أيها الأبناء أعرفوا قدر والديكم
لكل جاحد فضل أبويه
قالت الراوية والدموع سوابح في عينيها. أهذا منك ما جنيت يا ابني
صدق من قال:
قلبي على ولدي وقلب ولدي على الحجر
كنت أحلم أنك سند ظهري في السرّاء والضراء , فما قصّرتُ ولا تهاونتُ يوما ً في تربيتك وإعلاء شأنك
سهرت الليالي وتحملت المصاعب وغير الله لم يكن لي معين,وأنت خير من يعلم والدك بعد إعاقته, لا يقوى على العمل.
أين أنت هل نسيت أمّك وأباك يا ابني؟؟؟ لعل الله يذكّرك
آه وما نفع الآه
قلبي عليك يا ولدي
اين ذلك الطفل البريء
اين لهفتك على أمّك اين تلك الابتسامة والقلب الشفيق
أين الحنان الذي وهبته لك ؟؟ أتنكّرت لكل شيء !!!
أحن لسماع كلمة ماما منك فمهما كبرت ,أنت ولدي المدلل بنظري
يا ابني ظهري انحنى والهم ذوبني
كم حرمتُ نفسي من أشياء كثيره من أجل راحتك وإسعادك ,لا بل كم طرقت ابواب العمل المضني من أجل تهيئة مستلزماتك
يابني لم أنتظر منك كلمة وفاء ,أسمع ما يقصه الآخرون وأستنكر القول ,لقد كان عهدي بك كبيراً,لِما كنت ألاحظ من تصرفاتك وحديثك
كبرتَ و صرتَ رجلاً وكنتُ أفخر بك ولكن وما أقسى كلمة لكن , إنها تحفر بازميل الألم في قلبي وتقضُّ مضجعي
لقداختفت كل معالم المشاعر التي كانت تعتمل بقلبك, ترى من غيّرك ومن لعب بأفكارك؟
مالذي حل بك اافتقدك كثيرا وقلبي يشتعل ناراً
أين أنت ؟؟أما تسأل عمّن حملتك بأحشائها تسعة أشهر ؟؟؟؟ مالذي أبعدك عني !!!اسئله كثيره تحيّرني وتأخذني بعيدا تنسيني وجودي.
أنت قطعة مني, بحثت عنك ,بحثت كثيرا, ما وجدتك ,ترى أين ديارك
قلبي معك اين تذهب ؟؟؟؟كيف تقضي وقتك هل شبعان وسعيد أنت؟؟؟أم لا سامح الله ,لم يطاوعني فمي قول العكس.
تضيق الدنيا بي من وساوس الشيطان واستبعد حواره بالصلاة لك والتضرع لله أن يحفظك.
واعودلأطمئن نفسي واقول إ,جعله بخير يارب إنّي أعذره فقلب الأم لا يعرف إلّا الحب وأختلق لك الأعذار.
قلبي عليك ياولدي فهل قلبك عليّ تحجّر؟؟؟!!!
لكن رجائي من الله أن لا يقسو قلب أولادك عليك كما قسى قلبك عليّ لأنّك أنت قلبي
الرب يوصيك قائلاً أكرم أباك وأمك لكي يطول عمرك في الأرض وترى أياماً صالحة ,وفي موضع ثانٍ بقول بالكيل الذي به تكيلون يكال لكم ويزاد,
إنّي أخاف عليك يا ابني ستصبح اًبا يوما ما أنذاك تذكّرني