حياتنا في المهجر.....! بقلم المحامي نوري إيشوع

يهتم بقضايا المجتمع والسلبيات ومشاكل العائلة والحلول المناسبة

المشرف: سعاد نيسان

أضف رد جديد
صورة العضو الرمزية
المحامي نوري إيشوع
عضو
عضو
مشاركات: 62
اشترك في: السبت مايو 15, 2010 12:20 am

حياتنا في المهجر.....! بقلم المحامي نوري إيشوع

مشاركة بواسطة المحامي نوري إيشوع »

حياتنا في المهجر.....! بقلم المحامي نوري إيشوع

الهجرة, مرارة رهيبة, الهجرة ثقافة غريبة, عادات و تقاليد مريبة, انظمة و قوانين على الورق أديبة, وعند التطبيق على الواقع مصيبة. الهجرة فراق و أكتئاب, بحبها تهيم قلوب و تتعلق الألباب, من أجلها يرخص الغالي و النفيس و يُترك الوالدين و الأخوة و الأهل و الأحباب. للهجرة, تباع الارض و يُهجر العرض و تُترك الخراف لنهش ذوات الأنياب, للهجرة تُهدم الدور و تُخلع الأبواب و من يطير يعتقد بانه يخلص و ينال النعمة و الثواب.!!
في المهجر, نتحول الى آلة تدار دون نحيب , نعمل للأوامر نهرع دون تذمر و لطلبات الآمر نستجيب, في الهجرة نعمل كالعبيد, ساعات طوال, نضرب الليل بالنهار و في النهاية نُعامل كالمتطفل و الغريب.
حياتنا العائلية في المهجرة, امنيات تغزونا كالسراب, شقة, سيارة, دولارات و نصبح من أصحاب الشركات و من الأرباب, لكن نفاجئ بالوحدة و الأغتراب, ضياع, تذمر, خلافات فمحاكم و من ثم رمي الأولاد لوحوش الغاب, حياتنا في المهجر, تناقضات و تمرد و تشتت فضياع في البيت فانقلاب.
حياتنا في المهجر, سيادة, اوامر, سلطات شرقية للسيد تختصر كل الأسباب, يشخط, يضرب, يأمر و الويل لمن لا ينفذ فوراً فمصيره الشارع كالأغراب.
خلافات زوجية, تفرقة و ابتعاد, نكبات عائلية تهدم أواصر المحبة و الدار يصبح خراب و بناؤه مستحيل لا يمكن للأصل يُعاد.
هل تعلمون ما هي الأسباب؟
عند قرار الهجرة, نخطط و نبني و نحلم بالفكرة, نقطع المسافات و نطير فوق السحاب, نتجاوز بحار و محيطات, نجتاز مدن و دويلات, نتذمر من السفر و طول الساعات, و نحمد الله باننا رمينا خلفنا الهموم و الويلات!
عند شد الرحال, نجمع المال و نحّمل بالحقائب الجمال, ولا نكترث للأحبة و ما سوف يعانونه بعد الترحال, نهاجر و ننسى أغلى الناس و لكن لا ننسى أبداً ثقافتنا الشرقية, ثقافة الأدغال, نحمل في أيدينا حقائب السفر و في رؤوسنا ثقافة الجهل, ثقافة السادية للرجل الذي يضطهد الزوجة و الأولاد دون خجل.
نحمل ثقافتنا الشرقية, ثقافة الجهل : التي تعطي للرجل الحق بان يكون الناهي و الآمر و هو الممدد على السرائر, توجب على المرأة العمل ساعات في المعامل و في البيت جارية : تطبخ, تغسل, تكوي.... و عليها مع كل هذا و ذاك تقديم الطاعة للسيد الذي لا يبتسم و لا يساير.
حياتنا في المهجر, طغت عليها ثقافتنا الشرقية, ثقافة ذكورية, نعامل المرأة بدكتاتورية, عمل في الخارج و في البيت طاعة سحرية, تمتثل لاوامر البيك
و ان رفضت نهجم عليها كوحوشٍ برية!
حياتنا في المهجر, تسيب و اغتراب, علاقات فاترة باحكام عثمانية تحكمها ثقافتنا الشرقية, لا تحترم العلاقات الزوجية, ترفض ان يكون عنوانها, المحبة, التعاون في الخارج والمشاركة في الأعمال البيتية!
حياتنا في المهجر, تحكمها ثقافتنا الشرقية, تستنكر بعنف المساواة الزوجية و المعاملة الأنسانية بين الرجل و زوجته التي هي أيضاً شريكة آدمية.
أعزائي للمحافظة على أقوى العلاقات العائلية: أرحموا المرأة و انصفوها بعد أن تتخلوا عن ثقافتنا البربرية, ثقافة الجهل و الأمية! و للحفاظ على الأواصر الأسرية أعلنوا الحرب على العادات البالية و التقاليد التي ورثناها عن ثقافات وراثية كانت دخيلة علينا و حكمتنا بالحديد و هي من أسباب خراب البيوت و هذه هي القضية!

كندا في 01/07/2011
ليس لديك الصلاحية لمشاهدة المرفقات
الدكتور بشير الطورلي
عضو
عضو
مشاركات: 34
اشترك في: الأحد يونيو 12, 2011 2:41 am

Re: حياتنا في المهجر.....! بقلم المحامي نوري إيشوع

مشاركة بواسطة الدكتور بشير الطورلي »

:phr11:
ألأخ أستاذ نوري يمكن إجمال أسباب الهجرة فيما يلي:
1) الوضع ألأقتصادي السيء الذي يعيشه المهاجر في بلده يدفعه الى رُكوب متن ألأخطار الى أرض ألأحلام ولكن يفاجأ أنها أضغاث أحلام ومعاناته قد زادت بقوانين تحدد من حريته التي كان يحلُمُ بها.
2) البحث عند البعض عن الحرية ولكن ليست الحرية المنضبطة بل المنفلتة ليعمل ما يبدو له من أمور كان سخجل من عملها في بلده الأصلي بسبب التقاليد وألأعراف.
3) أما اليوم فما يجري في بلادنا من إنتهاك لحقوق ألأنسان على كافة ألأصعدة سواء من المواطنين أو من الدول بسبب القوانين المجحفة وعدم المساواة وعدم الأعتراف بالآخر دفع الكثير الى الهروب من ذلك الجحيم, وإذا به يفاجأ بمطالب لا قبل له على تحملها وأعباء يصعب حملها.
4) الأضطهاد الديني الذي نشهده نتيجة التربية الخاطئة والتي تعتمد الولاء للشخص وليس للوطن والتهميش المتعمد وعدم إحقاق الحق في الجرائم التي تُرتَكَبْ بحق ألأقليات العرقية والدينية أجبر الكثيرين على الهروب.
ولكن يبقى الوطن في حدقة عينوننا رغم كل ما عانينا ونعاني وسنبقى نعاني إذا لم يتقبل ألآخر ما يجري من تطور في مفاهيم المواطنة وحقوق ألأنسان.
نسأل الرب أن يهدي الضالين سواء السبيل.



الدكتور بشير الطورلي
[/color] :croes1:
أضف رد جديد

العودة إلى ”منتدى المجتمع“