لأننا نعلم أنه إن نقض بيت خيمتنا الأرضي، فلنا في السماوات بناء من الله، بيت غير مصنوع بيد، أبدي فإننا في هذه أيضا نئن مشتاقين إلى أن نلبس فوقها مسكننا الذي من السماء. وإن كنا لابسين لا نوجد عراة فإننا نحن الذين في الخيمة نئن مثقلين، إذ لسنا نريد أن نخلعها بل أن نلبس فوقها، لكي يبتلع المائت من الحياة. ولكن الذي صنعنا لهذا عينه هو الله، الذي أعطانا أيضاً عربون الروح. فإذا نحن واثقون كل حين وعالمون أننا ونحن مستوطنون في الجسد، فنحن متغربون عن الرب. لأننا بالإيمان نسلك لا بالعيان. فنثق ونسر بالأولى أن نتغرب عن الجسد ونستوطن عند الرب. لذلك نحترص أيضاً - مستوطنين كنا أو متغربين - أن نكون مرضيين عنده. لأنه لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع، خيراً كان أم شراً.مؤمني كورنثوس الثانية 5.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ لم يكن اليونانيون يؤمنون بقيامة الأجساد، فالغالبية كانوا يرون أن الحياة الأخرى قاصرة على الروح فقط، فهي الذات الحقيقية المسجونة في جسد مادي، وعند الموت تنطلق الروح من هذا السجن، فلا خلود للجسد، ولكن الروح فقط هي التي تدخل إلى حالة أبدية. لكن الكتاب المقدس يعلمنا أن الجسد والروح لا ينفصلان إلى الأبد. وكانت الكنيسة في كورنثوس في قلب البيئة اليونانية، ووجد كثيرون من المؤمنين صعوبة في فهم قيامة الأجساد. ويصف الرسول بولس الأجساد المقامة بتفصيل أكبر في الرسالة الأولى إلى كورنثوس (15: 46-58)، فسنحتفظ بشخصياتنا في أجسادنا المقامة، ولكنها ستصبح أفضل مما نتصور بفضل عمل المسيح، وإن كان الكتاب لا يوضح لنا تماماً ما ستكون عليه أجسادنا المقامة، لكننا نعرف أنها ستكون كاملة بلا مرض أو ضعف .
ـ والروح القدس فينا هو الضمان أن الله يحتفظ لنا بأجساد أبدية يمنحنا إياها عند القيامة، فالأبدية فينا منذ الآن. ويجب أن يمنحنا هذا الرجاء شجاعة عظيمة وصبرا لاحتمال كل ما يمكن أن نجوز فيه.
للمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.
الشرح
بعد الدعاء من الرب يسوع المسيح له المجد، الذي هو معلمنا ومرشدنا ومعزينا نقول:
ـ لم يكن اليونانيون يؤمنون بقيامة الأجساد، فالغالبية كانوا يرون أن الحياة الأخرى قاصرة على الروح فقط، فهي الذات الحقيقية المسجونة في جسد مادي، وعند الموت تنطلق الروح من هذا السجن، فلا خلود للجسد، ولكن الروح فقط هي التي تدخل إلى حالة أبدية. لكن الكتاب المقدس يعلمنا أن الجسد والروح لا ينفصلان إلى الأبد. وكانت الكنيسة في كورنثوس في قلب البيئة اليونانية، ووجد كثيرون من المؤمنين صعوبة في فهم قيامة الأجساد. ويصف الرسول بولس الأجساد المقامة بتفصيل أكبر في الرسالة الأولى إلى كورنثوس (15: 46-58)، فسنحتفظ بشخصياتنا في أجسادنا المقامة، ولكنها ستصبح أفضل مما نتصور بفضل عمل المسيح، وإن كان الكتاب لا يوضح لنا تماماً ما ستكون عليه أجسادنا المقامة، لكننا نعرف أنها ستكون كاملة بلا مرض أو ضعف .
ـ والروح القدس فينا هو الضمان أن الله يحتفظ لنا بأجساد أبدية يمنحنا إياها عند القيامة، فالأبدية فينا منذ الآن. ويجب أن يمنحنا هذا الرجاء شجاعة عظيمة وصبرا لاحتمال كل ما يمكن أن نجوز فيه.
للمسيح المجد من الأزل وإلى أبد الآبدين آمين.