فقال له يسوع : الحق أقول لك إنك اليوم تكون معي في الفردوس (لو43:23)



يا لروعة النعمة ! فبينما الإنسان يَطرد مسيح الله من الأرض قاتلاً أياه ، فإن المسيح يقبل لصاً في فردوس الله . لقد كان عجيباً أن يغمض ليعازر المسكين عينيه هنا على الأرض وهو في مسكنته ، ليجد نفسه في حضن إبراهيم ، لكن أعجب منه ان يغمض ذلك القاتل عينيه فوق الصليب ليجد نفسه في فردوس الله ! وما السماء إلا مكان لخطاة بحسب الطبيعة غسلهم دم المسيح وطهّر بالإيمان قلوبهم وضمائرهم . وهذا كله مُقدّم للجميع ، لكن مَن يريد ، بالنعمة المجانية وحدها . ليست السماء مكاناً شوارعه ذهبية وأبوابه لؤلؤية وأنواره لا تغيب ، فمع أن هذا كله صحيح ، لكن السماء بغير المسيح لا تكون سماء . إن {{ السماء هي الوجود مع المسيح }} ، وذاك أفضل جداً . إن جمال السماء ومتعتُها ليس أننا سنخلُص من متاعب الحياة وآلام الزمان الحاضر ، بل أننا سنتمتع بالمسيح ونكون معه بلا افتراق . هل قبلته بالإيمان الآن لتكون معه بالمجد هناك ؟؟







