطعام الصيامي حتى صباح الخميس. أما بقية المؤمنين فينقطعون عن الطعام حتى الظهر أو العصر ويتناولون طعام الصيام. ويقترن الصوم بالصلاة التي تتلى بلحن الصيام الأربعيني. وإذا صادف فيه وقوع عيد دخول المسيح له المجد إلى الهيكل الذي نحتفل به في 2 شباط عادة، فيحب أن نحتفل به بصلاة العيد ثم نقدم الذبيحة الإلهية صباحاً حسب العادة أما صلاة الصوم فتتلى عند الظهر ويحلّ صوم الإمساك عن الطعام بعد القداس ثم تناول الطعام الصيامي.
صوماً مباركاً للجمع
