للسيدة العذراء مريم مكانة خاصة في حياة الكنيسة السريانية، ونراها حاضرة أولاً في طقوس الكنيسة خاصة في كتاب الإشحيم، وهو الصلاة الفرضية اليومية، الذي يردده الإكليروس والشمامسة يومياً.
ويتغنى الآباء السريان في كل يوم بمحاسنها, وفضائلها, وأعمالها, ورؤيتها, ومواقفها. وتظهر أمنا العذراء أيضاً في كلندار الكنيسة، فلها أعياد وتذكارات على مدار السنة أهمها : عيد انتقالها بالجسد إلى السماء، وعيد البشارة، وعيد مولدها, ولكن عيد انتقالها إلى السماء نفساً وجسداً يتميز كونه مسبوق بصوم كان في الماضي خمسة عشر يوماً، أما في الوقت الحاضر فهو خمسة أيام، وكثيرون من المؤمنين والمؤمنات يتشفعون بأمنا مريم العذراء ويطلبون بركتها وصلواتها، ويرجون أن ترافقهم في حياتهم وتكون حارسة أمينة لهم. لهذا توصي الكنيسة أولادها للالتزام بهذا الصوم استعداداً لاستقبال عيدها في الخامس عشر من شهر آب الذي هو من الأعياد السيدية المارانية.
صوماً مباركاً
