تحف روحية 20 شباط العدد { 1 }

الذي خلّصنا ودعانا دعوة مقدسة ، لا بمقتضى أعمالنا ، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أُعطيت لنا في المسيح يسوع .. (2تي9:1) .
معظم الناس يجدون صعوبة في تصديق حقيقة كون الخلاص بدون أعمال . يظهر أنهم مُقتنعون بأنهم لا يستطيعون أن يشتروا الخلاص بأي وسيلة ولكنهم يقبلون الفكر بأنهم يستطيعون أن يعملوا من أجله . ليتأمل مثل هؤلاء في الآيات التالية :
ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد . ( أف9:2) ، {{ أما الذي يعمل فلا تُحسب له الأجرة على سبيل نعمة ، بل على سبيل دين . وأما الذي لا يعمل ، ولكن يؤمن بالذي يُبرر الفاجر ، فإيمانه يُحسب له براً }} (رو5،4:4) ، لأنه {{ لا بأعمالٍ في برٍ عملناه نحن ، بل بمقتضى رحمته خلّصنا بغَسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس }} (تي5:3) .
إنه بتصديق كلمة الحق ، إنجيل الخلاص ، ينال الإنسان عطية الروح القدس ، وبها ينال قوة تُمكّنه أن يكون {{ غيوراً في أعمالٍ حسنة }} فالخلاص هو {{ بدون أعمال }} بتاتاً . ولكن كل شخص خَلُص فعلاً ، يجب أن يكون غيوراً في أعمالٍ حسنة .
حسيب يعقوب/سويسرا