جسد القيامة!

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
إسحق القس افرام
مدير الموقع
مدير الموقع
مشاركات: 54303
اشترك في: السبت إبريل 17, 2010 8:46 am
مكان: السويد

جسد القيامة!

مشاركة بواسطة إسحق القس افرام »

لكن يقول قائل: كيف يقام الأموات؟ وبأي جسم يأتون يا غبي! الذي تزرعه لا يحيا إن لم يمت.
والذي تزرعه، لست تزرع الجسم الذي سوف يصير، بل حبة مجردة، ربما من حنطة أو أحد البواقي. ولكن الله يعطيها جسما كما أراد. ولكل واحد من البزور جسمه ليس كل جسد جسداً واحدا، بل للناس جسد واحد، وللبهائم جسد آخر، وللسمك آخر، وللطير آخر. وأجسام سماوية، وأجسام أرضية. لكن مجد السماويات شيء، ومجد الأرضيات آخر مجد الشمس شيء، ومجد القمر آخر، ومجد النجوم آخر. لأن نجماً يمتاز عن نجم في المجد هكذا أيضا قيامة الأموات: يزرع في فساد ويقام في عدم فساد. يزرع في هوان ويقام في مجد. يزرع في ضعف ويقام في قوة. يزرع جسماً حيوانياً ويقام جسماً روحانياً. يوجد جسم حيواني ويوجد جسم روحاني هكذا مكتوب أيضا: صار آدم، الإنسان الأول، نفسا حية، وآدم الأخير روحاً محيياً. لكن ليس الروحاني أولاً بل الحيواني، وبعد ذلك الروحاني. الإنسان الأول من الأرض ترابي. الإنسان الثاني، الرب، من السماء. كما هو الترابي هكذا الترابيون أيضاً، وكما هو السماوي هكذا السماويون أيضاً. وكما لبسنا صورة الترابي، سنلبس أيضاً صورة السماوي فأقول هذا أيها الإخوة: إن لحماً ودماً لا يقدران أن يرثا ملكوت الله، ولا يرث الفساد عدم الفساد.

الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ يدخل الرسول بولس في حوار حول ما ستكون عليه أجسادنا المقامة. ويوضح الرسول بولس أننا سنعرف في أجسادنا المقامة مع أنها ستكون أفضل مما نستطيع أن نتصور، لأنها ستمتلك القدرة على الحياة إلى الأبد، ستكون لنا شخصياتنا المتميزة، ولكنها ستكون كاملة بعمل المسيح. ولا يقول لنا الكتاب المقدس ما ستستطيع أجسادنا المقامة أن تفعله، ولكننا نعلم أنها ستكون كاملة بلا ضعف ولا مرض.
ـ وهكذا ستكون أجسادنا الروحانية خارقة للطبيعة، فوق قوانين الطبيعة وغير محدودة بها، وليس معنى هذا، بالضرورة، أننا سنكون أناسا خارقين للطبيعة، ولكن أجسادنا ستكون مختلفة وأكثر قدرة من أجسادنا الأرضية الراهنة.
ـ عندما قام الرب يسوع من الأموات صار "روحاً محيياً " أي أنه دخل إلى صورة جديدة من الوجود. والجسد الجديد الذي للمسيح الممجد الآن، يلاءم حياته الجديدة الممجدة، كما كان جسد آدم البشري يلاءم حياته الطبيعية، وعندما سنقام، سيعطينا الله أجساداً ممجدة تلاءم حياتنا الأبدية الجديدة.
ـ لكل منا محدوديته، والذين لديهم معوقات جسدية أو عقلية أو عاطفية يعلمون ذلك جيدا، فقد يكون البعض عميانا، ولكنهم يستطيعون أن يجدوا طريقا للحياة، وقد يكون البعض صما ولكنهم يستطيعون أن يسمعوا إنجيل الله. وقد يكون البعض عرجاً، ولكنهم يستطيعون أن يسيروا في محبة الله، وعلاوة على ذلك، فمما يشجعهم أن يعلموا أنها معوقات وقتية، فيقول لنا الرسول بولس إننا سنعطى أجسادا جديدة عند مجيء الرب يسوع ثانية، وإن هذه الأجساد لن يكون بها معوقات، ولن تموت أو تمرض، وهذا يمنحنا رجاء في وسط المعاناة في هذه الحياة.
:croes1: المسيح قام ... حقاً قام :croes1:
وللمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الأبدين آمين
:croes1: فَحَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ :croes1:
صورة
صورة
أضف رد جديد

العودة إلى ”مواضيع دينية وروحية“